أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - دجّالون في السَخامِ الطَلِق














المزيد.....

دجّالون في السَخامِ الطَلِق


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعرفُ الكثيرَ من الدجّالينَ الذين "يتسيّدُ" بعضهم المشهَدَ في بلدي الآن، والذين ينتظرُ بعضهم الآخرَ أن "يتسيّدوا" المشهدَ لاحِقاً، ومن مختلف"الاختصاصات".
أعرفهم.. وأستطيعُ أن أعُدّهُم لكم واحداً واحداً، وأسَمّيهم بأسمائهم، وأشيرَ الى وجوههم، سُحنةً بعد سُحنة.
هؤلاءِ الدجّالونَ المُدجّجونَ بـتنظيرات "الواقعيّة السياسية"، و"الواقعيّة الإجتماعيّة"، و "الواقعيّة غير الأخلاقيّة"، يتكالبونَ بشراسةٍ (خَفِيّةٍ أو مُعلَنةٍ) على تعظيم حُصّتهم من "رَيعِ" الدجَل.
هؤلاءِ لايعملونَ على مُزاحمةِ وإزاحةِ غير الدجّالينَ فقط، بل يتزاحمونَ ويُزيحونَ غيرهم من الدجّالين (كُلُّ في حقل اختصاصه الرئيس)، من أجل البقاء قريباً من موائد "السلاطين" القُدامى، و "مكاتب" الفراعنةِ "الجُدُد"، ويجتهدون في البقاءِ على مسافةِ كافيةٍ من "فُتاتها" الذي يتطايرُ هُنا وهناك.
وهؤلاءِ أيضاً يتضامنونَ مع بعضهم (كدجّالين) إذا ما أحَسّوا باقترابِ خطَرٍ ما يُمكنُ أن يُقوّضَ امتيازاتَ دَجَلِهم، أو يُعرّضَ "استدامتها" للتهديد.. ذلكَ أنّ "دالّة الهدَف" بالنسبة اليهم هي دائماً واحدة، وواضحة المعالِم، خِلافاً لـ "دوال الهدَف" المُتعدّدة والمُتناقِضة لدى غير الدجّالين.
كُلُّ دَجّالٍ"سابقٍ" مع وقف التنفيذ، هو دجّالٌ "لاحِقٍ" مع سَبقِ الاصرار والتَرَصُّد.
ولا يوجدُ دجّالٌ خاسِر.. فالدجّالونَ دائماً رابِحون.. وهُم عدوانيّون، وصِلفون، و"هُجوميّونَ" و"مُهاجِمونَ" مثل قنبلةٍ يدويّة، أو مثل لُغمٍ صغيرٍ مُضادٍّ للأفراد يشبهُ شرائحَ الهامبرغر.. وهؤلاءِ يُحرزونَ الأهدافَ في مرمى الخصوم، ويفوزون في جميع المبارياتِ، ويحملونَ دائماً "كأسَ البطولة".
والسؤالُ "المصيريُّ" هنا، هو: ماذا يفعلُ غيرُ الدجّالِ في أوضاعٍ مُجلّلَةٍ بالعارِ كهذه ؟
ماذا يفعلُ مَن لا يستطيعُ أن يكونَ دجّالاً ؟
بل ماذا يفعلُ من حاوَلَ أن يكونَ دَجّالاً طيلةَ تسعة عشر عاماً.. و حاوَلَ.. و حاوَلَ.. و فَشَل؟؟
أنا سأجتَهِدُ في ذلكَ وأقول: كُن دَجّالاً في"وطنكَ"الآن.. أو اصمُت إلى الأبد .
كُنْ دَجّالاً.. فلا "كرامةَ" لدجّالٍ إلاّ في"وطنٍ" كهذا.
كُنْ دَجّالاً بحكم "الواقِع"، و دَجّالاً بحُكم"المنطِق".. أو اعتَكِف في بيتِك، وأكتب لنا الكثيرَ عن أدوار "المثقّف"، التي لا يُمارسها حتّى المثقّف ذاته، فكيفَ بـ "عامّة" الناس.
كُنْ دَجّالاً بـ "الضرورة".. لأنّ "الصُدفة" التاريخيّةَ التي سمحَت بصعود هذا الكمِّ "النوعيّ" و" العُضويّ" من الدَجّالينَ "المُحتَرِفين"، لم تَعُد صُدْفتَك، ولم تكُن يوماً كذلك.
كُنْ دَجّالاً بـ "الضرورة".. لأنّكَ إن لَم تكُن كذلك، لن يكونَ بمقدوركَ اقتناصُ"الصُدفةِ" من يدِ دجّالٍ مُبتديء، ولا انتزاعَها من حُضنِ دَجّالٍ مُحتَرِف.
كُنْ دَجّالاً "واقعِيّاً" و "منطقيّاً" و "عُضويّاً"، ولا تكتُب لي في التعليقات أشياءَ من قبيل :
"المجدُ لغير الدجّالين".. و"إيماننا، لم، ولن يتزعزَع بقضيّة العقل".. و"سَيَرى الدجّالونَ أيّ مُنقلبٍ ينقلبون".. و"ستشرِقُ الشمسُ يوماً".. و "هيهات مِنّا الذِلّة".. وهذا الوطن منبيعه ".



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقفاصُ القهرِ في البلادِ المقهورة
- الإقتصاد والأمن المائي في مؤتمر جدّة للأمن والتنمية
- دونَ نهرٍ ونخلة.. نحنُ لاشيء.. العراقُ لاشيء
- العراق فيلم.. العراق سينما
- المدنُ كالريح.. يأتي الرملُ.. ويجعلها تعوي
- يومٌ إضافيّ في حنينِ رجلٍ وحيد
- أنا أكرهُ الحزنَ جدّاً
- الشعبُ يَسبَحُ والرئيسُ يستقيل
- من أفلامِ أعيادنا البائدة
- جاسميّة أم الكَيمر وقانون تناقص الغِلّة
- و بعدَ عامينِ يا هِشامُ.. انتَصَرَ القَتَلَة
- أُمّي وأنا والموت و خِرفانِ العيدِ المَرِحَة
- قبلَ أن تنتَبِهَ العصافير
- لا شيءَ.. ولا شيءَ.. ولا أنتَ حتّى
- أنا صديقُ الأشياء والأشياءُ أصدقائي
- غسيلُ الأموالِ والأنفُسِ والوجوهِ المُريبة
- أكاذيب همنغواي
- سيّارات السَخام العراقي الجميل
- عن روّاد مقاهي الشأن السياسي في فضائيّات العراق
- مثلُ وجعٍ محذوف.. يشتاقُ إليكِ قلبي.


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - دجّالون في السَخامِ الطَلِق