أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - و بعدَ عامينِ يا هِشامُ.. انتَصَرَ القَتَلَة














المزيد.....

و بعدَ عامينِ يا هِشامُ.. انتَصَرَ القَتَلَة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الساعةِ الأولى بعد القتل..
إنقلَبَ العالَمُ رأساً على عقب، غَضَباً على مقتَلِك.
في الساعةِ الثانيّةِ بعد القتل..
تفَرّجَ عليكَ الجميعُ، وأنتَ تُقتَل.. وكيفَ كانَ رأسكَ يتلقّى الرصاصَ بهدوءٍ، في هواءِ بغداد غيرِ الطَلِق.
في الساعةِ الرابعةِ بعد القتل..
كانَ قتْلَكَ حَدَثاً عادِيّاً، في بلدٍ مقتول.. وتظاهرَ الآخرونَ(وأنا منهم)، بأنّهُم مشغولونَ عنكَ بإهتماماتٍ أخرى تُغَطّي خوفهم، وأدّعوا بأنّ لديهم ما يكفي من الوجَعِ الخاص، والوَجَعِ الخالص، ومتاعِب العائلة.
في الساعةِ السادسةِ بعد القتل.. كانت تتذكّرُكَ، فقط، تلكَ القِلّةُ الهائلة، التي كُنتَ قبلَ لحظاتٍ قليلةٍ فقط، واحِداً منها.
في الساعةِ العاشرةِ بعد القتل..
كُنّا جميعاً نُبَرِّرُ هذا القتلَ، بأسباب عديدة.
في الساعةِ الثانية عشرة بعد القتل..
كُنّا جميعاً نخافُ من قَتلِنا كالكلابِ.. ونستأنِفُ صمتَنا الدائِمَ،على موتِنا الدائِمِ، قبلَ قَتلِك.
في الساعةِ الرابعةِ والعشرين..
كانَ الجميعُ يُريدُ طيَّ صفحَتِك.. وإعلانَ هزيمتكَ الأبديّة، بدَلاً عنك.
بعدَ عامٍ على مقتَلِك..
ضَحَكَ القَتَلةُ علينا، وعليك.
بعد عامينِ على مقتَلِك..
انتَصَرَ القَتَلة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُمّي وأنا والموت و خِرفانِ العيدِ المَرِحَة
- قبلَ أن تنتَبِهَ العصافير
- لا شيءَ.. ولا شيءَ.. ولا أنتَ حتّى
- أنا صديقُ الأشياء والأشياءُ أصدقائي
- غسيلُ الأموالِ والأنفُسِ والوجوهِ المُريبة
- أكاذيب همنغواي
- سيّارات السَخام العراقي الجميل
- عن روّاد مقاهي الشأن السياسي في فضائيّات العراق
- مثلُ وجعٍ محذوف.. يشتاقُ إليكِ قلبي.
- سعرُ صرفِ أرواحنا
- العراق.. سينما
- استفتاءٌ على موتنا والنخيل
- مولات الدولة وكهرباءها الوطنيّة
- رومُ بغدادَ و رومُ قلبي
- 50 مئوي.. داخل العائلة
- النساءُ.. وجوه
- في عيد الأب
- وزير المالية الإتّحادي في العراق: بين الورقة البيضاء للإصلاح ...
- في نهايةِ قميصها الأبيض.. هذا اليوم
- أنا صاحِبُ الروحِ.. سلاماً لروحي


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - و بعدَ عامينِ يا هِشامُ.. انتَصَرَ القَتَلَة