أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - مظفر النوّاب














المزيد.....

مظفر النوّاب


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 19:40
المحور: الادب والفن
    


في سيرة مظفر النواب كل الوجع الذي وسم سيرة كُثر من قامات الإبداع في العراق الذين تفرقت حيواتهم بين السجون والمنافي الطويلة الممتدة، حتى لا تكاد تكون هناك قارة في هذا الكوكب الكبير تخلو بلدان فيها من رفات مبدعين عراقيين.

شعر النوّاب الذي فارق دنيانا بعد حياة حافلة توزّعته فيها مدن عربية مختلفة، كانت الشارقة محطته الأخيرة التي فيها صعدت روحه إلى بارئها، شاهد على مرحلة من تاريخ العراق الحديث بكل أوجاعها وحروبها وقسوتها، بظلام زنازين السجن الضيقة وبأوجاع المنافي القريبة والبعيدة، سواء في شعره المكتوب بالفصحى، أو خاصة بالعامية.

شخصياً طالما أحببت شعره بالعامية العراقية العذبة، الحنون، أكثر من شعره بالفصحى دون انتقاص من أهمية وجمال ما كتبه بها أيضاً، حتى إنني قرأت وصفاً له استوقفني جاء على لسان كاتب تناول تجربته الشعرية، حين قال عنه إنه «متنبي الشعر العامي».

في هذا الحديث وددنا الوقوف عند حضور كلمات مظفر النواب في الأغنية العراقية، خاصة تلك التي غناها الفنان ياس خضر من ألحان المبدع طالب قره غولي، ولن يكون بالوسع طبعاً الإحاطة في هذه العجالة بكل ما غني للنوّاب من قصائد، ولكنّ هناك أغاني لا يمكن أن تُنسى أبداً، بينها أغنية «روحي.. ولا تكَلها اشبيج» التي غناها ياس خضر، وفيها يقول: «يا فيّ النبع واطعم/ عطش صبير ولا فركَاك/ تعال بحلم واحسبها الك جيّه/ واكَولن جيت»، وتنطوي على حمولة شعرية رقيقة، عذبة، نسيج من الشجن والعتاب، بحيث يمكن أن نعدّها بمثابة مناجاة مع الذات، أكثر مما هي هجاء لجهة أو نقد لتجربة.

قصيدة أخرى غنّاها ياس خضر ومن ألحان طالب قره غولي أيضاً، هي «يا ليلة من ليل البنفسج»: وفيها جاء القول: «أشلون أوصفك؟ وأنت كهرب/ وآنا كمرة عيني دمعة ليل ظلمة/ أشلون أوصفك؟ وأنت دفتر وآني چلمة».

لكن لعلّ أشهر أغاني ياس خضر من كلمات مظفر النوّاب هي «الريل وحمد»، التي يُحكى أن ما أوحى له بكتابتها حكاية امرأة صادفها وهو في رحلة بالقطار إلى البصرة أو منها، حيث كانت هذه المرأة جالسة أمامه، وبدا عليها التعب والحزن، على الرغم من جمالها، وكان القطار لحظتها يمر بقرية أم الشامات، ولما سألها عن أمرها، حكت له أنها القرية التي فيها أحبت ابن عمها، ولأن هذا الحب ذاع، بات متعذراً، حسب ما هو مستقر من عادات، تزويجهما، فاضطرت المرأة للهرب إلى بغداد، وكلما مرّ قطار الجنوب بقريتها عادت إليها الذكريات: «مرينا بيكم حمد/ واحنا بقطار الليل/ اسمعنا دكَ قهوة/ شمينا ريحة هيل».



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتيبة (آزوف)
- عالم اللا يقين
- كذب المستشرقون وإن صدقوا
- مساءلة المثقف
- بؤس الوعي
- ليست حرباً باردة فقط
- التاريخ كخزّان للخرافات
- كييف محجّة زعماء الغرب
- معاطف المثقفين
- تاريخ التاريخ
- علي الدميني وريح المتنبي
- حواسيب أم أقلام رصاص؟
- علي الدميني.. وداعاً
- طبائع الإستهلاك
- الطيب صالح كاتباً للمقال
- في صورة المدينة الخليجيّة
- أدبنا في اللغات الأخرى
- النساء هنّ من قررن
- العدالة الاجتماعيّة وشروطها
- التقدّم أم التوحش


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - مظفر النوّاب