أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الناس والإقتصاد والناتج.. قبل فوات الأوان














المزيد.....

الناس والإقتصاد والناتج.. قبل فوات الأوان


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 22:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الناتج المحلي الإجمالي(عدا النفط) ، ضئيلٌ جدّاً في العراق.
صادرات النفط "الخام" هي المصدر الرئيس لخلق وتوليد الناتج في العراق.
معدّل النمو الإقتصادي في العراق، هو(بشكلٍ رئيس)، مُعدّل نمو الناتج النفطي(كميّةً وقيمةً).
لا يُمكن التعويل طويلاً على سعر نفط يتراوح بين 100 -120 دولار للبرميل.
هذا السعر يستجيب لمقتضيات مُعيّنة ووقتيّة تتعلّق بالأجل القصير.
هذه "الطفرة السعرية" على وشك الزوال في الأجل المتوسِّط والطويل.
الحرب الروسية الأوكرانية تتباطأ، وقد تنتهي(قريباً) بنهاية سيطرة روسيا على مناطق مُحدّدة في جنوب وجنوب شرق أوكرانيا.. وبعد ذلك تعود صادرات النفط والغاز الروسية إلى معدّلات ما قبل الحرب.
تمّ الشروع بتصدير القمح الأوكراني(وربّما غيره من المنتجات لاحقاً) بموجب اتفاق روسي – تركي – أوكراني.
وافقت إيران على صيغة أوروبيّة لاتفاق نووي جديد، قد يرفع عنها الكثير من العقوبات، و يفكّك الكثير من القيود على صادراتها النفطية.
- قام مُنتِجون من خارج أوبك(وأوبك بلس)، بزيادة استثماراتهم في قطاع الطاقة، للحدّ من تداعيات نقص إمدادات النفط والغاز.
كلّ هذا يعني أننا في العراق لا نستطيع الرهان على معدل سعر للنفط يزيد عن 70-80 دولار للبرميل للسنة المالية 2023 (إن لم يكن أقلّ من ذلك).
وهذا يعني أنّ تدهور قيمة الناتج النفطي(بانخفاض حجم الإنتاج والصادرات، أو إنخفاض الأسعار(أو العامِلَين معاً).. وتراجع وتدهور الناتج غير النفطي نتيجة الفوضى الحالية.. هي عوامل حاسمة وحاكمة، ستدفع بالإقتصاد العراقي إلى مزيدٍ من الركود.. وذلك لأنّ مُعظم الإنفاق العام يتم تمويله بعائدات صادرات النفط الخام التي لن تبقى أبداً بوتيرتها التصاعدية الحالية.. كما أنها ستدفع بمعدلات التضخم إلى الإرتفاع بمعدّلات كبيرة وحادّة وخطيرة، لأن الإقتصاد لدينا يعتمد اعتماداً يكاد يكون شبه مطلق على الإستيراد من الخارج، وبالتالي فهو مُعرّض لارتِدادات "التضخّم المُستوَرد"، المُصاحب تلقائيّاً لهذه الإستيرادات.
لقد فرّط العراق بالمكاسب المالية التي هبطت عليه من السماء(منذ بداية عام 2022)، والتي جاءت كنتيجة لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على قطاع صناعة وصادرات النفط والغاز على مستوى العالم.
وهاهو الآن يُفرّط (بفوضاه السياسيّة الحاليّة)، بما تبقّى من مصادر توليد الناتج المحلي غير النفطي.
وقد يُفرِّط باحتياطيات البنك المركزي(التي أرتفعت في بداية العام)، نتيجة تراجع أسعار النفط(في نهاية العام)، وزيادة مبيعات نافذة بيع العملة الأجنبية لتمويل الإستيرادات.
ليس العراقيّون، كُلّهُم، موظفّون، ويعتاشون على توزيع الدولة للريع النفطي على"فئة" من المحظوظين.
إنّ معظمهم يكسبون رزق عوائلهم اليومي من خلال عائد العمل في القطاع غير النفطي.
والفوضى الحاليّة، والتعطيل المستمر لمجالات الحياة والعيش، بسبب الحماقات السياسيّة، سيُفاقِم الوضع سوءاً، أكثرَ ممّا هو سيّءٌ الآن.
لذا فإننا نحتاج الآن إلى "عزل" و فصل عملية إدارة الشأن الإقتصادي، عن إدارة الشأن السياسي، والعمل على وفق مسارين مُختلِفين بهذا الصدد.. وإلاّ فإنّ العواقب ستكونُ وخيمةً.. بل ووخيمةٌ جدّاً.
وقد أُعذِرَ من أنذَر، قبل فوات الأوانِ على جميع من يعنيهم هذا الأمر..
هذا إذا لم يكن هذا "الأوان" قد فاتَ فعلاً، بسبب هذا الذي يحدثُ على أرضِ الواقع الآن.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليل سياسي-سياحي.. للمنطقة الخضراء
- الإقتصاد والسوق والرواتب والأغاني الحزينة
- عن وجهِها الواعدِ بسلامٍ عجيب
- عن نومِ أصحاب المصلحة في الكهف العراقيّ العظيم
- أُمّي وأنجيلا ميركل وأنديرا غاندي
- تلكَ الرائحة.. تلكَ الرائحة
- متلازمة جلب الاهتمام (حالة العراق 2003- 2022)
- تمّوزيّات عراقيات واخِزات
- دجّالون في السَخامِ الطَلِق
- أقفاصُ القهرِ في البلادِ المقهورة
- الإقتصاد والأمن المائي في مؤتمر جدّة للأمن والتنمية
- دونَ نهرٍ ونخلة.. نحنُ لاشيء.. العراقُ لاشيء
- العراق فيلم.. العراق سينما
- المدنُ كالريح.. يأتي الرملُ.. ويجعلها تعوي
- يومٌ إضافيّ في حنينِ رجلٍ وحيد
- أنا أكرهُ الحزنَ جدّاً
- الشعبُ يَسبَحُ والرئيسُ يستقيل
- من أفلامِ أعيادنا البائدة
- جاسميّة أم الكَيمر وقانون تناقص الغِلّة
- و بعدَ عامينِ يا هِشامُ.. انتَصَرَ القَتَلَة


المزيد.....




- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟
- قيود أميركية جديدة على صادرات الأسلحة النارية
- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الناس والإقتصاد والناتج.. قبل فوات الأوان