أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الصراع داخل القصر السلطاني المغربي .















المزيد.....



الصراع داخل القصر السلطاني المغربي .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدى المرض الأكثر من حرج الذي يعاني منه السلطان محمد السادس ، بالعديد من وسائل التواصل الاجتماعي ، وبالعديد من المواقع الالكترونية ، الى الترويج لأخبار غير صحيحة ، حول صراع يدور بين افراد الاسرة الحاكمة بخصوص ولاية العرش .. أي من يتولى الحكم بعد وفاة السلطان المريض ، وهو المرض الذي المحت اليه العديد من المصادر الأجنبية بعناوين مختلفة ، ك " رئيس دولة عربية يحتضر ، والاعداد جاري لترتيب الخليفة " ..
فهل حقا ان صراعا محتدا يدور بين افراد الاسرة الحاكمة ، لحسم من سيخلف السلطان ، بدعوى ان البعض من العائلة يرفض ولاية الأمير الحسن ، حتى يصبح السلطان الثالث .. لأسباب ودواعي مشكوك في صحتها ؟ .
أولا . ان من يعتقد ويروج لصراع عائلي على خلافة السلطان المريض ، بين افراد الاسرة الحاكمة ، هو واهم ، او انه يضرب اخماس في اسداس ، او انه منجم من طينة عالم ثالثية ..
ثانيا . هل من مصلحة العائلة الحاكمة ، ان يذب صراع الحكم بينها ، وهي تستشعر بالخطر الذي يهددها على اكثر من جهة وصعيد .. فهل مواجهة الاخطار التي تحيط بها ، تقتضي مواجهتها في خضم معارك جانبية ، وهنا قد تفشل في عملية رأب الصدع بناء على توافقات داخلية عائلية ، وقد تفشل كذلك في مواجهة الاخطار المحدقة بها انْ واجهتها متفرقة .. ومنها تغيير النظام بنظام ضمن استمرار السلطنة ، او الإطاحة بالنظام والدولة السلطانية ، لصالح نظام قد يغير مجرى التاريخ الذي دام لحوالي 350 سنة ..
فهل حقا ان القصر يعرف صراع الاجنحة لحسم مسالة الحكم لصالح طرف على طرف اخر .. وهنا هل من مؤشرات على سحب العائلة ، او جزء من العائلة بيعتها للسلطان القادم ، في شخص الحسن الثالث ، وتوريث الحكم لصالح شخص ، او جناح ، او مجموعة يسيل لعابها على السلطة ، لأنها وحدها مصدر الجاه ، والنفود ، والغنى ، وكسب الثروة .. ولحسن الحظ فشخص هشام بن عبدالله العلوي ، لأول مرة خارج عن ما يسمى بالصراع الداخلي داخل القصر .. أي لا ملكية دائرية ، ولا ملكية برلمانية ، ولا أي شيء من هذا القبيل .. رغم ان العديد من المتطفلين يمسحون فيه فشلهم البين ، عندما يلقبونه بالأمير Le plan ( B ) .. دون سند ، ومن دون حجة ..
ان مجرد التفكير في هذه السيناريوهات ، هو مضيعة للوقت .. لان ما يجب التفكير به هو . هل يستطيع النظام السلطاني، تمكين السلطان القادم من التربع على العرش ، من دون مشاكل كما حصل مع محمد السادس ، الذي حظي بتأييد واسع من قبل كل الشعب ، للجلوس على كرسي الحكم . لان الجميع اغرته بعض الشعارات مثل ، ملك الفقراء ، والملك الديمقراطي ، والمفهوم الجديد للسلطة ، والمغرب العصري وليس الحداثي ، المتفتح على جميع الثقافات ، وعلى جميع الفنون ، والارث الإنساني ..
الوضع اليوم يختلف جذريا عن سابقه .. والازمة الاقتصادية والاجتماعية ، بلغت حدة لم يسبق للمغرب ان عرفها في تاريخه .. فسنوات محمد السادس كانت سنوات عجاف بالنسبة للمغرب ، سيما وهو الذي اعترف بفمه المليان ، وبعظمة لسانه ، ومن دون ضغوط عليه ، اللهم ضغط الواقع المزري ، بفشل نموذجه التنموي . وحيث ان كل تنمية هي سياسة ، يكون السلطان قد اعترف بفشل نظام حكمه . لكن دون ان يطرح البديل عن هذا الفشل ، الذي اختصروه في لجنة بنموسى التي كانت فقط درا للرماد في الاعين .. فلجنة بنموسى مثل جميع اللجان التي تشكلت ، ماتت موتها الطبيعي ، دون إثارة ردود أفعال إيجابية عن هذا الاندثار الذي ترك الساحة فارغة .. فالفقر تضاعف بنسب مخيفة .. والمديونية ارتفعت بشكل صاروخي ، مكبلة أجيال قادمة لتحميلها كلفة تسديد تلك الديون مع فوائدها ، و التي لا احد يعرف وجهتها ، وأين صرفت .. مع العلم انها عادت من حيث جاءت .. في عملية لتهريب الثروة خارج المغرب ..
لكن كما ان سنوات محمد السادس كانت سنوات عجاف بالنسبة للمغرب ، وللمغاربة الذين زادوا فقرا في فقر ، كانت كذلك سنوات سمان لثروة السلطان الضخمة ، وثروة اسرته ، وثروة عائلته ، وأصدقاءه ، وأصدقاء اصدقاءه .. فهو تناقض ليس له من تفسير ومعنى ، غير بسط اليد على الثروة ، وعلى مال الشعب المفقر .. وعندما وصل البسط حد التخمة ، شُرع في تهريبها الى خارج المغرب ، لتكديسها في الابناك الأجنبية بطرق غير مشروعة ، فضحتها العديد من وسائل الاعلام ، والصحافة الدولية ذات الصيت الذائع ، والمصداقية المحترمة .
فعند موت السلطان اطال الله عمره ، يجب انتظار نزول الرعايا الى الشارع .. وانْ طال نزولهم ، ولم يعودوا الى بيوتهم ، سيكونون قد نفضوا عن اكتافهم غبار الرعية ، ليصبحوا شعبا ينشد الحقوق ، ويطالب باسترداد الثروة التي سرقوها ، وهربوها الى خارج المغرب بطرق احتيالية جد خبيثة .. أي شرعنة الاعمال اللاّمشروعة المجرمة بمقتضى القانون الجنائي ، والقوانين الدولية التي ترفض عملية تهريب الثروة ، لأنها ثروة الشعب ..
ان ما يجب انتظاره إضافة الى نزول الرعايا الى الشارع في كل المغرب ، وتطور نزولهم ليصبح عصيانا مدنيا يسائل الدولة ، وليس فقط النظام . لان اية مسؤولية يجب ان تكون مرفقة بالمحاسبة .. هو العودة القوية لزوجة طليقة السلطان محمد السادس الى الواجهة .. وهي عودة ستكون مع الاحتفال بتربع الأمير الحسن ليصبح السلطان الثالث . وهنا يجب انتظار ان تكون العودة تصفية حسابات ، مع من اعتدى عليها ، وظلمها ، وعلى راسهم فؤاد الهمة ، والجنرال حسني بنسليمان ، والجنرال حميدو لعنيكري ، والوزير المنتدب في الداخلية السابق المدعو الشرقي ضريس . والمدير العام للبوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ، ووزير الداخلية الحالي المدعو عبدالوافي لفتيت ... وكما جرت به العادة عند كل تغيير لراس النظام ، فالجيش والدرك ، سوف لا يترددان في تقديم هؤلاء ، بسبب سجلهم العدلي الأسود في ميدان حقوق الانسان ، وفي الاثراء الفاحش الغير مشروع، الى المحاكمات مع التّتريك ، والحكم بسنوات طوال عن الاعتداءات التي اقترفوها في حق المغاربة ، واقترفوها في حق أمّ ، ووالدة الأمير الحسن ، والاميرة خديجة ، حتى يُثبّت الوضع للنظام الجديد ، بإظهار نوع من المسؤولية والصرامة ، كما حصل مع ادريس البصري وعملاءه ، الذين سبق وان اعتدوا على محمد السادس عندما كان اميرا .. ووصلت بهم قمة الاعتداء عندما برمج ادريس البصري خطة لإبعاد محمد السادس ، وتعويضه بالأمير رشيد .. وهي الخطة التي اقتنع بها الحسن الثاني . لكن مرضه الخطير L’emphysème ، اربكت خطة البصري ، الذي تلقى جزاءه الأكثر من مذل بالگولف Le golf الملكي ، وبحضور الد أعداء البصري الوزير الأول السابق كريم العمراني ، والعديد من الرهوط الذين ذابوا في خضم التصفية التي لم تأخذ شكلها الحقيقي ، وجعلت من نظام محمد السادس نسخة واستمرارية ، لنظام الحسن الثاني .. وقد زاد من هذا الوضع الانقلاب على كل الشعارات التي روج لها محمد السادس منذ توليه ( الحكم ) ، وحتى الإعلان عن تفجير الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، التي مكنت الانقلابيين بالعودة بالدولة الى طابعها البوليسي الصرف ، مع تمرير قانون الإرهاب الذي اصبح يحاكم به كل من تجرأ، ورفع فقط اصبعه منددا بالفساد ، وبالقمع الذي اصبح لغة البوليس الأساسية ، حتى يسود الخوف ، والصمت ، وحتى تفتح الأبواب المشرعة للاغتناء السريع بالطرق الغير مشروعة .. واسالوا الشرقي ضريس ، والياس العماري ، وعبدالوافي لفتيت ، وعبداللطيف الحموشي ، والوالي نور الدين إبراهيم ، وفؤاد الهمة .... الخ .. من اين لك هذا حتى تصبح المسؤولية واضحة ، وحتى يصبح القضاء وحده المخول قانونيا مسائلة هؤلاء وغيرهم ، عن مصدر ثروتهم ، لو كنا حقا في دولة ديمقراطية ، ودولة قانون ..
ان خروج الرعايا / الشعب ، ونزولهم الى الشارع ، والتطور الذي سيعرفه هذا النزول اذا وصل درجة العصيان المدني ، مع رفع شعارات اسقاط النظام ، او رفع شعارات اسقاط الدولة .. هو وحده من سيحدد دور الجيش ، والدرك في تحديد موقفهما من كل التطورات التي أصبحت تتراءى ، ولم تعد مبهمة . وهي الدرجة التي ستجعل الجيش يقرر امّا الانضمام الى الشعب الغاضب ، لقطع الطريق على بعض المشاريع التي قد تعود بالبلاد قرونا الى الوراء ، وقد تدفع بالجيش الى الانتصار الى جانب الشعب . وهنا سيكون قد اخذ الموافقة من قبل العواصم الغربية المؤثرة في وضع النظام السلطاني المغربي ، وعلى راسها واشنطن ، وباريس ، وإسرائيل ، ومدريد الذي بينت واقعة Pegasus مدا التفاعل السياسي الجاري به العمل ، بين النظام السلطاني ، والدولة الاسبانية .. سيما عندما نجح النظام السلطاني من التحكّم ، ومن اذلال رؤساء حكومات اسبانية ك Jose Louis Zapatero ، الذي تحول الى مجرد موظف بيد النظام المغربي ، يفعل به ما يشاء ، و Pedro Sanchez الذي جاء مهرولا خاضعا الى الرباط ، وكأن امر الحضور أصدره الديوان الملكي .. وهنا لنتساءل عن حضور ثلاث ضباط مغاربة من البوليس السياسي La police politique ، الى مقر وزارة الداخلية الاسبانية ، لتسلم علي أعراس المغربي المجنس بالجنسية البلجيكية ، المتهم بالإرهاب ، رغم ان المحكمة الجنائية الاسبانية برأته ، مع مغربي اخر يحمل الجنسية الاسبانية من هذه التهمة . ومع ذلك رضخ Zapatero لأمر البوليس السياسي المغربي ، ضدا على قرار المحكمة الجنائية الاسبانية ، واصبح علي أعراس الذي براته المحكمة ، بمثابة مختطف . والاختطاف مجرم بمقتضى القانون الجنائي الاسباني ، ومجرم بمقتضى القوانين الاوربية ، ومجرم بمقتضى القوانين الدولية .. هذا دون ان ننسى تسجيله تهمة اغتيال هشام المنضري ضد X ، رغم انه يعرف من القاتل الذي اغتال ( المعارض ) ، الذي هدد بفضح اسرار القصر الملكي ، وبالضبط اسرار السلطان محمد السادس ..
