أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - التنائي المرعب رمضان والعيد -لكبير- !














المزيد.....

التنائي المرعب رمضان والعيد -لكبير- !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7304 - 2022 / 7 / 9 - 01:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


والله إن الشعب المغربي لشعب جبار ويستحق حقا أن يُفتخر بالانتماء إليه ، شعب لا يستسلم السواد الأعظم من مغلوبيه أمام الكوارت والرزايا التي على رأسها جبروت التنائي المرعب رمضان والعيد الكبير، اللذان يتناوبان عليه في توال محكم ، حيث أنه ، وقبل أن تنقشع روائح الشباكية والبروات والحرشة والملاوي وباقي شهيوات سيدنا رمضان التي حاصرت "مناخير" المقهورين داخل البيوت وخارجها في الأسواق، والأحياء، والأزقة الضيقة وحتى في "بيبان الديور" والتي أصابت هي والعدس والفول والحمص و"مطيشا" ميزانيات الأسر بفقر دم مزمن ، والتي قبل أن تزول دوخة "جدبة" سهرات الليالي الرمضانية الروحانية منها والترفيهية، من الرؤوس، حتى امتلأت الدنيا فجأة ، وفي غفلة من الناس ، بروائح التوابل والفحم والتبن والعلف محتلة مكان روائح الشباكية والبروات والحرشة والملاوي ، مصحوبة بتبعبيع الأكباش التي انتشرت في كل مكان بشكل مثيرة ، وتنوع ملفت ، وأثمنة متفاوتة حسب النوعية والمنبع ، من السردي السمين المكتنز ، إلى البلدي الرعوي أو المعلوفة ، والتي يقف من هم على باب الله من بسطاء القوم وفقرائهم أمام ألوانها وأشكالها المغرية ، مشدوهين تشدهم إليها رغبة "التبوريد" على لحمها في اليوم الموعود ، بأعينهم المشتهية وايديهم القصيرة ، التي تغلها المزانية الكسيحة ، التي لم تكن تسد مصروفات الأيام العادية ، فما بلك بعد أن بهدلتها المصاريف الرمضانية التي أتت على البقية الباقية من صبر وتصبر المواطن المغربي الحامل لرايات اليأس والمآسي والقلق ، الذي لا يجد نفسه في خضم تيه الهواجس الاستهلاكية الطارئة والمتوالية، مضطرا للاستسلام لشركات الكريدي المتخصصة في تلقف بؤس نجم المعارك المأساوية، المنذور للإحباطات واللاطمأنينة ، بأذرع مفتوحة 180 درجة، لتقدم له العطايا الحاتمية، والهدايا التكريمية اللامحدودة من كل أنواع السلفات التي هي مرة " مضوبلة " ومرة أخرى ثلاثية الأبعاد ، أو ثلاثة في واحد المصحوبة بالهدايا المغرية ،التي يعتقد معها أكثرية المحتاجين أنها الحل الأمثل والوحيد لكل المشاكل الاقتصادية التي تعترض مسار حياتهم، والتي لا يستفيق المقترض مما تلبسه منها وبها ، إلا بعد أن يكون الطوق قد أحكم قبضته ، وأصبح رهينة متطلبات المقرضين وشروطهم ، راضخا لقواعدهم، أسيرا لبرامجهم..
وفي الختام وبهذه المناسبة أتمنى أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأن ينضج وعينا بالدور الحقيقي لهذا العيد حتى نتمثل ما يحمله من معاني التضحية والبدل ومغازي المحبة الخالصة القوية وآثرها العميقة والمستمرة، ، وكل عام وأنتم بالف خير.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التّطهٌر من الثقافة المغلوطة !
- إصلاح الفكر الدين قوة وعزة للإسلام .
- الثقافة الذكورية وعنصرية المجتمع ضد جنس المرأة !
- كل شيء بالأمل الا الرزق بالعمل.
- أسئلة لا تنفع التورية والإخفاء في التستر على مسبباته !
- شيوخ وفقهاء يرون العلة في الواقع وليس في أفكارهم؟
- تطور البلدان مرهون بمصداقية منتخبيه وليس بسلفياتهم !
- كرة القدم أخلاق وثقافة ومتعة !
- هستيريا التهافت على تحريم التعاطف والتراحم؟
- عهر التدين!!
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو أو الفخر!
- لا يعرف الناس قيمة بعضهم إلا في المحن أوالنهايات.
- الاهتمام بالحدائق واجب أخلاقي وطني وديني !
- الرمزية النضالية لفاتح ماي لدى الطبقة العاملة
- ظواهر رمضانية مستفزة!!!
- أي نفع نجنيه من التطاول على شيخة يعلم الله وحده ظروفها؟:!
- الصيام ، الرياضة الروحية!
- ويسألونني عن تهنئة اليهود المغاربة بال-پيتسَح- !
- تمثال المهدية السيئ الذكر !
- -فتح الأندلس ، التزوير السافر للتاريخ المغربي !


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - التنائي المرعب رمضان والعيد -لكبير- !