أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .














المزيد.....

عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .
يمكننا القول أن السلطة في العراق و بلاد الشام بوجه خاص ، ه في أغلب الأحيان ، حبيسة قبضة جماعة لا تتخلى عنها إلا لجماعة أخرى تغلبت عليها ، بالقوة أو الحيلة او بمعاونة أجنبي طامع فيها . ينبني عليه أن متابعة إنتاج الجماعة الحاكمة ، الفكري و السياسي ، يكشف في الواقع أمورا لا شك في انها معروفة ، و لكن يبدو أن الربط بينها و بين الأوضاع المعيشية الصعبة ، والمصيرية الغامضة ، التي يتخبط فيها الناس ، غير ذي أهمية بالنسبة لهؤلاء او بالأحرى مُتغاضى عنه ، أو أن السلطة أوقعتهم في اليأس و الإحباط .
مهما يكن مستوى الدهشة حيال هذا المعطى ، فلا بد من الإشارة أيضا ، في سياق مدوارة هذه المسألة في الذهن ، إلى أنه يتقاطع فيها بشكل ظاهر ، مسموع و مرئي ، الخطاب الديني والوطني و القضائي و الإداري . و لكن كلما تعمق المرء في مصادره تبيّن أن الجماعة الحاكمة تبنته شكليا بعد أن أفرغته من جوهره ، و نفت أو أسكتت ، أو تنكرت لأصوله ، الإجتماعية و التاريخية ، و للغايات الحقيقة التي بررت و فرضت صياغته .
مجمل القول و قصاراه ، أن الخطاب الديني أو الفكري الذي تسوقه الجماعة الحاكمة ، او الجماعات المتشاركة في الحكم ، هو في لبه خطاب محرّف ، أو مسروق أو مصادر . أي بتعبير أدق ، نحن حيال عملية انتحال ، بمعنى أن الجماعة الحاكمة تقمصت الفئة او الطبقة الإجتماعية التي وضعت الخطاب الفكري أو الديني ، فعدلته ليلائم مصالحها هي و ليس مصالح أصحابه الأصليين .
لا تتيح لنا محدودية مثل هذا المقال ، التوسع و إيراد الأمثلة ، عن هدا الأمر. لدا نكتفي بالتذكير بالتجارب التي مرت بها البلدان المشار إليها ، بالإضافة الى مصر ، حيث يظهر بصورة صادمة ، التناقض بين النوايا المعلنة من جهة و بين السلوك على الأرض من جهة ثانية . يبلغ هذا التناقض حد الإندهاش في حقل النظريات و العقائد ، سواء في المجالين الإجتماعي و الديني . و توخيا لشيء من الدقة في سياق هذه المقاربة ، يمكن التأكيد بأن تجربة ، حزب البعث ، فكرا و نظاما داخليا من جهة و تطبيقا عمليا من جهة ثانية ،تثبت موضوعيا ما تقدم من معطيات و خلاصات . لا يختلف الأمر كثيرا ، في الحقل الديني من خلال عدم اعتراف الجماعة " الدينية ـ السياسية " بالفرد الديني ، الكائن بذاته ، و إجباره على الإنضمام إلى الجماعة ، تحت سيف التكفير ،كما يتضح ذلك بالملموس من تجارب الحركات الدينية السياسية ، الدموية و التدميرية التي بلغت الذورة على يد داعش التي حاولت في أغلب الظن محاكاة تجربة الحركة الوهابية في شبة جزيرة العرب .
أما و أن الأوضاع في العراق و بلاد الشام ، وصلت إلى حافة الهاوية ، فمن الطبيعي أن تتحمّل الجماعات الدينية و السياسية التي لمحنا إليها ، المسؤولية عن الجريمة التي ارتكبتها ضد شعوب هذه البلاد ، كونها أمسكت بالسطة و تفردت بها و لم تكن بالقطع أهلا لها. و من البديهي في السياق نفسه أن نشير إلى أن فئة من الناس اضطهدوا و نبذوا و أن فئة انخرطت في مشروع السلطة و دافعت عنها عن غير وعي في أغلب الأحيان إلى جانب الإنتهازيين ووكلاء الجهات الأجنبية التي واظبت منذ دخولها إلى المنطقة ، غداة انتهاء الحرب العالمية الأولى و سقوط الدولة العثمانية على ضبط إيقاع الإنهيار الشامل على كافة الصعد الإجتماعية الوطنية و الإنسانية .




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أخْتلقَ - الشعب الإسلامي - فرنسا نموذجا
- فرقعة في أوكرانيا و أرق و جوع و عطش وظلام في الشرق الأوسط
- الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)
- الإعصار
- نكران الوطن
- الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير
- عن الوباء السابق و الحالي و القادم
- عن الدين و الدولة ـ 2 ـ
- ملحوظات على شاطئ النورماندي
- العنف غير المتماثل
- الدولة اللاوطنية
- عن الدين و السياسة
- في مرحلة تفكيك الدولة !
- حروب الاطلسي في دول العروبة !
- الحروب الغشومة
- الحرب العبثية
- في خضم - صدام الحضارات -
- الحرب في أوكرانيا : حدودية أم وجودية ؟
- عصر الحجر
- السلاح النووي و الإعلام المانستريم و تصادم الحضارات في أوكرا ...


المزيد.....




- موسكو: أوروبا تحرض كييف على الإرهاب
- ماكرون يضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول
- عاصفة ثلجية في نهاية الربيع.. الثلوج الكثيفة تغطي موسكو
- شاهد.. المقاتلة الوحيدة من الحرب العالمية الثانية تنفذ تحليق ...
- بعد تعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل.. الخارجية الأمريكي ...
- شاهد.. غرق سفينة معادية خلال التدريبات الأمريكية والفلبينية ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لوحدات مدرعة تتوغل في رفح
- زوجة زيلينسكي تتعرض لحملة انتقادات واسعة بعد منشور لها عن ال ...
- زاخاروفا: روسيا لم توجه دعوة إلى سفراء ومسؤولي الدول غير الص ...
- مشاهد مروعة لرجل يسقط من الطابق الـ20 أثناء محاولته اليائسة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .