أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!














المزيد.....

إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 18:27
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد أن اكتشف اللواء عبد العاطي ، علاجاً للإيدز وهو طبق الكُفتة ( وفي لهجتنا بفتح الكاف)، وهو العلاج الذي قضى على الايدز قضاءً تاماَ، مُبرما ونهائيا ، أطلّ علينا جمهرةٌ من "العلماء" النوابغ ، والذين شاركوا العالم فرحتهم ، بالكشف العظيم ، وللحقيقة فقط ، فهي عدة كشوفات علمية مُبهرة وباهرة ومُبَهّرة (من البهار طبعا)، ستقضي على الكورونا في المهد .
أحد هؤلاء العظماء ، تحدث عن وصفة علاجية ، هي المني والطلب (كما في الأغنية : وحقك أنت المُنى والطلب )، وهي وصفة في متناول الجميع ، تجدها في كل بيت تقريبا ، وهي الشلولو (تُنطق كما في العنوان)، ومن مركباتها الأساسية : الملوخية الجافة ، الليمون والشطة ، ولا ننسى الملح طبعا ..
وكم شعرت بالأسى والحسرة على نفسي وعائلتي المصغرة ، لأننا لا نستسيغ طعم الملوخية الناشفة ولا نقتنيها ، لكننا وبعد اجتماع عائلي طارئ ، قررنا أن نتزود هذا العام بالملوخية الناشفة والتي هي المركب الأساسي في الشلولو ، الذي يستطيع القضاء على الفيروسات في المهد .
بينما آخر ، تحدث عن الاستعانة بالتراب ، كوسيلة للقضاء على الكورونا اللعين ، وثالث كشف خفايا وقدرات الكورومونيوم ، وهو نوع من البهارات ، كما قال لا فض فوه ، يقضي على فيروس الكورونا . وعلى هذا المنوال ، ففي حوزة كل عائلة عربية وشرقية ، ثروة من البهارات ، والتي هي ولسذاجتنا كُنا نعتقد بأنها تُضاف الى الطعام لكي تحسِّن نكهته ، فإذا بها العلاج السحري لكل الامراض والفيروسات ..
وفريق ثالث ، وهو السائد على الساحة ، فريق الرُقى الشرعية ، الذي يحتل مركز الصدارة طيلة أيام السنة، ولن يُنافسه على هذا المركز ، لا شلولو ولا كورومونيوم أو تُراب .
وكان ظاهرا للعيان ، غياب النساء عن السُوح الإعلامية ، وبالتحديد ، عن ساحة الكشوف العلمية التي ستقضي على الفيروس وجده الأول ... ولم تطل غيبتهن طويلا ..
فالنائبة (يجوز أن تُفهم الكلمة على وجهين : عضوة برلمان ومُصيبة ) الكويتية التي تريد تحقيق نظرية نقاء العِرق الكويتي العظيم ، من خلال طرد كل الوافدين ، ما عدا البيض من أوروبيين وامريكيين ، تستقطب هذه النائبة ونظريتها عن طهارة ونقاء العرق، ممثلة عريقة ، تُطالب بطرد الأجانب وبالطبع ، ذوي البشرة السمراء أيضا ، والإلقاء بهم في الصحراء ، وليموتوا جوعا وعطشا ، فالشعب الكويتي الطاهر وناصع البياض ، لن يسمح لبضعة دُخلاء ، بتشويه وتلطيخ نقاء العرق وطهارته ..
ويبدو أن النظرية تجد لها اتباعا جددا كل يوم، لتأتي صحفية أو إعلامية ، لتُظهر قرفها واشمئزازها من رائحة المحجورين الأجانب ، في مركز للحجر على أرض "العِرق الطاهر" ... ريحتهم عفنة ، قالت مقهقهة هذه الإمعة ...
إذن ، العلاج الجيد للكورونا وحسب نظرية النائبة – المصيبة، هو بطرد الأجانب العفنين !!
لكن الكشف الأعظم هو بلا شك ، من نصيب كاتبة – زميلة ، لها مكانتها الأدبية ، وتحظى مني ، أنا الفقير لله تعالى، بكل الحب ، الاحترام والتقدير ، وهي الأستاذة فاطمة ناعوت ، التي حدثتنا في مقالتها الأخيرة والمنشورة هنا على موقع الحوار ، عن علاج الكورونا المبعوث من السماء .. وهو عبد الفتاح السيسي، الفارس الذي يحارب الكورونا ويُطارد الفيروس اللعين في كل جنبات الكرة الأرضية .. لكننا لا نعرف حتى الآن طريقة الاستعمال ..
ومعلهش ... فلكل جواد كبوة ...!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضجيج الصمت..!!
- كورونا والسلوك ..
- بين متفائل ومتشائم ..
- الخطاب الديني والكورونا...
- الكورونا ونظام عالمي جديد- قديم .
- هويات متصارعة وهويات متصالحة ...!!
- العدالة أم الانتقام.
- حمزة يبصق في وجوهنا ...
- أهكذا تحتفلون؟
- ديالوج .
- صهوة جواد اسحم ...
- بناتي واللغة العربية ..
- تمخضّ الجبل ...
- شيطان الشعر
- بين الإنتفاخ الفاشي والخنوع الراضخ..!!
- تقاطع الأيديولوجيات المتناقضة ...
- شذراتٌ من سنوات مضت ..
- قليل من الخمر ..
- الامبرلالية .. أو نحو تعريف جديد للمثقف .
- علمانية بمرجعية دينية ...


المزيد.....




- رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي ...
- الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست ...
- من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
- مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
- من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي ...
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي ...
- الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو ...
- جائزة نوبل في الأدب تذهب إلى الروائية هان كانغ
- فوز الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب
- رائد قصيدة النثر ومجلة -شعر-.. وفاة الشاعر اللبناني شوقي أبي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!