أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - بعض من أوجاع الحياة!














المزيد.....

بعض من أوجاع الحياة!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 17:54
المحور: المجتمع المدني
    


بعض من أوجاع الحياة !
مع التقدم في العمر يكتشف الإنسان أن الكثير من محطات حياته ما كانت تستحق كل ما ذل من أجلها منال مجهودات والتضحيات التي كانت مضيعة للوقت والجهد والعلاقات والفرص، ومن أغرب المفارقات التي تصل حد المأساة ، رغبة الإنسان المفرطة في مقتبل عمره، تسريع حركة الزمن ، واستعجاله حرق الأوقات ، وطموحه الطاغي في اختزال حاضر - سواء عاشه في رفاه وسعادة، أم قضاه في شقاء وتعاسة - وتطلعه الملح لمغادرة راهنه والإنتقال منه مباشرة إلى فضاءات المستقبل ، الذي قضى شطرا من حاضره في اشتهائه ، وسيقضي شطرا من مستقبله في التأسف على حاضره ، الذي لم يعرف كيف يوازن بينه وبين ماضيه ، والذي -وهو من أغرب المستغربات، أنه حين يكون على مقربة من تخوم طموحاته ، وعلى مشارف تحقيق مبتغياته - تراه ، متعلق به في صبايانية جامحة، ومشدود بحنين هستيري لكل ما انسلخ من ذكرياته الطفولية ومرابع صباه وشبابه ، وما مر به فيهما من لهو وحبور والذي صار مع الزمان ماضيا لا يمكن حسابه لا بالثواني، ولا بالدقائق، ولا بالساعات، ولا بالأيام، ولا بالشهور، ولا بالسنين ، ولا بغيرها من مقاسات الزمان التي لا تعرف سيرورته التوقف عن قضم حبل الحياة وتجسيد النهايات ، ومواعيد الوصول إلى المحطة الأخيرة التي يتحتم على الجميع التهيؤ للنزول بها للمغادرة النهائية التي يصير معها كل شيء ماضيا، خارج ما اصطلح على تسميته بـــ "الزمكان" المناقض في حقيقته لما يراه المرء من خلال عدسة حالته النفسية التي يرى بها الأشياء كما تبدو له، لا كما هي عليه في واقع سيرورة حركة الزمن التي يُتعامل معها من خلال عواطفه المحكومة بالأهواء والتطلعات السرابية البعيدة عن الواقع المعاش ، والتي تشيع اليأس، وتُكرِّسُ الشعور بالإحباط وخيبة الآمال ، وتقوي مشاعر الغضب وحدة المزاج ، وتدفع إلى التظلم والتدمر والشكوى ، أصل كل داء وبلاء ، وأساس تدمير العلاقات ، والمخفض لمستويات التمع بالحياة .
ملاحظة لتذكير فقط :ليس فيما أوردتُ من عرضٍ ، اتهامٌ أو تجريدٌ أي كان، أو انتقاصٌ من قدره أو إساءة لمقامه ، كما يمكن أن يتبادر لبعض الأمخاخ المصابة بالأمراض السلوكية المروعة ، وسلام على كل قُارائي المحترمين ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنائي المرعب رمضان والعيد -لكبير- !
- التّطهٌر من الثقافة المغلوطة !
- إصلاح الفكر الدين قوة وعزة للإسلام .
- الثقافة الذكورية وعنصرية المجتمع ضد جنس المرأة !
- كل شيء بالأمل الا الرزق بالعمل.
- أسئلة لا تنفع التورية والإخفاء في التستر على مسبباته !
- شيوخ وفقهاء يرون العلة في الواقع وليس في أفكارهم؟
- تطور البلدان مرهون بمصداقية منتخبيه وليس بسلفياتهم !
- كرة القدم أخلاق وثقافة ومتعة !
- هستيريا التهافت على تحريم التعاطف والتراحم؟
- عهر التدين!!
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو أو الفخر!
- لا يعرف الناس قيمة بعضهم إلا في المحن أوالنهايات.
- الاهتمام بالحدائق واجب أخلاقي وطني وديني !
- الرمزية النضالية لفاتح ماي لدى الطبقة العاملة
- ظواهر رمضانية مستفزة!!!
- أي نفع نجنيه من التطاول على شيخة يعلم الله وحده ظروفها؟:!
- الصيام ، الرياضة الروحية!
- ويسألونني عن تهنئة اليهود المغاربة بال-پيتسَح- !
- تمثال المهدية السيئ الذكر !


المزيد.....




- الإعلامي الحكومي بغزة: يجب طرد كيان الاحتلال من الأمم المتحد ...
- قصف مستشفى كمال عدوان يؤكد اتخاذ الاحتلال قرارا بإعدام من ف ...
- الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء الاتفاقية مع أونرو ...
- العاهل الأردني: على المجتمع الدولي رفض منع إسرائيل لأنشطة ال ...
- كارثة صحية في سجن النقب مع استمرار انتشار مرض الجرب بين المع ...
- مجزرة في بيت لاهيا والاحتلال يقصف منازل وخيام النازحين
- أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إل ...
- الأونروا: إسرائيل قلصت دخول المساعدات لقطاع غزة لـ 30 شاحنة ...
- منظمة التحرير الفلسطينية: إسرائيل تسابق الزمن لإنهاء ولاية ا ...
- بريطانيان يطالبان باعتقال رئيس الإنتربول، الإماراتي الجنسية، ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - بعض من أوجاع الحياة!