أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - بوش يٌدين الغزو الهمجي الغير مبرر على العراق و مقتدى يٌدين التطبيع مع الكيان الصهيوني














المزيد.....

بوش يٌدين الغزو الهمجي الغير مبرر على العراق و مقتدى يٌدين التطبيع مع الكيان الصهيوني


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(Syd A. Dilbat)


الحوار المتمدن-العدد: 7262 - 2022 / 5 / 28 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في الربع الأول لهذا العام 2022 هو أهم حدث سٌلطت عليه الأضواء و تهافتت على نقل أحداثه جمع كبير من القنوات التلفزيونية العالمية والصٌحف العالمية و المحلية، ظهرت في خضم هذه االأحداث شخصيات لم تكن بارزة على الساحة العالمية من قبل، إستثناء شخصيات لها باع طويل بالسياسة و تمثل منذ فترة طويلة واجهة لطالما أثارت الجدل حول العالم. ظهرت تغييرات جمة على الساحة الدولية، فأمسينا نسمع عن عالم متعدد الأقطاب، التراشقات الكلامية و فرض العقوبات و التهديدات النووية و المقامرة على حساب الشعوب المرتهنة للقرارات السياسة الإنفعالية.
إلا أن من بين هذه الأحداث ومن بين كل ما تسرب من قاذورات و نتانة بعض الإعلام العنصري و السياسيين المنحطين، ظهر ذلك الشخص ذو ال 75 عاماُ من بعد صمت طويل، ظهر مؤخراً يستنكر الفعل الشنيع الذي يقوم به رجل السلطة الأوحد متفرداً في قراره بشن هجوم وحشي غير مبرر على العراق!؟ ، العراق؟ أيمكن أن تتأخر الأدانة ما يقرب 20 عاماً ؟ أم أن هنالك خطبٌ ما؟
جورج بوش الأبن يظهر على شاشة التلفاز ليدين العمل الوحشي الروسي ضد أوكرانيا. إقتباس مما جاء في كلمته "قرار رجل واحد بشن غزو وحشي غير مبرر على العراق، أعني أوكرانيا، ههه العراق ، على أية حال ، 75" صدق المثل القائل "اللي بعبه صخل يمعمع" يالها من وقاحة فجة بأن يقوم بأدانة الغزو الروسي الوحشي على حد وصفه ، وهو في الوقت ذاته نفس الشخص المسؤول عن غزو و أحتلال بلدين هما العراق و أفغانستان ، أن لم تستح فأفعل ما شئت. هو ذاته الذي أرتكب جيشه و مرتزقته جرائم حرب موثقة سواء في العراق أو أفغانستان، هو ذاته الذي أتخذ قرار بهدم البٌنى التحتية للدولة العراقية و تغيير النظام من نظام قمعي يحكم بقبضة حديدية الى نظام فيدرالي يٌقر بالهوية الطائفية و يعزز من الشرخ المجتمعي في ظل حٌكم أحزاب أسلامية رجعية متخلفة، لها صراع طويل مع التحضرأضافة الى أمراض و عٌقد تأريخية.
ألم يكن هو ذاته من قام بتعيين بول بريمر حاكم مدني للعراق، مؤخراً في برنامج السطر الأوسط قال بريمر في ملئ فمه أنه قمنا بنقل الحكم الى الشيعة بعد إضطهاد دام لألف سنة، ماذا جنى العراق من الغطرسة الأمريكية سوى الدمار الشامل! أين وعود جورج بوش بأن العراق سيصبح جوهرة الشرق الأوسط؟ كذبة كبيرة، كيف يمكن أن يكون جوهرة مع وجود طبقة سياسية تٌمثل ثٌلة من الفساسدين و الهمج الأسلامويين. لا أعتقد بأنه هو ذاته يؤمن بما قاله. الهجوم الوحشي على العراق كان مع سبق الإصرار و الترصد. جرائم حرب إرتٌكبت سواء من قتل للمدنيين العٌزل أو تدمير مٌتعمد للبنى التحتية.
إليك ما حدث مؤخراٌ من أحداث ، حيث حدث و أن قام البرلمان العراقي بالتصويت على قانون يٌجرم التطبيع مع إسرائيل و هذا الحدث يأتي بقرار رئيس أكبر كتلة في البرلمان العراقي، قرار شخصي من أغبى رجل في العملية السياسة ، مقتدى الصدر، حيث نشر تغريدة له مبتهجاً بالقرار الذي أتخذه مجلس النوَام، نص التغريدة "بسمه تعالى وقل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. الحمد لله الذي نصر عبده و أعز جنده وغلب (الأحزاب) وحده. والحمد لله الذي خذل الإرهابيين الإسرائيليين ورد كيدهم الى نحرهم. فيا شعب العراق.. عليكم