أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن نومِ أصحاب المصلحة في الكهف العراقيّ العظيم














المزيد.....

عن نومِ أصحاب المصلحة في الكهف العراقيّ العظيم


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7320 - 2022 / 7 / 25 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحنُ الآنَ(كما كُنّا دائماً).. "أُمّةٌ" مُنقَسِمةٌ على ذاتها، وماهيّتها، وفحواها.. يتحكّمُ بها "رُعاةٌ" فاسِدونَ ومُستَبّدون.. و يرزَحُ تحت ثُقلِ قيودها المُذِلّة، رعايا خانِعون .
ليس سهلاً إعادة تشكيل هذه العلاقة، أو إعادة هيكلتها .
وما يختصرهُ البعضُ بضرورة التأسيس لـ "عقدِ اجتماعيّ جديدٍ" بين طرفي المعادلة المجتمعيّة هذه، هو مطلبٌ طوباويّ.. تماماً مثلما يقفُ رجلٌ مُتحضِّرٌ قادمٌ من بلَدٍ مُتحَضّرٍ على باب أحد الكهوف، وهو يتوسلُّ لساكنيهِ أن يخرجوا الى المدينة، ليُوَقّعوا معهُ "عقدا اجتماعيّاً جديدا"، يُنظّمُ علاقات الاقتصاد والسياسة، والجغرافيا والتاريخ، والثروة والسُلْطة، بينهُ وبينهم .
أنظروا الى الشاشات الآن.. واستمِعوا لما يُقال.. وأقرأوا ما يُكتَب.. ولن تجدوا غير ضجيج اللغو حول السيفِ والقبيلة، وصَخَبِ الراياتِ والقصائد، ونُذُر الخرابِ في نزاع "الزعامات"، و الغبارِ المُصاحِبِ لحروب الماء والكَلأ.
نعم.. حروب الماء والكَلأ.. وقد أُضيفَ إليهما النفط.. وفيما عدا ذلك لا توجدُ حربٌ من أجل الحقوق، ولا صراعات هويّة، ولا تطلّعات شعوبٍ الى حياةٍ أفضل .
كيفَ سيتمُّ اخراجُ "أصحابُ المصلحةَ Stakeholders "الجائعونَ وأشباهِ العُراةِ، من البوادي والكهوف.. لإقناعهم بأنّ ثمّة من يضحك عليهم، وأنّ بإمكانهم أن لا يموتوا أبداً من الجوع، وأن لا يخافوا أبداً من "الحيوانات المُفترِسة"، بل أنّ هذه "الحيوانات"هي التي تخاف منهم في واقع الأمر، وأنّ ما يحتاجونه من أجل هذا كلّه هو القليلٍ من التضامن و القليل من التعاون والقليل من الثقة فيما بينهم.. وأنّ في غابات بلدهم وانهاره و جباله و سهولهِ وبواديه ما يكفيهم ويَفيض.. وأنّ هناك مشاكل قد تعترضُ التوزيعَ العادل للثمار والدفء(كما في كلّ بلدٍ آخرَ في هذا العالم).. وأنّ هذا كلّه يمكنُ "التوافق" عليه في اطار "قانونٍ" يكتبهُ الجميع، ويحفِظُ حقوق الجميع، ويعرف تفاصيلهُ الجميع.. وأنّ لا حاجة لهم بعد ذلك لـ "زعماء" يُلَوّحونَ بـ الرماح، ولا لـ "قادةٍ" يمتشقون السيوف، ولا لـ "شيوخ، و أغوات، و سادة" يتأبّطونَ الخناجر، ويصرخون.. ونمضي نحنُ، كُلّنا، الى حتوفنا معهم.
قولوا لنا كيف سنُخرِجُ هؤلاء المساكين"أصحاب المصلحةِ" الحقيقيّين من كهوفهم "الطوعيّة".. قبل فوات الأوان..
وإلاّ سنبقى واقفين في باب كهوفهم و"كهوفنا"هذه، ولا من مُستَجيب ..إلى أن تبدأ الرائحة..
ويالها من رائحة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُمّي وأنجيلا ميركل وأنديرا غاندي
- تلكَ الرائحة.. تلكَ الرائحة
- متلازمة جلب الاهتمام (حالة العراق 2003- 2022)
- تمّوزيّات عراقيات واخِزات
- دجّالون في السَخامِ الطَلِق
- أقفاصُ القهرِ في البلادِ المقهورة
- الإقتصاد والأمن المائي في مؤتمر جدّة للأمن والتنمية
- دونَ نهرٍ ونخلة.. نحنُ لاشيء.. العراقُ لاشيء
- العراق فيلم.. العراق سينما
- المدنُ كالريح.. يأتي الرملُ.. ويجعلها تعوي
- يومٌ إضافيّ في حنينِ رجلٍ وحيد
- أنا أكرهُ الحزنَ جدّاً
- الشعبُ يَسبَحُ والرئيسُ يستقيل
- من أفلامِ أعيادنا البائدة
- جاسميّة أم الكَيمر وقانون تناقص الغِلّة
- و بعدَ عامينِ يا هِشامُ.. انتَصَرَ القَتَلَة
- أُمّي وأنا والموت و خِرفانِ العيدِ المَرِحَة
- قبلَ أن تنتَبِهَ العصافير
- لا شيءَ.. ولا شيءَ.. ولا أنتَ حتّى
- أنا صديقُ الأشياء والأشياءُ أصدقائي


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يُنهي العمل بتأشيرات الدخول المتعددة للمواط ...
- روسيا تعلق على الإشارات -المتناقضة- لترامب بشأن التجارب النو ...
- أحمد الشرع يتلو آية قرآنية في قمة المناخ بالبرازيل
- هل يؤدي فوز ممداني إلى ثورة جديدة في عالم المطاعم في نيويورك ...
- اكتشف -آيرون- الروبوت البشري الجديد من شركة -إكس بينغ- الصين ...
- انفجارات تهز الخرطوم وعطبرة بعد إعلان الدعم السريع موافقتها ...
- خليل الحية: طوفان الأقصى رد على تهميش قضية فلسطين وبناء شرق ...
- الصين تعلن دخول حاملة الطائرات الثالثة -فوجيان- حيز الخدمة
- البرازيل: الأمازون، طريق -الدمار-
- ترامب يستقبل قادة 5 دول من آسيا الوسطى وعلى جدول الأعمال -ال ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن نومِ أصحاب المصلحة في الكهف العراقيّ العظيم