ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 7276 - 2022 / 6 / 11 - 07:36
المحور:
الادب والفن
بقلم: ادريس الواغيش
......
يا بحر
قبل أن تستهويني الصحراء
كنت وحدي هناك
أنثر همومي ومناي
أتابع خطواتي البطيئة على الشاطىء
ثم أعود إليها ثانية
وأعدها ثالثة ورابعة.
زرقة البحر تعرفني
وأعرفها
هي دليلي إلى منفاي
وإلى أجساد أخرى
حذرتني منها أحاديث السماء
وعيون راقبتني من وراء حجاب
في الصحراء، تركت خطيئاتي
وجئت مهرولا أسعى
ككل القادمين البدو
أحمل استعاراتي ولغتي
أجر خيمتي فوق أكتافي
هائما كنت، أقتفي أثر الفراشات
مثل كل الحالمين بالغمازات
وبالشطآن والعيون الزرق.
آه، لو يبرئني من خطيئاتي
هذا البحر
وأعود نقيا طاهرا
كما حلم الصباح
أو يعود البحر
كما كان ثانية إلي...!!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