أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد طولست - أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.














المزيد.....

أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7134 - 2022 / 1 / 12 - 04:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من طبائع الإنسان الأمازيغي المغربي التابثة التي لا تتغير ولا تتبدل والتي لم تكن يوما محط نقاش أو جدال ، غيرته على هويته ولغته وحفاظه على أصالتهما قوية صلبة ، وتمسكه باستقلاليتهما ورفضه تحكم الأغيار فيهما، شرقيين كانوا أو غربيين، إفريقيين أو أوروبيين، مسلمين أو من ديانات أخرى، هذا التعلق الشديد بالثرات والثقافة الأمازيغيي وتلك الإستماتة على الدفاع عن الهوية في بعدها المحلي ، هو ما جعل من الشخصية الأمازيغية المغربية شخصية مميزة عن غيرها من شخصيات الكثير من الأمم ، وهو ما أوغر صدور متبني الفكر الإسلاميوي وملأ قلوبهم حقدًا وكراهية ، ودفع بهم لاستخدام كل الوسائل لمحاربتها وتدمير قدراتها على الصمود ومواجهة المعتدين على كل من يريد تغييبها وإقصاءها عما يربطها بمغربية تراثها وثقافتها المجتمعية، ليس لعيوب في الأمازيغ الذين يعتزون بها وبلغتهم الأمازيغية ، كما تدعي بعض التيارات العروبية والإسلاموية المتشددة ، وإنما للمزايا والأمجاد التاريخية ، التي صنعت تألق الإنسان الأمازيغي ، التألق الذي يذكرويؤرق غالبية الكارهين بنقصهم وتخلفهم ، الذي يعوضون عنه -بطريق مباشرة أو غير مباشرة - بنهب المآثر الحضارية الأمازيغية مغربية الصرفه ، منطبخ وملبس ومأكل وعمران وأثاث و نسبها لأنفسهم . المعضلة التي تحتم على كل الفعاليات الأمازيغية الدينية والاجتماعية والنخب السياسية والإقتصادية والثقافية الغيورة على أصالة هويتها المغربية ، العمل على حماية ووعي الأمة لأمازيغية من التحديات المعيقة لتطورها واستتمارية ترقيها ، وترسخ قيم الإعتزاز بتاريخها بكل أحداثه الحقيقة -بدل ذلك المزيفة المتخن بالروايات البليدة والقصص المغلوطة المفبركة- والإهتمام بمناسباته ﺍﻟﻤﺎﺿية والحاضرة ، وعلى رأسها جميعها ، رأس السنة الأمازيغية الذي يجب تذكير الأجيال الصاعدة بأنها هي ثاني أقدم سنة في العالم بعد السنة العبرية ، رغم اختلاف مسمياتها حسب شعوب شمال افريقيا المحتفلة بها - الناطقة منها بالأمازيغية او المستعربة- من "حاكوزا" و"إيض اناير" و"السنة الفلاحية "إلى "الناير" والتي تتفق جميعها في كونها ليست سنة دينية عقائدية كالسنوات الهجرية والعبرية والمسيحية ، لارتباطها بالأرض والتقويم الفلاحي ، والتي سيبلغ عدد أعوامها بانتهاء هذه السنة إلى 2972 عاما ، وللاحتفال بالسنة طقوس متنوعة وغنية تهيء فيها أنواع متعددة من المأكولات الشهية بحسب المناطق ونوع الزراعة المنتشرة بها ، يجمعها في شمال افريقيا وخاصة البلدان المغاربية ""الكسكس بسبع خضاي" أي بسبع خضراوات واللحم ، الى جانب المكسرات والفواكه الطرية والجافة .
ملاحظة : رغم أن رأس السنة الأمازيغية من أقدم الاحتفاليات الأمازيغية ببلادنا ، وأنها أحد أهم الطقوس لدى أمازيغ المغرب وجل بلدان شمال إفريقيا ، فإنه لم تعتمد إلى اليوم عيدا وطنيا ، اعترافا منا بجميل الأجداد وبمجدهم ، وحفظا للذاكرة الجمعية من الاندثار والطمس الذي طال غيرها ، ونظرا للأهمية التي أصبح يحظى بها هذا الاحتفال والذي صار تقليدا سنويا لدى المناطق القروية والحضرية على السواء، حيث أصبح يتخذ أبعادا جديدة كحدث اجتماعي تبنته جل جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال النهوض بالثقافة الأمازيغية وبعض الجماعات الحضرية والقروية والمؤسسات الرسمية ، فقد أصبحت الدعوة إلى ترسيم رأس السنة الأمازيغية ، كيوم عطلة وعيد وطني ، كما هو الشأن بالنسبة لرأس السنة الهجرية والميلادية ، أشد ضرورة وإلحاحا ، لما يحمله من دلالات رمزية ثقافية وحضارية وتاريخية وفنية وأنتروبولوجية.
وفي الختام أتمنى لقرائي الأعزاء بمناسبة حلول2972
واقول لجميع المغاربة : سنة أمازيغية سعيدة مباركة مليئة بكل المسرات والأفراح : أسْكًاسْ إسْعْدَنْ إفُولْكِينْ asggwas amaynu amghudu ـ
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة المنصب و المنتخبين الجدد !
- لا تأتي الإنتصارات على قدر الأحلام ، وإنما على قدر السعي الي ...
- لهذا إرتأيت أن يكون السيد بورطة رجل السنة بامتياز.
- مهانة هزائم كرة القدم ، الوداد الفاسي نمودجا.
- الإنبهار بالذات وهوس النجومية!
- براجماتية الإسلام السياسي 4
- لاتحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.
- براجماتية الإسلام السياسي 3.
- براجماتية الإسلام السياسي 2
- براجماتية الإسلام السياسي.
- صلاح احوال الناخبين من صلاح المنتخبين!
- البخل حتى بالتعليقات!
- عبثية كرة القدم 5
- عبثية كرة القدم 4
- عبثية كرة القدم 3
- عبثية كرة القدم 2
- عبثية كرة القدم!
- الأمازيغ لا يبيعون الخبز!
- الكتابة خصوصية ربانية ميز الله بها البعض.
- سلوكيات تعكس واقعنا إلى حد كبير!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد طولست - أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.