أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيّد الصدر .. من المخجل جدّا جدّا














المزيد.....

السيّد الصدر .. من المخجل جدّا جدّا


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 7294 - 2022 / 6 / 29 - 03:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بهذه الجملة غرّد السيّد مقتدى الصدر مهاجمّا رئيس الجمهورية العراقيّة السيّد برهم صالح، بعد ساعات من ترشيح الأتّحاد الوطني الكوردستاني له في إجتماع قوى التيّار التنسيقي التي منح الصدر أصوات ناخبيه لأحزابه الشيعيّة من أجل تشكيل الحكومة القادمة. وجاءت تغريدة الصدر في وقت لم يصادق فيه رئيس الجمهوريّة لليوم على قانون "حظر التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني" الذي صوّت عليه البرلمان العراقي بالإجماع، خلال فترة الخمسة عشر يوما التي حددّها الدستور للمصادقة على قرارات البرلمان من قبل رئيس الجمهورية، لتكون نافذة بحكم القانون مثلما يقول الصدر الذي ردّ الناطق برئاسة الجمهوريّة عليه في بيان قال فيه أنّ " رئيس الجمهورية برهم صالح كان قد وجّه بالتعامل مع هذا القانون بالصيغة المرسلة من قبل مجلس النواب دون أي ملاحظة، ونشر في جريدة الوقائع العراقية بتاريخ 20 حزيران 2022 ليدخل حيّز التنفيذ". وبغضّ النظر عن توقيت التغريدة وموقف شعبنا من مسألة التطبيع وإصطفاف غالبية شرائحه الى جانب القضيّة الفلسطينية العادلة، وبغضّ النظر كذلك عن نشر القانون في الجريدة الرسمية من عدمه ، فأنّ أستخدام الصدر لأسلوب عدم الأحترام في مخاطبته لرأس الدولة كقوله " ما يسمّى برئيس جمهورية العراق"، تُحسب ضدّه . فالخطابات الرسميّة بين المسؤولين السياسيين وتصريحاتهم، عليها أن تكون على درجة من اللياّقة وآداب المخاطبة، هذه التي تجاوزها السيّد مقتدى الصدر، وكأنّه يتحدث الى جمهوره الذي يتركه أثناء خطبه فيهم واصفا إيّاهم بـ " جهلة ..جهلة ..جهلة" أو حين يزعل عليهم ليتركهم في حيرة من أمرهم وأمرنا!!

في تغريدته وصف الصدر برهم صالح بغير الوطني، فما هي الوطنيّة بمفهوم الصدر وكيف يعرّفّها؟ علما أن لا السيّد برهم صالح ولا السيّد الصدر ولا جميع ساسة المحاصصّة منذ بداية الاحتلال لليوم يحملون صفة الوطنيّة، فالوطنيّة تعني الأخلاص للوطن والتضحية من أجله والدفاع والسهر والعمل على أسعاد أبناءه. فهل تتوفر مثل هذه الصفات عند ساسة المحاصصة ورجال دين العراق ومنهم السيّد مقتدى الصدر والسيّد برهم صالح، الذي جعله الصدر في مرمى سهامه؟

هنا أستعير الجملة التي غرّد بها السيّد الصدر لأقول:

