أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - دليل سياسي-سياحي.. للمنطقة الخضراء














المزيد.....

دليل سياسي-سياحي.. للمنطقة الخضراء


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7326 - 2022 / 7 / 31 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه فرصة لا تُعوّض لزيارة معالم "المنطقة الخضراء"، وتفقدّها، والتجوّل في أرجاءها، دونَ "باجٍ" للمحظوظين، أو "فيزا" للمحرومين.
من الضروري، بل ومن الواجب، إنتهاز هذه الفرصة، وتنظيم مجاميع عائلية، أو مُجتمعيّة، أو حتّى"سياحيّة"، من مختلف أنحاء العراق(بما في ذلك مدن وأقضية وقرى اقليم كردستان)، للذهاب إلى المنطقة الخضراء، في جولة ليومٍ واحد، يرافقهم فيها "مُرشِدون" سياحيّون- مهنيّون- مُحايِدون، عارِفونَ بالتفاصيل كُلّها، ليوضِّحوا لهم دلالاتَ تلكَ "المعالِم" التي شكَّلَت تاريخ العراق المعاصر، لأكثر من ستّينَ عاماً.
سيتجوّلون مع "المُرشِد السياحي" (الذي لا ينتمي إلى أيِّ "شركةٍ" سياسيّةٍ أو عقائديّة أو مذهبيّةٍ أو قوميّةٍ مُحدّدة).. وليس على هذا المُرشِد سوى أن يقولَ لهم:
أُنظُروا.. هذا هو القصر الجمهوري، الذي كان وأصبحَ، وأمسى كما هو الآن، وشهِدَ تلكَ الأحداث كُلّها، وسكن فيه فلان وفلان، ومرّت عليهِ سنواتٌ كان فيها كذا وكذا.. وكان يحرسهُ "أولئكَ"، والآن يسكنهُ ويحرسهُ "هؤلاء".
وأنظروا.. وهذا هو "المجلس الوطني" القديم.. وهذا هو "مجلسُ النوّابِ" الجديد.. وهذا هو نصبُ الجنديُّ المجهول.. وهذا ماكان يُسمّى بـ "قوس النصرِ".. وهذا مجلسُ الوزراء.. وهذه هي "قصورُ" الأباطرةُ القدامى والملوكُ الجُدُد.. وهذهِ هي "ساعةُ بغداد".. وهذه هي "قاعةُ الخُلد".. وهذا هو مُستشفى"ابن سينا".. وهذه هي السفارةُ الأمريكيّةُ.. وهذا هو الجِسرُ المُعلّق.. وهذه هي كُلُّها "معالِمُ" تاريخكم التي كانت وأصبحَت، وأمسىت كما هي الآن.
هذه هي فرصة العراقيّينَ(كُلّهُم هذه المرّة)، ليعرفوا كيف يُمكِنُ لبعض "المعالِمِ"(في قلبِ مدينةٍ يُفتَرَضُ أنّها عاصمتهم جميعاً، كبغداد)، أن تتحكّمَ في ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.. وأن تتشكّل من خلالها تلكَ "المرايا" التي لا تكذِب، والتي ستعكِس لهم بوضوح دوافع سلوكهم الحاليّ، والتأثير العميق(والدفين) والمُستَدام لقِيَمِهم ومُعتقداتِهِم، وكيف يُمكِن لكلّ ذلك،أن يُساعِد على حُكمِهِم(والتحكُّمَ بهم).. وزيارتها الآن (مع دليلٍ ومُرشِدٍ وطنيٍّ مُحايِد)، هي أفضلُ وأكثرُ مُتعةً وفائدةً بكثير، من زيارةِ "القصر العباسيّ" و "المدرسةِ المُستنصِريّة"، و"زقّورةِ أور"، و "بوابّة عشتار"، و"أسد بابل" ، و"الثور المُجنّح"، و" خرائب بابل المُعلّقة"، وما تبقِى من آثار "حضاراتنا"، في"المتحفِ العراقيّ" المنهوب.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقتصاد والسوق والرواتب والأغاني الحزينة
- عن وجهِها الواعدِ بسلامٍ عجيب
- عن نومِ أصحاب المصلحة في الكهف العراقيّ العظيم
- أُمّي وأنجيلا ميركل وأنديرا غاندي
- تلكَ الرائحة.. تلكَ الرائحة
- متلازمة جلب الاهتمام (حالة العراق 2003- 2022)
- تمّوزيّات عراقيات واخِزات
- دجّالون في السَخامِ الطَلِق
- أقفاصُ القهرِ في البلادِ المقهورة
- الإقتصاد والأمن المائي في مؤتمر جدّة للأمن والتنمية
- دونَ نهرٍ ونخلة.. نحنُ لاشيء.. العراقُ لاشيء
- العراق فيلم.. العراق سينما
- المدنُ كالريح.. يأتي الرملُ.. ويجعلها تعوي
- يومٌ إضافيّ في حنينِ رجلٍ وحيد
- أنا أكرهُ الحزنَ جدّاً
- الشعبُ يَسبَحُ والرئيسُ يستقيل
- من أفلامِ أعيادنا البائدة
- جاسميّة أم الكَيمر وقانون تناقص الغِلّة
- و بعدَ عامينِ يا هِشامُ.. انتَصَرَ القَتَلَة
- أُمّي وأنا والموت و خِرفانِ العيدِ المَرِحَة


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - دليل سياسي-سياحي.. للمنطقة الخضراء