أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ويسألونني عن تهنئة اليهود المغاربة بال-پيتسَح- !














المزيد.....

ويسألونني عن تهنئة اليهود المغاربة بال-پيتسَح- !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 15:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد نشري لتدوينة أهنئ فيها المغاربة اليهود بمناسبة "عيد الفصح" أو"پيتسَح" بالعبرية، توصلت بعدد من "الإمايلات" يتساءل أصحابها عن قصة هذا العيد وتسميته ، وأحمد الله على أنه لا أحد منهم إنتقد أو حرم علي تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ، كما اعتدنا ذلك من المتزمتين الدينيين ، وفي محاولة مني لإرضاء متابعي كتاباتي ، وبصدر رحب ، قسمت الإجابة إلى قسمين : التسمية والمناسبة ، ، وقبل ذلك لابد من التعريف بأن هذا العيد هو أحد الأعياد اليهودية التوراتية الثلاثة على الإطلاق ، والذي يتمركز حول ذبيحة تؤكل مشوية على النار عشية الاحتفال الذي يتم في شهر "أبيب" الذي يعني الربيع في العبرية ، إلى جانب عيد الأسابيع وعيد المظال الذي يُعرف بالعبرية "سوكوت" أو "العُرش" والمتعارف عليه لدى المغاربة بــــ"عيد النوالة" -الذي ربما نعود إليه في مقالة أخرى بحول الله وقوته-
التسمية
بالنسبة للتسمية ،فنجد إن التوراة العهد القديم استخدم ثلاثة مصطلحات للتعبير عن عيد الفصح؛ وهي الفصح، الفطير، العيد، وتعود تسميته بالفصح تحديداً إلى الاسم الذي يطلق على ذبيحة هذا العيد "الفصح" والذي يسمي في العربية "الفسح" من الفعل فسح وهو بمعنى "فصل" ويمكن فهمه بمعنى الفرج بعد الكرب ، أما تسميته بالفطير فيعود إلى كلمة "مَتسوت" أو "الرقاقة" بالدارجة الغربية ،والتي يقصد بها الفطير غير المختمر ، والتي على ما يبدو كانت في الأصل ترمز لعيد مختلف عن "الفصح"؛ حيث أن التوراة كانت توظف اللفظين على أنهما عيدان اثنان يرتبطان بحادثة خروج بني إسرائيل من مصر. لكن بعد الانتهاء من تدوين العهد القديم صار الاسمان (الفصح والفطير) يستخدمان بالتبادل للدلالة على نفس العيد رغم اختلاف أغلب العلماء في أسباب الإدماج بين العين وربطهما ببعض
المناسبة.
ترتبط مناسبة هذا العيد بـــ"الفصح أو الذبيحة التي ترتبط هي الأخرى بقصة انتقام الله من المصريين بإهلاك كل بكر من الناس والبهائم في كل بيت في مصر بإحدى الضربات العشر التي ضرب الرب بها المصريين ، والتي أمر الرب خلالها موسى أن يقوم بنو إسرائيل بوضع علامات من دم هذه الذبائح على بيوتهم حتى يتعرف ملاك الرب على بيوت بني إسرائيل فيتجاوز ولا يهلك أبكارهم ، ويعد "الفصح" ذبح أبكار الغنم أو البهائم من الذكور توجيهاً دائماً يقام سنوياً، على أنه طريقة للتذكير بمعجزة الرب في تخليص بني إسرائيل من إهلاك كل بكر في مصر، وهو في نفس الوقت شكل من أشكال الفداء
والطريف هنا ، ليس هو تشابه عيد "الفصح" والأضحى في مقاصد ومعاني، تلك السنة التي تم بموجبها استبدال القربان البشري - الذي كانت معظم شعوب العالم القديم تمارس طقوسه في الأعياد الوثنية بغية استرضاء الآلهة المتعددة وتفادي غضبها المدمر-وتعويضه بالقربان الحيواني ، بل أن مسألة وضع علامة الكف المغموس بدم "الفصح" الذبيحة أو الأضحية على جدران البيوت أو أبوابها ، أصبحت عادة يمارسها الكثير من المغاربة عند ذبح الأضاحي دون أن يعلموا لماذا يفعلون ذلك، أو من أين أتت، والأرجح عندي أنها دخلت إلينا بتأثر من اعتناق شمال إفريقيا لليهودية لفترة من الزمان..
ملاحظة : لقد وافق عيد "الفصح" يوم الجمعة 15 أبريل هذا العام.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثال المهدية السيئ الذكر !
- -فتح الأندلس ، التزوير السافر للتاريخ المغربي !
- التراويح بين الفرض والسنو والبدعة !
- رمضان ليس للتجويع ولكن لإعادة رمجة النفوس وإعدادها !
- هل نحن فعلا في حاجة الى إعادة التربية؟
- عقاب المجرمين رادع لهم وحافظ للأمم من الضياع !
- مؤسسات تعليمية لكوكب أشد تخلفا من عالمنا !
- كم هو مشجٍ أن تُغبن الأمازيغيات في يوم المرأة !
- رفع اعلام الغير جريمة أخلاقية بحق المجتمع.
- صراعات انتفاعية ينخفض الرأس انكساراً لسماعها !
- العمر أقصر وأثمن من أن يغامر به في الإنتظار!
- حتى تتحقيق الأهداف الحقيقية لليوم الأممي للمرأة.
- الأزمة الأوكرانية والتبعيّة الغذائية للبلدان العربية والمغار ...
- تهنئة للمرأة في يومها العالمي.
- حرب روسيا أوكرانيا وانتهاك حقوق الإنسان !
- وماذا بعد عودة اليوم العالمي للمرأة؟ !!
- تعاظم دور الإعلام الاجتماعي وتمدد تأثيره
- وحتى لا تنتهي قصة ريان بموته!
- كائنات سياسية متطاولة متربصة على مقدسات الوطن !
- ريان مرسول الإنسانية!


المزيد.....




- TOYOUER EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ا ...
- أنس بيرقلي: الإسلاموفوبيا في المجتمعات الإسلامية أكثر تطرفا ...
- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ويسألونني عن تهنئة اليهود المغاربة بال-پيتسَح- !