أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - العتابي فاضل - هكذا سرقت صوت الرئيس ج1














المزيد.....

هكذا سرقت صوت الرئيس ج1


العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 7254 - 2022 / 5 / 20 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


هكذا سرقت صوت الرئيس ج١

في كل مرة من مرات هروبي من العراق، كنت أفقد أشياء، ومن الأشياء التي فقدتها في أول هروب لي، أشرطة كاسيت لعبقري الموسيقى العربية (محمد عبد الوهاب) من ضمن تسجيلاتهما أغنيتين، الأولى هي (حياتي أنت) والثانية (كل ده كان ليه)
كانت الكاسيتات ( الأورجينال ) أي الأصلية غالية بعض الشيء وصعب الحصول عليها في الأسواق، وكان جارنا المرحوم (أبو سلام) (إسماعيل الدليمي) -رحمه الله- صاحب السيارة القديمة الكلاسيك الفرنسية نوع (ستروين) البرتقالية اللون والذين يسكنون منطقة البنوك والإعلام في بغداد لا بد أنهم يتذكرونها، أولا لندرتها في العراق وثانيا لكثرة مبيتها في مناطق متعددة من المنطقة حيث كانت تتعطل.
هذا الرجل الطيب هو من يقوم بتسجيل الأغاني لي من المكتبة الصوتية في الإذاعة والتلفزيون العراقية، ولكم أن تعرفوا كمية نقاء الصوت لتلك الأشرطة، كان المرحوم أبو سلام من جيل أبي رحمهم الله الاثنين، كيف توطدت علاقتي به؟
ذلك من خلال مؤتمر لوزراء إعلام دول عدم الانحياز الذي عقد في بغداد عام ٧٩ على ما اذكر، وكان عمل أبي عماد هو نصب أجهزة الترجمة الفورية للمؤتمر، هذا الرجل الدليمي اختارني كي أقوم بمساعدته بنصب تلك الأجهزة لكوني فني كهرباء وأعمل في (دائرة المشاريع الإذاعية والتلفزيونية) التابعة لوزارة الأعلام العراقية).
لذلك ربطتني به علاقة قوية وصداقة مهنية وفنية بالرغم أنه كان يكبرني بالعمر، وكما أسلفت كانت الكاسيتات الأصلية نادرة وغالية الثمن حسب ما طلبه مني أن أحضرها له، هرعت إلى تسجيلات (جقماقجي) الشهيرة المعروفة في العراق والتي كان لها معرض واحد في الباب الشرقي ويقع اليوم مقابل المطعم التركي من جهة مدخل شارع الرشيد، طلبت منهم خمسة أشرطة كاسيت نوع فاخر أصلي، لأتفاجأ بالسعر الذي طلبه مني وهو (عشرة دنانير) وإذ كنت أود نسخ أغان مميزة عليها يكون السعر الإجمالي (ثمانية عشر دينارا) خرجت على وجه السرعة من المحل المرصوص بالأسطوانات النادرة لمشاهير الغناء العربي والأجنبي ومنهم موسيقار الأجيال وكذلك سليمة مراد وناظم الغزالي والأخوين صالح وداود الكويتي وكذلك الملك ألفيس بريسلي وفرانك سيناترا واديث بياف.
التقيت بالدليمي مساء ذلك اليوم وأخبرته بالأسعار، ضَحِكَ ضحكة عميقة من أعماقه، حيث قال لي الكاسيتات الأصلية عندك وببلاش بس أنت ما تعرف هي وين وضحك وأدار محرك الستروين وتركني في حيرة من كلامه...



#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا يا وطن
- ٥ مشهد آخر من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- مشهد جديد من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- مشهد من أحد فصول رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- سبع حكايات
- مشهد آخر من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- مشهد من رواية (موطن الخيبات) فاضل العتابي
- غرائب الشعراء
- الوزير عراقي
- ضجر
- هَكَذَا أَبْدُو . . . حِينٌ
- بَيْتُ جَدَّتِي
- تَرَاتِيل مِنْ اَلْعِشْقِ اَلرَّجِيمِ
- سلسلة أدباء العراق وإبداعهم
- رواد الرواية العراقية الخالدون
- زنوبة العراق
- سلسلة مبدعي العراق في الغربة
- خارج المألوف
- منْ فَتحةِ الكوةِ


المزيد.....




- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - العتابي فاضل - هكذا سرقت صوت الرئيس ج1