لقد اصبح Zapatero بيد البوليس السياسي ، واصبح بشعور ، واحيانا من دون شعور ، يسهر على تنفيذ الأوامر والتعليمات السلطانية . فكان يسرع مهرولا لحضور اللقاء الاقتصادي المسمى Grains Montana بمدينة الداخلة مرتين ، رغم الغياب الكلي للدولة الاسبانية ، وللاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الامريكية ، والأمم المتحدة .... الخ ، بدعوى ان اللقاء يتم فوق ارض غير معترف بمغربيتها ، وهي محط نزاع بيد الأمم المتحدة ... كما انه حضر كرنفال ( حقوق الانسان ) الذي نظمه حزب صديق الملك فؤاد الهمة ، حزب الاصالة والمعاصرة بمراكش . وكم بلغت الإهانة قمتها عندما تركوا Zapatero وحيدا في المطار دون ان يستقبله احد ، واضطر المسكين ركوب طاكسي للوصول الى مقر اللقاء ( الحقوقي ) .. هذا دون ان ننسى . انه امام خضوعه التام للتعليمات المغربية ، لم يتردد ادريس لشكر من توظيف صورته المهزوزة ، لحضور ندوة نظمها ( الاتحاد الاشتراكي المغربي ) ، حول البيئة ... واسألوا لماذا وشحه السلطان محمد السادس في عيد العرش في سنة 2017 ، بوسام علوي من درجة عليا . ولماذا لا يزال يدافع عن مغربية الصحراء من دون انقطاع ، ولا مراجعة ..
فالمغرب إذن غير محصن من خطر الانقلاب .. لكن يجب حصول مسببات ، كنزول الشعب الى الشارع ، والسيطرة عليه ، والاعلان عن العصيان المدني .. وتحرك العواصم الاوربية التي تؤثر في النظام السلطاني المغربي ، في اتجاه دفع الجيش للتحرك . امّا لقطع الطريق على بناء نظام سياسي ( دولة ) ، متعارض مع القيم الغربية ، او بناء نظام محل نظام ، ضمن استمرارية نفس الدولة ، مع تغييرات جوهرية بضمانات دولية ، للحفاظ على استقرار المنطقة ، وتجنيب كل محاولة انتحارية قد تزيد الطين بلة .. لكن ورغم هذا القاعدة العامة الغير مدونة ، فالغرب وامام نهاية الحر بالباردة ، وتراجع حرب الأيديولوجيات والنظريات .. خاصة وامام الهزيمة للجيش الروسي في الحرب الاكرانية .. فالغرب لم يعد يهتم بوحدة أراضي الدول ، وبوحدة الشعوب .. واصبح من اكبر المشجعين والمحرضين عليها ، خاصة وان نهايتها هي اضعاف الجميع ، امام قوة الغرب الاستعمارية التي لا يهمها من دول المحيط ، غير ثروات شعوبها المفقرة ..
اذن السؤال . كيف يمكن تصور الوضع ، اذا توفي السلطان المريض ، شفاه الله ، واطال عمره ؟
-- هل سينزل الشعب المفقر الى الشارع ، والنزول سيكون في كل المغرب ، وليس فقط في جزء منه ؟
-- هل سينزل الصحراويون في الأقاليم المتنازع عليها الى الشوارع ؟ . وما هي الوجهة التي قد يتخذها الانزال ؟ . وما هي الشعارات التي سيرددها النازلون ؟ .. والوضع سيكون اكثر من خطير ..
