أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - العتابي فاضل - هكذا سرقت صوت الرئيس ج3 الأخير














المزيد.....

هكذا سرقت صوت الرئيس ج3 الأخير


العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 18:40
المحور: الادب والفن
    


هكذا سرقت صوت الرئيس ج٣
الأخير

قال: لي لا تخف وهو يبتسم!!!
هززت راسي بالموافقة مع حالة الخوف التي تملكتني حينها، ليسلمني المفتاح وخرجنا أنا والمهندس معا،
ليقول: لي "دير بالك لا تودينه بداهية هذا صوت القائد حتى لو تطلب الأمر أن تضحي بصوتك من أجل صوت القائد"،
كل شيء ولا صوت القائد ليقولها على شكل طرفة ساخرا ويضحك وهو يدبر ليتركني اضرب أخماسا بأسداس.
لمت العم الدليمي لماذا لم يخبرني بمحتوى الكاسيتات حينها كنت رفضت الفكرة أساسا،
وإما أن أضحي بصوت عبد الوهاب أو أضحي بمبلغ شرائها وأقضي بقية ذلك الشهر أتسكع هنا وهناك لكي أعوض مصروف الشراء واضحي بمتعة ارتياد البار مع الأصدقاء لذلك الشهر...
فتحت باب المخزن بيد مرتجفة خوف من الآتي،
بعد أن أضئت المصباح اليدوي لأتفاجأ بالكم المهول من الصناديق المصنوعة من المقوى الأبيض المرصوفة بعناية وهي تشغل كافة أنحاء المخزن.
تقدمت خطوة إلى الأمام لأرتد مسرع خوف أن يكون الرئيس ينظر لي ويبتسم ابتسامة خبيثة من خلف شاربه الكث حتى كدت أن أسمع صوت ضحكته المجلجلة.
لمت نفسي على هذه الخطوة، وقلت بداخلي هل صوت محمد عبد الوهاب يستحق هذه المغامرة التي قد تؤدي بي إلى السجن وحتى الإعدام كما قال العم الدليمي.
حتى وصل بي الحد أن أشتم العم الدليمي على هذه النصيحة القاتلة.
عدت إلى داخل المخزن من جديد وأنا أجول بنظري على الصناديق، لمحت أحدها مفتوح ودون شعور سابق مددت يدي لأخطف مجموعة من الأشرطة وبعد أن عددتها وجدتها ستة أشرطة،
وبلمح البصر أعدت السادس إلى داخل الصندوق والخمسة الباقية دسستها داخل صندوق عدة الأدوات،
كأني لو سرقة الستة ستزيد من حكم الإعدام وبإصرار.
وليت هاربا إلى غرفة الصيانة لأفرغها في كيس واقفل باب الخزانة وأعود مسرعا لأعيد قفل الباب وترتب وضع الكهرباء من جديد.
وخرجت مسرعا إلى غرفة ضابط الآمن لأسلمه المفاتيح دون النظر إلى وجهه،
لأني كنت أتصور حين يكلمني سوف أُفضح ويحصل ما يحصل.
عدت إلى المهندس على عجلة وبلغته بأمر الانتهاء لأحمل الكيس الذي يحتوي صوت الرئيس المسروق وأولي هارب خارج المكان والزمان معي صوت الرئيس وهو يخطب وصلني صوته مجلجلا كأنه يصدر قراره بإعدامي...

فاضل العتابي
بلجيكا



#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا سرقت صوت الرئيس ج2
- هكذا سرقت صوت الرئيس ج1
- عفوا يا وطن
- ٥ مشهد آخر من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- مشهد جديد من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- مشهد من أحد فصول رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- سبع حكايات
- مشهد آخر من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- مشهد من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- غرائب الشعراء
- الوزير عراقي
- ضجر
- هَكَذَا أَبْدُو . . . حِينٌ
- بَيْتُ جَدَّتِي
- تَرَاتِيل مِنْ اَلْعِشْقِ اَلرَّجِيمِ
- سلسلة أدباء العراق وإبداعهم
- رواد الرواية العراقية الخالدون
- زنوبة العراق
- سلسلة مبدعي العراق في الغربة


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - العتابي فاضل - هكذا سرقت صوت الرئيس ج3 الأخير