أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - حميد طولست - كائنات سياسية متطاولة متربصة على مقدسات الوطن !














المزيد.....

كائنات سياسية متطاولة متربصة على مقدسات الوطن !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 19:44
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


طفا في الآونة الأخيرة على سطح واقعنا السياسي الرديء الموغل في البؤس والسوريالية، خبر إحتلال رئاسة مجلس قروي بضواحي العاصمة العلمية من طرف أحد متجلدي الحواس متبلدي الضمائر ، الذين يعتقدون أن إعتلاء كرسي سلطة في قرية ما هو سدرة المنتهى وغاية الآمال والوسيلة الناجعة لدق ،وبشديدة أعناق الساكنة التي ترأسوها في غفلة منهم وعلى أيدي زبانيتهم ، وهو الأداة الناجعة للعبث ، وبنهم غريب ، بأرزاق أطفالهم وقوت عوائلهم ، وتدمير حاضرهم ومستقبل أجيالهم ، وغير ذلك من الإختلالات الإجرامية الرهيبة واللامنتهية ، المتدثرة بالنضال والوطنية حينا ، وبالمقاومة والمقدس أحيانا أخرى ، والتي تدفع الأسوياء للكفر بكل أنواع الديمقراطيات التي تسمح بإقتراف مثل هذه الخروقات وتبيح مثل تلك التجاوزات والإنتهاكات على مرأى ومسمع من الجهات المعنية بالتصدي لها ، ومنع وقوعها بقوة القوانين الصارمة المنصوص عليها في كل دساتير البلدان التي تحترم مواطنيها..
صحيح أنه لا ضير من ارتكاب الأخطاء ، وأنه من الطبيعي أن يقع الإنسان فيها ، لكن غير الطبيعي ، والمثير لقلق النفوس وحنقها هو تكرار نفس الخطأ عدة مرات وبأريحية بلهاء ، والأطرف من كل ذلك ، والذي يثير غضب الناس ويؤجج قرفهم ، هو استنكار ذاك الكائن الخطاء ، واشمئزازه ممن لا يوافقونه أخطاءه ، ولا يتفقون مع أفكاره وآرائه ، ولا يسايرون سلوكياته الخاطئة ، والتي يعتقد أنها صائبة على الدوام ، وأن كل ما يستحسنه هو الحسن ، وأن جميع ما يستقبحه هو القبيح ، وأنه دائما على حق وغيره على باطل ، لأنه - كما ما يدعي - معدن الصدق والصواب وبقية الناس مراكز للكذب والخطأ .
لاشك أن ما يسعى للوصول إليه هذا الكائن ، أو ما ستفضي إليه تصرفاته السوداء ، التي لا يبغي من ورائها لا إصلاحا ولا تنمية ، لأمر غامض ومشبوه ، ويحتاج إلى وقفة صريحة توضع خلالها النقاط على حروف ما يفترض أن تكون عليه إجراءات الشدة والقوة والحسم ، في رجعه ومواجهة أخطائه ، التي لا يمكن أن يوصف كلاهما إلا بأنهما علة في تسيير الجماعات وعالة عليها ، وخاصة بعد أن أدى به هوس السلطة ، وتطبيل وسائل الإعلام التي تدور في فلكه ، للإصابة بعمى الغرور والنرجسيــّـة والنظرة الضيقة للأمور والتمحور المتغطرس حول النفس والإعتقاد بأن ما ناله من موقع الريادة - الذي حازه بالغصب والتحايل والانتقام والاقصاء وبناء تحالفات مصالحية ضيقة - من نجومية وشهرة ومال وسلطة وأضواء وتصفيق وإشادة ، يمكنه من أن يكون له وجود ، ولو بصورة زائفة ، فقرر لبلوغ ذلك التطاول على رموز ومقدسات وتوابث الوطن المتوارثة التي هي تاج يرصع جبين كل غيور على وطنه من الغاربة المستعدين للتخلي عن كل مطالبهم الشعبية العادلة من أجلها ، لكنهم لن يتخلوا عن محاسبة وتجريم كل فاسد أهوج منعدم الكفاءة والوطنية حاول تدنيس أيا من رموز ومقدسات وطنهم وثوابته التي تعلو ولا يعلا عليها .
لكن على ما يبدو أن الخبث لازال موجدا ومتداولا بين بعض الخبثاء ، ويسهل رصده وحصاره لدى بعض عديمي الأصول الذين ترعرعوا في النذالة وسوء الأخلاق المتأصلة في كل مجالات حياتهم ، والتي يحاولون فرضها بالقوة على الوطنيين الأنقياء والذي يبقى من حقهم المطالبة بتدخل المسؤولين لتطبيق القانون وتفعيل مقتضياته لحماية رمور الوطن ومقدساته وتجريم كل من تسول له نفسه حتى التفكير في مسها بالسوء ، وتنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة على ارض الواقع ، بعيدا عن مناقشات وندوات الصالونات المكيفة، التي لا تجدي نفعا في الحد من السلوكات الإجرامية ، التي لا تقتلها الأفكار النيرة المضادة ، ولا الحوارات الآدمية الطيبة البديلة ، ولا حتى القدوات الحسنة ، ولا تقضي عليها إلا العين الحمراء والقبضة الحديدية والرصاصة القاتلة للظلمة الذين إذا قلت لظالم منهم أن يكون عادلا كقولك للمجنون أن يكون عاقلا ، لأن المجنون يعتقد أنه العاقل الوحيد بين الناس.
ألا فكفوا عنا أدى المجانين المصطنعين بفعل دعمٍ خبيثٍ ماكرٍ غير طاهرٍ ولا بريء ، فإنه خائن من يتمسك بالصمت الجبان ، ويلتزم الحياد المنافق، ويحل غيابه محل حضوره عندما تمس توابث الوطن ومقدساته ، فلا يشجب ولا يندد ولا يجابه ولا يواجه ولا ينتقد ولا يفضح الخرقات المضرة ببلاده ، ويترك الأسئلة المصيرية بلا إجابات ، طمعا في مكسب مادي ، أو حفاظا على مركز أو وظيفة، وحمدا لله على أن شرائعه سبحانه وقوانين وأحكام التاريخ وإن تأخرت لفترة قد تطول أوتقصر فإنها تقول كلمتها الفصل ويأخذ في نهاية المطاف كل ذي حق حقه !!!
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريان مرسول الإنسانية!
- لماذا يكرهون الحب، وقد حث الإسلام عليه؟
- صحافة البوز والشير واللايك وراء إكتئاب جماهير كرة القدم!
- التضامن مع ريان لا يمنع النقد ولا المحاسبة !
- ريان أيقونة الطفولة ولامهنية القنوات المغربية !
- رسالة لكل -الوافويين-
- الحركة بركة ،والكسل شؤم وهلكة!!!
- -التعريب القسري- لمنتخبات شمال إفريقيا !
- من زمن مسرح الحلقة .
- أسوء شخصية العام!
- تخاطب العيون أبلغ من أي كلام.
- دوغمائية الإسلام السياسي.
- أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.
- هيبة المنصب و المنتخبين الجدد !
- لا تأتي الإنتصارات على قدر الأحلام ، وإنما على قدر السعي الي ...
- لهذا إرتأيت أن يكون السيد بورطة رجل السنة بامتياز.
- مهانة هزائم كرة القدم ، الوداد الفاسي نمودجا.
- الإنبهار بالذات وهوس النجومية!
- براجماتية الإسلام السياسي 4
- لاتحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - حميد طولست - كائنات سياسية متطاولة متربصة على مقدسات الوطن !