أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟














المزيد.....

هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 17:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما ترجع بالذاكرة الى بدايات الانتفاضة، وتحديدا ليوم الأول من تشرين الأول 2019، يوم "انفجر" الشارع غاضبا على سلطة الإسلام السياسي، يوم الخروج المبهر واللافت للجماهير بكل فئاتها؛ تتذكر ان الانتفاضة كانت في ذلك الوقت نقية تماما، فقوى الثورة المضادة –الجاهزة والمستعدة دائما- لم تشارك بها، وكان هذا تكتيكها الذي دأبت عليه منذ بدايات تغيير البوصلة الجماهيرية 2011، فهي تراقب الحركة الاحتجاجية عن كثب، فإذا كانت قوية وفاعلة فأنها تسارع بتعبئة جماهيرها للنزول للشارع، وبالتالي اجهاض الحركة الاحتجاجية، واسطع مثال على هذا التكتيك ما جرى يوم 25-10، أي بعد 25 يوم من الانتفاضة.

اغلب التظاهرات التي جرت –ان لم نقل جميعها- كانت تتسم بالعفوية "دون تخطيط مسبق، دون تنظيم، دون قيادة موحدة"؛ وهذه كانت سمات بارزة عليها، والى الان هي كذلك، ولهذا فهي لا تتقدم ولا تنجز شيئا؛ هذا الطابع العفوي أضر الحركة الاحتجاجية كثيرا، فهي لم تحقق مكاسب ملموسة، بالرغم من التضحيات الهائلة التي اعطتها، صحيح انها خلقت ازمة خانقة للنظام، الا انها كان من الممكن جدا ان تطور من الاحداث لو ابتعدت فقط عن العفوية.

العفوية اليوم هي المأزق الذي وقعت فيه قوى الانتفاضة، فالعملية السياسية اليوم في اشد حالات ضعفها، سلطة مهتزة، مشتتة، ومتشرذمة، تعصف بها الخلافات العميقة، وتزداد تناقضاتها شيئا فشيئا؛ "انسحب او طٌرد او انهزم" أحد اقطابها-القطب الأقوى والأفتك-، وهذا التناقض يفتح الأبواب على سيناريوهات عديدة، هو اليوم يلعب على وتر التظاهرات، ويجد لها قوى شبابية كبيرة غير منظمة، من غير جمهوره المنظم، يريد ان يستعملها وقودا له من جانب، ومن جانب آخر يضغط بها على رفاقه في العملية السياسية، والطرف الاخر في العملية السياسية هو أيضا يتقرب لبعض القوى الشبابية من هنا وهناك، ليخرجهم بمظاهرات مؤيدة له.

الان ترى النقاشات والجدالات مستعرة بين الشبيبة المنتفضة، بين مؤيد للتظاهر ورافض بشكل قطعي، ولكل طرف لديه تبريراته وحججه، فإذا خرجت بتظاهرة ضد الحكومة يقال عنك "تياري"، وإذا خرجت بتظاهرة تطالب فيها بتشكيل الحكومة يقال عنك "اطاري"، وهذا هو ما يسمى بنقل التناقض الى الطرف المعارض، فحال قوى الانتفاضة ليست بأفضل من حال قوى السلطة، مع ان الغلبة اكيد ستكون للسلطة إذا ما بقيت قوى الانتفاضة دون تنظيم او قيادة، وأيضا فهي-السلطة- مدعومة من دول إقليمية ودولية، بالتالي لديها الأفضلية، لكنها بالتأكيد مؤقتة.

كتب أحدهم يتساءل قائلا: " والسؤال الذي يتوجّب على الثوار الإجابة عنه في أيّ حدث تاريخي هو عما إذا ما زال هناك حاجة إلى تدريبات رمزيّة إضافيّة أم أنّ الوعي الثوري قد نضج فعلاً. فالمرحلة التالية هنا تكون التدريب التكتيكي والاستراتيجي للعرض الأخير".
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل النقابي
- هل تمر ازمة النظام بسلام؟
- الحياة في سجن التاجي
- الحرية لحيدر الزيدي
- الموت الرحيم
- (الدين والسلطة)
- مفهوم -التداول السلمي للسلطة- لدى الإسلاميين
- (نمو اقتصادي، تجريم التطبيع) من هزليات سلطة الإسلاميين
- انسداد سياسي ام طريق مسدود
- الوشاح والعامري وحرية التعبير والعمل السياسي
- تماثيل لرجال دين
- الثقوب السوداء
- كشف ومحاكمة قتلة المتظاهرين!
- حاكم الزاملي والتربية
- (الحملة الايمانية) عند هادي العامري
- بصدد القصف التركي لإقليم كوردستان
- كرسي الاشانتي
- صناعة المشهد
- الطوطمية وحرية التعبير
- التاسع من نيسان سفر الألم الذي لا ينتهي


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