أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - مبنى البرلمان العراقي لا يمثّل سلطة الشعب ولا القانون














المزيد.....

مبنى البرلمان العراقي لا يمثّل سلطة الشعب ولا القانون


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخل الصدريون مبنى البرلمان، غادر الصدريون مبنى البرلمان. هرب نوّاب "الشعب" من المبنى، عاد نوّاب " الشعب" الى المبنى. لعبة سمجة كرّرها مقتدى الصدر وتيّاره دون أن يكون هناك أي تغيير على الساحة السياسيّة للبلاد الّا نحو الأسوأ. فالصدر بلعبه المستمر على حبال السياسة كالبهلوان، هو جزء من سيرك سلطة المحاصصة والفساد والجريمة البارعين في اللعب على الحبال مثله، ولا فرق بين عربيّ منهم وأعجمي الّا بسقف فساده وجرائمه، علما أن "براعتهم" لا تنطلي الا على عقول السذّج والذين يصفهم أبناء شعبنا بالذيول .

ما أن دخل الصدريون مبنى البرلمان وهرب " نوّاب" الشعب بمساعدة الحمايات والقوّات الأمنيّة، حتى خرج علينا الكاظمي كلاعب من لاعبي السيرك السياسي العراقي بتصريح يُضحك كل ثكالى العراق حينما قال في بيان صحفي "أدعو المتظاهرين الى الأنسحاب الفوري من مبنى مجلس النوّاب، والذي يمثّل سلطة الشعب والقانون"!!! كيف يمثّل مجلس النوّاب اليوم الشعب العراقي يا سيادة رئيس الوزراء وهم أقليّة حسب نتائج الأنتخابات الأخيرة، وأين هو القانون وهذه الأقليّة تريد تشكيل الحكومة!!؟؟ أنّ هذا المبنى ليس سوى وكر للجريمة والسرقة والخيانة، ولا يوجد مبنى بحجم جرائمه وسرقاته في جميع أنحاء هذا العالم. أنّ مجلس الفساد والجريمة هذا لن يتطهر من تهم الجرائم التي أرتكبها بحق الشعب والوطن، ولو كسوتموه بكل كسوات الكعبة التي تحجّون اليها لتعبدوا فيها الله زلفا.

ولأنّ لاعبي السيرك لهم أدوارهم المحدّدة في لعبهم داخله، فأنّ مقتدى الصدر خرج علينا بتغريدة كعادته ليقول :
"بسمه تعالى
ثورة محرّم الحرام
ثورة أصلاح ورفض للضيم والفساد
وصلت رسالتكم أيها الأحبّة
فقد أرعبتم الفاسدين..
جرّة أذن
صلّوا ركعتين وعودوا لمنازلكم سالمين.
مقتدى الصدر".

السيّد مقتدى الصدر، لقد خرج الحسين في محرّم طمعا في السلطة، كونها الطريق الوحيد للأصلاح الذي كان ينادي به، وفي الحقيقة أنّ مشروعه كان لتغيير السلطة الفاسدة والشروع بعدها بمشروعه الأصلاحي، أمّا أنت فلم تتجرأ لليوم على رفع شعار التغيير الحقيقي، والأمر المهم الآخر هو أنّ الحسين خرج من مكّة الى ساحة المعركة مع أصحابه وعدد لا يتعدى أصابع اليدين من شيعته، أمّا أنت فتريد الأصلاح من الحنّانة ولا أظنّ أنّ مكانة الحنّانة كما مكانة مكّة عند المسلمين.

أيّ فاسدين تمّ أرعابهم من مريدك وأتباعك اليوم!؟ ها قد عاد القوم الى مبنى "الشعب" من جديد، ليقرّروا ومعهم قاآني مصير العراق لأربع سنوات عجاف قادمة. وهل جرّة أذن اليوم بخروج مريدك من البرلمان بشكل سلس، هي نفس جرّة أذن ميليشياتك بحقّ متظاهري تشرين حاملي شعار التغيير!!؟ السيّد مقتدى الصدر، أنّكم وتياركم بمسرحية اليوم البائسة، منحتم الاطار الشيعي الشرعيّة بعدما منحتموه كل مقاعدكم البرلمانية سابقا، لتشكيل الحكومة القادمة.

لم يشذّ لاعبوا سيرك الأطار الشيعي ببيانهم عن أحداث اليوم والذي جاء في أحدى فقراته " بعد أن أكملت قوى الإطار التنسيقي الخطوات العملية للبدء بتشكيل حكومة خدمة وطنية واتفقت بالإجماع على ترشيح شخصية وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة رصدت ومنذ يوم أمس تحركات ودعوات مشبوهة تحث على الفوضى وإثارة الفتنة وضرب السلم الأهلي". أنّ الشخصيات الوطنية يحددها الشارع العراقي وهو من يرفع شعار نزاهتها ووطنيتها وكفاءتها، وقد رفض هذا الشارع في ثورة تشرين كل المشاركين بالعملية السياسية ومنهم شياعكم السوداني هذا، كما وتستطيعون العودة الى تسريبات زعيمكم لتعرفوا من هم الذين يثيرون الفتنة ويهددون بضرب السلم الأهلي!؟

ولم يشذّ محمد صالح العراقي وزير القائد عن غيره فخرج علينا بتغريدتين أحداهما لبنانيّة "كلّن يعني كلّن" والتي تقابلها "شلع قلع" التي لم يستخدمها وهي المفهومة أكثر عراقيّا!! والأخرى وكأنّها كلمة سر حينما غرّد بكلمة واحدة "يا زهراء"!! إن كانت كلمة تغريدتك كلمة سرّ أيّها السيد العراقي، فكانت أكثر وطنية لو أستبدلتها بـ "يا عراق".

تجدّد أنتفاضة تشرين ونجاحها هي الكفيلة بغلق السيرك السياسي العراقي للأبد.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين منهاج حزب الدعوة الأسلاميّة وتسريبات المالكي
- السيّد الصدر .. من المخجل جدّا جدّا
- الصدر والمشروع الأيراني في العراق
- السيد مقتدى الصدر: أن كان هذا نصرا فلا أهلا ولا سهلا به
- رحل من كان يمسح الله عن قدميه الطين .. رحل مظفر النوّاب
- الشعوب الأوربية تغامر بمنجزاتها التاريخية
- من أوراق أنتفاضة تشرين الخالدة..... أنتُنَّ اللواتي لَكُنّ ك ...
- أولويات الأسلام السياسي في العراق من وجهة نظر ميليشياوية
- وقاحة السفير الأيراني في بغداد وخيانة شيعية للعراق
- قضية الكورد الفيليين الموسميّة بين الإرادة والضمير
- بيت الشيوعيين .. بيت الشعب
- الأطار التنسيقي الشيعي وقصف أربيل ... بيان منحاز لأيران
- الطاقة هي محرّك الأزمة الروسية الأمريكية وليس أوكرانيا
- حتّى لا يطير الدخّان*
- مستقبل أغلبية الصدر السياسية
- عاش الشَع ..
- الإستعمار الإيراني للعراق أخطر اشكال الإستعمار
- أنا أبحث عن الله في .....
- الديموقراطية التوافقية / المحاصصة الطائفية القومية وخطرها عل ...
- طلبة العراق .. ماكنة الثورة التي عليها أن لا تهدأ


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - مبنى البرلمان العراقي لا يمثّل سلطة الشعب ولا القانون