زرقة البحر تعرفني

ادريس الواغيش
Waghich03@hotmail.com

2022 / 6 / 11

بقلم: ادريس الواغيش
......
يا بحر
قبل أن تستهويني الصحراء
كنت وحدي هناك
أنثر همومي ومناي
أتابع خطواتي البطيئة على الشاطىء
ثم أعود إليها ثانية
وأعدها ثالثة ورابعة.
زرقة البحر تعرفني
وأعرفها
هي دليلي إلى منفاي
وإلى أجساد أخرى
حذرتني منها أحاديث السماء
وعيون راقبتني من وراء حجاب
في الصحراء، تركت خطيئاتي
وجئت مهرولا أسعى
ككل القادمين البدو
أحمل استعاراتي ولغتي
أجر خيمتي فوق أكتافي
هائما كنت، أقتفي أثر الفراشات
مثل كل الحالمين بالغمازات
وبالشطآن والعيون الزرق.
آه، لو يبرئني من خطيئاتي
هذا البحر
وأعود نقيا طاهرا
كما حلم الصباح
أو يعود البحر
كما كان ثانية إلي...!!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن