أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد مقتدى الصدر: أن كان هذا نصرا فلا أهلا ولا سهلا به













المزيد.....

السيد مقتدى الصدر: أن كان هذا نصرا فلا أهلا ولا سهلا به


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 7278 - 2022 / 6 / 13 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر السيد مقتدى الصدر بيانا حول أعانة المظلوم، دعا فيه لعدم زجّ الحشد الشعبي في الخلافات السياسيّة القائمة بين أركان البيت الشيعي، وكأنّ الحشد لم يكن ولليوم رأس من رؤوس الفساد التي دمرّت البلاد، وهذا ما سنتطرق اليه لاحقا من خلال بيان الصدر نفسه.

لقد قال الصدر في بيانه " الحمد لله الذي نصر العراق وأهله وأذلّ الإرهاب وأهله فأنت يا ربّي ناصر المستضعفين والمجاهدين أولا وآخرا"!! والنصر لغويا اسم علم مذكر ومؤنث من أصل عربي، ومعناه هو الفوز والانتصار، ومن معانيه أيضا أعانة المظلوم، ومن معانيه أيضا المطر!!! فهل نصرنا الله فعلا نحن العراقيين على أعدائنا كما يقول الصدر في بيانه!!؟؟؟

على من فزنا وأنتصرنا منذ أن جئتم الى السلطة كأسلاميين وبقية قوى المحاصصة على الدبابات الأمريكية، وما هو مفهومكم للنصر؟ أنّ النصر والفوز والظفر أيها السيد مقتدى ليست كلمات عابرة نقولها في بيانات وتصريحات وندوات وصلوات جمعة لتكون حقيقة واقعة. بل هي نتاجات نريدها مترجمة على أرض الواقع، نتاجات نريد أن نعيشها ونلمسها في حياتنا اليومية كبشر نستحق الحياة، نريدها واضحة وظاهرة ليس على المواطن المهزوم فقط، بل وعلى الوطن المأزوم نتيجة سياستكم الكارثية كأسلاميين وبقية قوى المحاصصة بشكل عام.

السيد الصدر، هل أنتصرنا منذ عشرين عاما ولليوم على الأميّة التي تنهش جسد المجتمع؟ هل شاهدنا بيارق النصر ترفرف عاليّا في محطات الكهرباء التي صرفتم كسلطة محاصصة عليها عشرات مليارات الدولارات؟ هل أنتصرنا في زراعة أرضنا وتأهيل مصانعنا التي بعتموها خردة لدول الجوار؟ هل ترى النصر في وجوه المرضى بالمستشفيات العراقية البائسة والفاقدة للأدوية والرعاية، وهنا والعياذ بالله لا أعني مطلقا مستشفيات الكفيل والعتبات المقدسّة، أو تلك التي يمتلكها رجال الدين والميليشيات والعصابات التي يتوفر فيها كل شيء، لكن ليس للفقير البائس. ودعني أن أستعير لغتكم لأقول ليس للمستضعف الذي تتباكون عليه في خطبكم، وهل هناك أكثر بؤسا وفقرا وجوعا وجهلا وتخلفا من اتباعكم!؟

هل أنتصرنا على المخدرات وهي تأتينا من أيران الأسلامية، عن طريق نقاط الحدود التي هي تحت سيطرة الحشد الشعبي والتي تطلق عليها اسم فصائل؟ والم تكن هذه الفصائل ولليوم هي من قوام الحشد الشعبي الذي كان يجب حلّه بعد أن " أنتصرنا" على الأرهاب بفضل فتوى السيد السيستاني على أعتبار أن فتوى الجهاد كان فتوى كفائية!؟؟ هل أنتصرنا على تهريب النفط وسرقته وحرق الغاز، لنشتري الغاز والكهرباء والمشتقات النفطية من كعبتكم المكرمّة، أي طهران ولي الفقيه ليعيش شعبها على حساب شعبنا لأنّ بلادهم في حالة حصارّ؟

السيد مقتدى الصدر، أن أحد معاني النصر في اللغة العربية كما قلت قبل قليل هو ( المطر)، فأين هو نصرنا وقد حبس الله علينا المطر والجود. ولأنّ الأحتباس الحراري هو السبب الأساس في التقلبات المناخية وليس الملائكة المسؤولين عن المطر، فأننا نريد معرفة النصر الذي حققتموه على زعيمي العالمين الأسلامي الشيعي والسنّي (أيران وتركيا) وهما يقتلان العراقيين وأرضهم عطشا، من خلال بنائكم السدود أو الشكوى للأمم المتحدة وتدويل قضية المياه وفق قوانين دول المصب؟