-- ما هي الشعارات السياسية الجماهيرية التي سيتم رفعها ؟ ومن هي الجهات التي ستقف وراءها في كل المغرب ؟ .
-- كيف يمكن تصور بناء ، وتشكيل التنظيمات السياسية التي ستنبثق من قلب الجماهير ؟ .
-- ما دور وموقف الجيش مما سيحصل ؟ . هل سيطلق الرصاص ليقتل الشعب الذي هو ابنه .. وهنا يجب انتظار موقف المجتمع الدولي ، والمنظمات الدولية ، وأجهزة الأمم المتحدة المختلفة ، من مجلس الامن ، الى محكمة العدل الدولية ، الى المحكمة الجنائية الدولية ... الخ .
هل سيميل الى جانب الشعب . وهنا كيف ستكون درجة تعامله مع نظام محمد السادس ، من أصدقاء ، وأصدقاء الأصدقاء ، وليس الدولة ، لتهدئة الوضع حتى تخمد الانتفاضة التي ستؤثر على الدولة ، وليس فقط على النظام .. وهنا فان تحطيم الدولة لا ينبني عليه حتمية بناء دولة جديدة . لأننا سندخل في نظام اللاّدولة الذي قد يطول لسنين ، او قد ينتهي بتفكك كل الدولة ، لصالح دول جديدة تنتظر فرصة الاعراب عن نفسها . وهذا احتمال سيكون منفوخا فيه من الغرب ، وهو يبقى مرجح التنزيل والتطبيق ... الخ .
-- ام ان الرعايا سيتمسكون بالنظام ، وبالدولة العلوية ، في صورتها التقليدية .. وهذا سيعطي تبريرا وحجية للجيش للتصرف ، على ضوء المعطيات المتوفرة في الساحة ، وسيجعل الاوربيين، وامريكا ، وكل دول العالم الكبرى ، تساند اختيار الأغلبية التي ترفع شعار التمسك ، والتشبث بالدول السلطانية ، التي تتماهي وتستجيب للماضوية ضمن التقاليد المرعية ، التي تتصف بها الرعايا المغاربة المرتبطة بشخص السلطان ، وبالدولة السلطانية .. فتحرك الجيش هنا ، سيكون مشروعا ، ولن يخرج عن ما سبق للسلطان الحسن الثاني ان ردده عند تهديد الدولة : " اذا قال الثلثان عاش ، وقال الثلث يسقط ... نَخْلي دار باباهم .. " ...
اذن ما العمل .. وما القادم بالنسبة للسيناريوهات التي قد تحصل عند اخر ساعة . أي ستكون مفاجئة ؟
تساءل ويتساءل العديد من المثقفين الثوريين عن امكانية حصول ثورة ؟ او هل يمكن حصول ثورة بالمغرب ؟ خاصة بعد وفاة السلطان ...
بطبيعة الحال ، إذا عدنا الى التاريخ المغربي الحديث ، فإننا نجد ان كلمة ثورة كانت تحظى بقيمة مطلقة كمشروع اكيد منذ ستينات القرن الماضي . واشتغال السياسيين والمثقفين بهذا المصطلح المشروع ، كان بفضل الثورات التي الهمت الثوار ، بكل من روسيا ، والصين ، وإيران بالنسبة للإسلاميين . بطبيعة الحال لقد فشلت ثورة أكتوبر 1917 ، وسقطت دول اوربية الشرقية ، وتحولت الصين من دولة اشتراكية ، الى اكبر دولة امبريالية ، تغزو العالم اقتصاديا وتكنولوجيا .. والنظام الإسلامي الإيراني يعيش ازمته السياسية الخانقة ، بسبب تعدد العقوبات الغربية عليه .. فالتعويل على النموذج الصيني ، او الروسي ، وبعد الفشل .. لم يعد يحظى بالاهتمام الاّ من طرف أولئك الذي يُنظّرون في البيوت ، وليس في الساحة التي أصبحت تحكمها معطيات فرضت نفسها في الصراع ..