من المخجل جدّا جدّا على السيّد مقتدى الصدر بيع أصوات ناخبيه لأركان البيت الشيعي.
من المخجل جدّا جدّا على مقتدى الصدر وهو يعلن محاربته للميليشيات وحلّها، أن تكون سرايا " السلام" أداته الضاربة في قتل المعارضين لسلطة المحاصصّة، كما جرائمها أثناء إنتفاضة تشرين وبعدها وقبلها.
من المخجل جدّا جدّا على الصدر، بل ومن الصبيانيّة وهو يُعلن لأكثر من مرّة لليوم تركه العمليّة السياسيّة ثم العودة إليها وتركها والعودة إليها وهكذا.
من المخجل جدّا جدّا على مقتدى الصدر وجميع المتصدّين للشأن السياسي فقر شعبنا وجوعه، بعد أن دخلت ميزانيّة البلاد أكثر من الف مليار دولار. السيّد مقتدى الصدر، أين ذهب هذا المبلغ الضخم، وألم يكن كافيا لو تمّ إستغلاله من قبل حكومات وطنية من تلك التي كنت جزء منها لرفاه شعبنا وبناء وطننا؟ هل لك أن تعرّف لنا مفهوم الوطنيّة!!؟ وهل تستطيع أن تعدّد لنا أعداد وأسماء أصحاب الملايين من أعضاء تيّارك وغيرهم من أعضاء أحزاب المحاصصة، وما هي مصدر ملياراتهم. أسألك بالله أيّها السيّد الصدر أن لا تقول أنّهم ورثوها عن آبائهم؟
من المخجل جدّا جدّا على مقتدى الصدر أن تكون مدينة الثورة التي باعتها جماهيرها الذين أنصفتهم ثورة تمّوز وآبائهم، لتطلق عليها إسم مدينة الصدر وقبلها مدينة صدّام كونهم ينعقون مع كلّ ناعق، تعيش حياة مزريّة لقلّة الخدمات والصدريون على رأس كل الوزارات الخدميّة دوما. مع رجاء عدم تحميل بؤس المدينة وفقرها وأهمالها وخرابها، لرفض أسرائيل تعميرها وبناءها، لأنّ هذا الكلام يُضحك الثكلى أيّها السيّد الصدر.
من المخجل جدّا جدّا على مقتدى الصدر أن يرى عطش أنهار العراق ولا يقود تيّاره في تظاهرات عارمة أمام سفارتي تركيا وإيران، وأمام البرلمان والحكومة لرفع قضّية المياة الى المحافل الدولية، لحصول بلدنا على حصصه المائيّة وفق القوانين الدوليّة بإعتباره دولة مصب. علما أنّ إيران التي عليها تشكيل الحكومات العراقية بإعتبارها الأب الروحي لشيعة العراق لم تقطع المياه فقط، بل غيّرت مجرى العديد من الأنهار الى داخلها الجغرافي... فهل تعاقب إيران هنا شعبنا بقتله وأرضه عطشا، متّهمة شيعة العراق وبقيّة ابناءه بقتل الأمام الحسين عطشا في كربلاء!؟

السيّد مقتدى الصدر، هل تعاني من شحّة المياه في بيتك، وهل تعاني من أنقطاع التيّار الكهربائي، وهل تتم معالجتك في مستشفيات فاقدة لكلّ شيء كما مستشفيات فقراء شعبنا، هل يعمل أولادك وأولاد خاصّتك في جمع القمامة كما أطفال شعبنا ومنهم أطفال مريديك ......؟

السيّد مقتدى الصدر الوطنيّة فعل وليس قول، فكن وطنيّا فعلا وليس قولا. فشعبنا بحاجة الى شخصيّة وطنيّة حقيقيّة قادرة على محاربة الفساد والجريمة المنظمّة، وبناء نظام جديد على أنقاض نظامكم المحاصصاتي الميليشياوي. ومن خلال سياساتكم وسياسات زملائكم ربابنة سفينة الفساد، أرى أنّ صفة الوطنيّة كبيرة عليكم، ولا حاجة لكم في رمي بيوت زملائكم في السفينة بالأحجار فالسفينة التي تركبونها سويّة مصنوعة من زجاج.

يقول الإمام علي بن أبي طالب " الله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم"، فأين أنتم ودهاقنة الشيعة من فقراء ومساكين وأرامل وأيتام طائفتكم، ولا أقول فقراء ومساكين وأرامل وأيتام العراقيين جميعا!!



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدر والمشروع الأيراني في العراق
- السيد مقتدى الصدر: أن كان هذا نصرا فلا أهلا ولا سهلا به
- رحل من كان يمسح الله عن قدميه الطين .. رحل مظفر النوّاب
- الشعوب الأوربية تغامر بمنجزاتها التاريخية
- من أوراق أنتفاضة تشرين الخالدة..... أنتُنَّ اللواتي لَكُنّ ك ...
- أولويات الأسلام السياسي في العراق من وجهة نظر ميليشياوية
- وقاحة السفير الأيراني في بغداد وخيانة شيعية للعراق
- قضية الكورد الفيليين الموسميّة بين الإرادة والضمير
- بيت الشيوعيين .. بيت الشعب
- الأطار التنسيقي الشيعي وقصف أربيل ... بيان منحاز لأيران
- الطاقة هي محرّك الأزمة الروسية الأمريكية وليس أوكرانيا
- حتّى لا يطير الدخّان*
- مستقبل أغلبية الصدر السياسية
- عاش الشَع ..
- الإستعمار الإيراني للعراق أخطر اشكال الإستعمار
- أنا أبحث عن الله في .....
- الديموقراطية التوافقية / المحاصصة الطائفية القومية وخطرها عل ...
- طلبة العراق .. ماكنة الثورة التي عليها أن لا تهدأ
- المُجرَّبْ يُجرَّبْ
- تحويل أموال العراق المنهوبة من جيب البعث الى جيوب قوى المحاص ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيّد الصدر .. من المخجل جدّا جدّا