النصر يعني أعانة المظلوم والأخذ بيده ضد ظالميه، فمن ظلم شهداء تشرين وقتلهم في المطعم التركي وكراج السنك، ومن قتل المنتفضين في النجف وكربلاء والكوت وبقية المدن والبلدات الشيعية، ومن هي الميليشيا التي كان شعارها " قتلانا في الجنّة وقتلاكم في خلف السدّة" وهل أمّ مهنّد وأمثالها الكثيرات من المظلومات بنظركم!!؟؟ هل أنتصرنا على العادات العشائرية وأسلحة العشائر وهي تغتال الدولة في مناطقها!؟ هل أنتصرنا على الفساد وأنت ترفع يوما راية أصلاح وآخر راية تغيير، وأتباعكم يدخلون البرلمان ويخرجون منه بأشارة من أصبعكم!!؟

أنّ مجرد قولكم " إلزام الجميع بتنظيم الحشد وقياداته والالتزام بالمركزية وفصلهم عن ما يسمى بالفصائل وتصفيته من المسيئين..." يعني أعترافكم بفساد الحشد وفصائله وأساءاته لشعبنا ووطننا، خدمة لمصالح ولي الفقيه.

السيد مقتدى الصدر، أن كان ما نراه ونلمسه ونعيشه في عراقنا المبتلى بالاسلام السياسي نصرا، فلا أهلا ولا سهلا بهكذا نصر.. وعلينا رفع أيادينا بالدعاء الى الله أن يخذلنا ويبعد نصره هذا عنّا، عسى أن ننجح في خذلانه لنا بعد أن خذلتمونا وكذّبتم على بسطاء شعبنا بقولكم وباقي رجال الدين من أنّه ناصرنا.

أنّ نصرنا الحقيقي يبدأ وترفرف راياته عالية في سماء الوطن، ساعة قبر نظام المحاصصة الفاسد والمجرم.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل من كان يمسح الله عن قدميه الطين .. رحل مظفر النوّاب
- الشعوب الأوربية تغامر بمنجزاتها التاريخية
- من أوراق أنتفاضة تشرين الخالدة..... أنتُنَّ اللواتي لَكُنّ ك ...
- أولويات الأسلام السياسي في العراق من وجهة نظر ميليشياوية
- وقاحة السفير الأيراني في بغداد وخيانة شيعية للعراق
- قضية الكورد الفيليين الموسميّة بين الإرادة والضمير
- بيت الشيوعيين .. بيت الشعب
- الأطار التنسيقي الشيعي وقصف أربيل ... بيان منحاز لأيران
- الطاقة هي محرّك الأزمة الروسية الأمريكية وليس أوكرانيا
- حتّى لا يطير الدخّان*
- مستقبل أغلبية الصدر السياسية
- عاش الشَع ..
- الإستعمار الإيراني للعراق أخطر اشكال الإستعمار
- أنا أبحث عن الله في .....
- الديموقراطية التوافقية / المحاصصة الطائفية القومية وخطرها عل ...
- طلبة العراق .. ماكنة الثورة التي عليها أن لا تهدأ
- المُجرَّبْ يُجرَّبْ
- تحويل أموال العراق المنهوبة من جيب البعث الى جيوب قوى المحاص ...
- الديموقراطية في العراق .. وهم ليس الّا
- ما بعد پشتاشان


المزيد.....




- شرطة لندن: عشرات البلاغات المتعلقة باتهامات في حق الفايد منذ ...
- لبنان.. شاهد اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي استهدف وسط بيرو ...
- حياة الحيوانات في لبنان بخطر: فرق الإنقاذ تكافح لإنقاذ المتض ...
- مقتل 4 أشخاص بانفجار في محطة للوقود في عاصمة الشيشان غروزني ...
- اللواء الصمادي: عملية القسام أكدت أن الأنفاق سر من أسرار حرب ...
- مصدر بالجيش اللبناني: لن نسمح باقتحام الجيش الإسرائيلي مراكز ...
- لفقدان الوزن أم للأداء الرياضي؟ دليلك لاختار الكربوهيدرات ال ...
- جنود إسرائيليون يتحدثون عن الفروق في قتالهم بين غزة وجنوب لب ...
- دبلوماسية أميركية: دعم إسرائيل وصمة عار ستطارد واشنطن لأجيال ...
- بعد عام على اندلاعها.. تبعات الحرب على لبنان


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد مقتدى الصدر: أن كان هذا نصرا فلا أهلا ولا سهلا به