بعد التصويت في مجلس النواب العراقي على قانون (تجريم التطبيع) مع الكيان الصهيوني الإرهابي... بصلاة ركعتي شكر لله سبحانه وتعالى. ثم الخروج الى الشوارع إحتفالاً بهذا المٌنجز العظيم. فالسلام على السادة المٌصلحين وعلى الجٌند المٌقاومين، ورحمة الله و بركاته. أخوكم مقتدى الصدر" يبدو بأن التسويق الإعلامي و إستعراض العضلات و ضرب الجماهير المنخدعة بهكذا شعارات على مؤخراتهم سيستمر الى أجل غير مٌسمى، إن محاولات كهذه هي عباارة عن محاولات تصدير الفشل و التغصية على الإخفاقات الذريعة في الداخل لتحويل الانضار الى الخارج و الإذعان في الإستخفاف بطموحات المواطنين بالعيش في بلد يسوده القانون، فأنت أنت يا مقتدى من تقوض سلطة القانون بتزعمك لأكبر ميليشيا في العراق، و انت ذاتك من تتزعم أكبر كتلة سياسية من عديمي الكفائة و سٌراق المال العام كبقيتها من الكٌتل السياسية المنحطة. وإلا ما الداعي لحركة إستعراضية كهذه في هذا الوقت؟ فالجميع يعرف بأن العراق لا يعترف بدولة إسرائيل بل يسميها دولة الكيان الصهيوني، ما الجديد؟ . الجديد هو أن العراق بشكل غير مسبوق لديه طبقة سياسية من المتخلفيين.
من جهة أخرى تأتي إدانة من قِبل السفارة الأمريكية على أتخاذ البرلمان العراقي لمثل هكذا إجراء وتعتبر أن هذا الأجراء يٌعد إنتهاكاً صارخاً للتقدم الذي تٌحققه الدول المجاورة للعراق في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. في نهاية المطاف قام مقتدى الصدر بعمل يدل على أنه يمثل أغبى شخص في العملية السياسية الحالية التي تضم طاقم كبير من اللصوص المنتفعين، وهو على رأس القائمة.
هذه الحركة عبارة عن تغطية للإخفاقات و تحويل أنظار الجماهير الى الخارج بدل من تركيزهم على الإنتكاسات الداخلية.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       Syd_A._Dilbat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية من العالم الخارجي؟
- الذلة و الهوان على وجه عمار و الجريمة التي ازالت اللثام عن ح ...
- شيخ المخازي يقف أمام جلالة المرأة
- المأساة في الأحتكام الى السلاح
- جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين
- الهروب من القبيلة
- دو فو : قصيدة من 500 كلمة، إفكار منعكسة على الطريق من العاصم ...
- هل إستخدمت أمريكا السلاح النووي ضد العراق؟
- مٌحاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و دور الميليشيات ف ...
- يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي
- الطائفية ، كيف يٌمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟
- -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة ...
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب
- خطاب الكراهية
- ثقافة التهجم و التحاسد


المزيد.....




- والدة شون كومز -مدمرة- بسبب الاتهامات الموجهة إليه
- ماذا قال نتنياهو في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر؟
- جماعة انفصالية باكستانية تتبنى التفجير الذي أسفر عن مقتل عام ...
- تونس: سعيّد يفوز بولاية ثانية وفق نتائج رسمية بأكثر من %90
- مسيرة حاشدة في صنعاء في سنوية 7 أكتوبر
- -سرايا القدس- تتحدث عن أمر سيجبر إسرائيل على إبرام -صفقة جاد ...
- كيف ستوقف إيران حرب نتنياهو الوجودية؟
- بعد خيبة أمل واشنطن فيها.. زيلينسكي يضع اللمسات الأخيرة على ...
- الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في لبنان بفرقة جديدة
- حزب الله يضرب تل أبيب ومواقع عبرية تتحدث عن انفجارات ضخمة في ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - بوش يٌدين الغزو الهمجي الغير مبرر على العراق و مقتدى يٌدين التطبيع مع الكيان الصهيوني