لكن هل خبا نموذج ايران في الثورة ، في مجتمع يدين بالإسلام ولو نفاقا .. وساحته السياسية تغمرها الحركات ، والمنظمات السياسية الإسلامية ، التي وحدها لا تزال تعارض النظام السلطاني كنظام جبري ، وكافر ، وتعمل على اسقاطه ...
وإذا كان لكل مشروع ثورة ، خطب ، وإيديولوجيا ، ومسألة تنظيمية ، فان مفهوم الثورة في التاريخ المغربي ، اخد ابعادا شتى . مثلا اعتبر الجناح المسلح ، والجناح السياسي في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، احداث يوليوز 1963 ، ثورة .. في حين اعتبر الماركسيون الذين جاؤوا على انقاض الحزب المذكور ، ان تلك الاحداث اضافة الى احداث 3 مارس 1973 ، ليست بثورة . بل هي انقلاب فوقي لقيادة ارادت اختصار الطريق ، للاستيلاء على الحكم في غيبة الجماهير ، التي كانت كل المخططات تجري باسمها . لذا بالنسبة لليسار الجديد الذي انقرض واستحال الى النسيان . ان الثورة لكي تكون كذلك ، يجب ان تقوم بها الجماهير بكل تجليات طبقاتها الاجتماعية ، برئاسة الطبقة العاملة ، وبواسطة حزبها الثوري ، الحزب الشيوعي . فإذا لم تحصل الثورة طبقا لهذا المسار ، فالتغيير ، وان هدف تغيير الدولة ، فهو لا يعتبر ثورة . وهنا فقد درجوا على نفي صفة الثورة على انقلاب جمال عبدالناصر ، وانقلاب حافظ الاسد ، وانقلاب القدافي ، وانقلاب النميري وهكذا . بل ان ما زاد الماركسيين قناعة بان تلك التغييرات لم تكن ثورة ، أنها بمجرد نجاحها في قلب النظم السياسية الملكية ، دخلت مباشرة في صراعات سياسية وأيديولوجية ، مع التنظيمات التي كانت تقدم نفسها كممثل ، ومدافع عن الطبقة العاملة ، والفلاحين الفقراء والشعب العامل .
ونطرح السؤال : هل عرف المغرب في تاريخه السياسي حصول ثورات بالمفهوم الدقيق للكلمة ؟ . وهل ما حصل اليوم بمعظم البلاد العربية كان ثورة ، ام كان شيئا آخرا ؟
في العصر الحديث للثورات ، وبالضبط منذ استقلال ايكس ليبان ، لم يسبق للمغرب ان عرف ثورة اجتماعية طبقية ، او شعبية . لكن بالرجوع الى التاريخ الشبه بعيد ، فقد ثارت القبائل المغربية البربرية . كما ثارت قبائل الرحامنة ضد العديد من السلاطين العلويين . فالجيلالي الروغي المكنى ب ( بوحمارة ) بتازة ، قام بثورة ضد السلطان بفاس ، ولم يكن ما قام به مجرد تمرد او عصيان . ولا ننسى هنا ثورة الريفيين ضد النظام في نهاية خمسينات القرن الماضي ، والتي تم قمعها بكل قسوة غير منتظرة .
وإذا لم يكن المغرب في تاريخه الحديث قد عرف ثورات ، فانه بالمقابل شهد انتفاضات كان مآل كلها الفشل ، بسبب فقدان ، وغياب الاطار التنظيمي الثوري . فكانت انتفاضة 1965 ، و انتفاضة 1981 ، وانتفاضة 1984 ، وانتفاضة 1990 ، وكان آخرها حركة 20 فبراير 2011 . هذا دون نسيان انتفاضات محلية بالعديد من المناطق مثل سيدي افني ، والحسيمة .. لخ .
. إذن الآن يمكن ان نطرح السؤال عن : ما الثورة التي تنتظر المغرب ؟ . وهل المغرب مهدد بثورة ؟ وان كانت هناك ثورة في الأفق .. ما هو لونها السياسي ، والعقائدي ، وليس الأيديولوجي . لان صراع الأيديولوجيات انتهى بتفكك المعسكر الاشتراكي ؟ .
