فرصة أخرى ذهبت مع الريح

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 10:38
المحور: المساعدة و المقترحات
    

كان بامكاننا بيع السفينة المتهالكة (نسيم البصرة) بسعر يضاهي قيمتها الدفترية بعشرات المرات،
وقد قمت بمخاطبة وزارة التعليم العالي رسميا، بعلم رئاسة جامعة البصرة، واقترحت على الوزارة تخويلي لترأس لجنة حصرية لبيعها بسعر لا يقل عن 150 مليون دولار، وبمشاركة اعضاء من ديوان الرقابة المالية، في حين تتعرض السفينة الآن لاحتمالات غرقها بسبب عدم توفر المال الكافي لتغطية تكاليف صيانتها. .
ربما يتساءل البعض عن سر هذا الرقم المطروح للبيع (150 مليون دولار) ؟، فكل القصة وما فيها ان السفينة من اليخوت الرئاسية، ومن القطع البحرية الفاخرة، التي تغري الملوك والامراء باقتنائها والمزايدة عليها. .
لكن تلك الفرصة ضاعت وتلاشت بسبب الإجراءات التقليدية المعمول بها في التعامل البطيء مع هذه المقترحات. .
تمتلك هذه السفينة الرئاسية تاريخاً زاخراً من الرحلات البحرية التي استضافت مجموعة من المشاهير من مختلف دول العالم، وهي بطول يزيد على 85 متراً، وتمتلكها الآن جامعة البصرة / مركز علوم البحار، وفيها أجنحة فندقية وعدة مقصورات، ويمكنها استيعاب إقامة مجموعة كبيرة من الضيوف فضلا عن وجود مساحات للاسترخاء أثناء النزهات البحرية. .
ويمكن قيادتها بسرعة قصوى تصل إلى 14.5 عقدة مع إمكانية الإبحار لنطاق يصل إلى حوالي 7800 كيلو متر في رحلات عابرة للمحيطات بسرعة 10 عقدات. ناهيك عن جسمها المغزلي الرشيق، وشكلها الأنيق. .
وليس أمامنا من فرصة أخرى بعد الآن سوى انتظار غرقها لا سمح الله، لكي تلتحق بمقبرة السفن القابعة منذ سنوات في قاع شط العرب. .
نحن بحاجة دائما للتفكير والتصرف بطرق استثنائية وغير تقليدية، ولكن لا رأي لمن لا يطاع. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل