أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - دماءٌ على الرصيف...














المزيد.....

دماءٌ على الرصيف...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 12:38
المحور: المجتمع المدني
    


دماءٌ على الرصيف...
أسماءٌ ... "دماءٌ" حمراء قانية ... امرأةٌ مقتولة تتمرغ بدمائها وهي مطروحةٌ أرضا .... أحذية نسائية ملطخة بالدماء. انه شكل من اشكال العرض الإدائي للتعريف بالمشكلة ..
هذا هو المشهد الذي يراه كل من يمر في تل أبيب اليوم ، ومن سيشاركُ في التظاهرة الكُبرى التي تقيمها النساء مساء اليوم الثلاثاء الموافق للرابع من كانون الأول لسنة 2018.
ساحة رابين في تل أبيب ستمتلئ بالنساء والرجال، الذين خرجوا للتعبير عن احتجاجهم على العنف الجسدي الذي تتعرض له المرأة في إسرائيل ، وللتعبير عن غضبهم على السياسة الرسمية لحكومة اليمين والتي اسقطت مشروع قانون يقضي بتخصيص ميزانيات (حوالي 250 مليون شاقلا) ، لحماية النساء المعنفات .
تشير إحصائيات رسمية الى أن عدد النساء اللاتي يتعرضن للعنف الجسدي من أحد أبناء العائلة ، يبلغ ال- 200 الف امرأة وفتاة في إسرائيل ، بينما لا توجد سوى بضعة ملاجئ ،لا تتعدى أصابع اليدين ، لاستقبال النساء الراغبات في الهروب من وجه العنف الجسدي .
وقد قُتلت في إسرائيل هذا العام ، والذي لم ينتهِ بعدُ ، 24 امرأة وفتاة على يد قريب أو زوج ، من بينهن 11 امرأة وفتاة عربية . ورغم ان نسبة العرب الفلسطينيين من مواطني إسرائيل لا تتعدى ال-20% ، فإن نسبة الضحايا من النساء المقتولات بأيدي قريب أو زوج تتجاوز ال- 40% من النساء المقتولات في إسرائيل .
وطبعا ، فالتبريرات لقتل النساء في الوسط العربي ، هي كالعادة ، القتل على خلفية شرف العائلة ... فالمرأة جسدا وروحا هي ملك للذكور من أبناء العائلة النووية والعائلة الموسعة ..
وكثيرا ما نكرر بأن مجتمعنا العربي الفلسطيني في إسرائيل ، هو مجتمع في مرحلة الانتقال ، كما قلتُ أنا شخصيا في محاضرات او مداخلات القيتها قبل عشرات السنين ، إلّا أننا لم نكن نعي او ندري بأن هذا الانتقال هو للخلف وليس للأمام...!!!
لكن اللافت للنظر ، بأن مؤسسات رسمية ، سلطات محلية وشركات خاصة ، سمحت للنساء العاملات لديها بأن يُشاركن في الإضراب ، دون المساس بحقوقهن ... ولأول مرة في تاريخها ، تشارك الكنيست في هذا الإضراب وتسمح للعاملات فيها المشاركة في الإضراب ... وهذه خطوة جدية وجادة ، إذا لا تُضربُ الكنيست ، طبعا ولمن لا يعرف ،فالكنيست هي البرلمان الإسرائيلي..
لذا فمن المتوقع أن تكون تظاهرة اليوم ، من أكبر التظاهرات الاحتجاجية للنساء وللرجال في إسرائيل على الإطلاق ، رفضا لسياسة الائتلاف الحاكم ، الذي لا يعير القضايا الاجتماعية أدنى اهتمام.
ولقد كانت القشة التي قصمت الظهر ، هو مقتل فتاتين في الأسبوع الماضي ، الأولى الطالبة يارا أيوب البالغة من العمر 16 ربيعا وابنة قرية الجش الجليلية ، والطفلة سلفانا تساغاي من جنوب تل ابيب، وهي ابنة لعائلة ارتيرية من مهاجري البحث عن عمل في إسرائيل ، قتلها صديق أمها السابق بعد أن اعتدى عليها جنسيا .. مقتل هاتين الفتاتين اشعل فتيل الإحتجاج المتواصل في الوسطين اليهودي والعربي.
ويجب التنويه إلى أن هاتين الفتاتين الشهيدتين ، تأتيان من مجتمعات مهمشة في إسرائيل فالأولى عربية والثانية ابنة للباحثين عن "ملجأ" يقيهم شرور الجوع والتشرد . بحيث لا تحظيان بالإهتمام اللازم والضروري من قبل الهيئات والمؤسسات المختصة ..
وللتوضيح فقط ، فإن نصف النساء اللاتي تعرضن للقتل في إسرائيل ، قُمن في السابق بتقديم شكوى وبلاغ للشرطة ضد المعتدي – القاتل ، ولم تحرك الشرطة ساكنا ...!!





#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولُ الغيثِ قطرٌ....
- فانتازيا ايروتيكية....
- لحظات من السعادة ..
- الفريضة الغالبة ...
- شُكراً قطر ...!!
- أم الشلاطيف ..!!
- الزيفُ والحقيقة
- -نيكي- والمفاعيل ..
- سابيكا الشيخ ..
- اعماق ..!!
- سر إعجابي بمحمد بن سلمان ....
- إنها حقاً مؤامرة ..!!
- نساءٌ في قائمة العشرة المُبشرين ؟!
- التحرش والقمع الجِندري ..
- لو أنّ..؟!
- لحظاتٌ لا تُنسى .
- جان الساخر ..!!
- وين العرب وين ..؟
- فُخّار يكسر بعضه ..
- كثيبا مهيلا ..


المزيد.....




- قضية وليد عبود.. حرية التعبير في مواجهة الترهيب الرقمي
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: منطق الحرب قد فشل
- -الأغذية العالمي-: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد ...
- الاحتلال يصدر 600 أمر اعتقال إداري في أسبوعين
- رايتس ووتش: تصاعد خطير للعنف والانتهاكات يدفع مليون هايتيّ ل ...
- إسرائيل تصدر 600 أمر اعتقال إداري في أسبوعين
- مأساتي من فقدان الزوج والابن البكر ورعاية أبنائي ذوي الإعاقة ...
- الأغذية العالمي: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد من ...
- الأونروا: نواجه وضعا مروّعا يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة
- -الأونروا-: نواجه وضعاً مروعاً يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - دماءٌ على الرصيف...