عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7305 - 2022 / 7 / 10 - 13:40
المحور:
الادب والفن
أنا أكرهُ الحزنَ جدّاً..
و أُريدُ أن أفرحَ جدّاً جدّاً.
أن أفرحَ كثيراً.. وكثيراً جدّاً..
إلى أن أختنِق
تماماً مثلُ أُمّي، وخالاتي، الباكياتُ في الأعراس،
بينما عمّاتي.. لا يفعَلنَ ذلكَ
ولا أدري لماذا.
ولكنّني..
كُلّما أرَدتُ أن أفرَحَ جدّاً
يحدثُ شيءٌ بسيطٌ، وعابِرٌ
ليحولَ دون ذلك..
كأن يكونُ الشَوكُ كثيراً في صحراء اللهِ الكبرى
حيثُ أعيش.
أو يكونُ العيدُ "الكبيرُ"
"صغيراً" جدّاً
على خُذلاني الشاسع.
أو أن أُحِبَّ إمرأةً
في توقيتٍ غيرِ مناسب.
أو أن أذهبَ مُتأخِّراً عن موعدي معها، بضعةَ دقائقَ فقط..
فتكونُ قد غادَرَت مع رجُلٍ آخر
من شِدّةِ الملل.
أو أنَّ أبي يموتُ
في صباحِ ذلكَ اليومِ المشهود
الذي كنتُ سأُغادرُ فيهِ
،بعد الظُهرِ،
هذا العراقَ "السعيدَ"
إلى الأبد.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