بالرجوع الى التاريخ ، خاصة في القرن العشرين ، سنجد ان جميع الثورات التي حصلت ، لم تأت فجأة مثل الهبّة ، او الانتفاضة .. مما كان يسهل على الحكم قمعها ، وإنهاءها .. لكنها كانت تأتي بحصول ازمة ثورية . فمن خلال كل المعارك الطبقية الحاصلة بالمجتمع ، كانت تحتدم التناقضات الطبقية بشكل مهول . ومع بروز وتجدر الوعي السياسي الطبقي ، ووصول الصراع الطبقي الى درجته القصوى ، فان الازمات الثورية تظهر حتما . خاصة مع موت السلطان ، في زمن وصلت فيه الازمة الاجتماعية والاقتصادية حدا لا يطاق ..
إذن لا يمكن تصور حدوث ثورة شعبية ، بدون حدوث ازمة بنيوية . ودلالاتها كما هو ملاحظ اليوم بالمغرب :
1 ) افلاس النظام القائم ، لأنه استنفد ادواره التي لم تعد تجدي شيئا ، ووجوده من عدمه لم يعد يحظى باهتمام الشعب ، رغم خرجات الملك الدنكشوطية المُسمات " تدشينات ملكية " ، حيث بفعل اجترارها اليومي ، مل الناس منها ، لأنها لا تعكس ما ينطق به الواقع اليومي الذي يصنف الحكم الغني في جهة ، والشعب الفقير المفقر في اخرى . ولا ادل على ذلك ، هو دور وزارة الداخلية السلطوي ، في اجبار المواطنين بواسطة المقدمين ، والشيوخ ، والقياد ، للذهاب قسرا لتحية السلطان بمناسبة ( التدشينات ) ، التي كثير منها ، لا يستحق ان يرقى حتى الى تدشين من مستوى رئيس جماعة قروية ، او بلدية .
ان عجز الطبقات السائدة ، ومنها الحكم عن الاحتفاظ بالسلطة ، يكون مؤشرا دالا على حدوث الازمة الثورية المؤدية الى الثورة . لقد مرت سنوات حكم السلطان محمد السادس كسنوات عجاف .. وهو الذي اعترف بعظمة لسانه ، وبفمه المليات ، بفشل نظام حكمه الذي لخصه في النموذج التنموي .. لكنها مرت سنوات سمان عليه ، وعلى اصدقاءه الذين راكموا ، ويراكمون ثروة لا تقدر بحجم .. وهي ثروة الشعب المغربي المفقر ..
2 ) التدهور الخطير للأوضاع الاجتماعية ، والمعيشية للطبقات المسحوقة ، بالرفع من الاسعار ، وجمود الاجور ، وتدني الدخل ، والبطالة التي طالت خريجي المدارس العليا والجامعات .. زيادة على قتل المدرسة العمومية ، غياب المستشفيات ، وصحة المواطنين العليلة ، وغياب المرافق الاجتماعية ، والحالة المتدهورة للطرقات ، وللبنية التحتية رغم غنى المغرب الذي تستفيد منه اقلية معروفة ، وعلى راسها السلطان ، واسرته ، وعائلته ، والمحيطين بهم ..
3 ) انتشار الوعي السياسي الجدري بين الطبقات المسحوقة والمضطهدة ، التي ليس لها ما تفقده غير اغلالها ، وإزالة الخوف عنها . اي تعاظم حركة الجماهير ، ورفضها الاستمرار تحت سلطة الطبقة الحاكمة المخزنية ، السلطانية ، المتخصصة فقط في الفساد والإفساد، وتهريب ثروة الشعب المفقر الى اوربة ، والى الملاذات الضريبية ببناما وغيرها .
لكن رغم كل ذلك . فان انفجار الثورة لا يحصل إلاّ إذا اضيف الى العوامل الثلاثة السابقة العامل الذاتي . اي الطبقات الثورية الموحدة والقوية ، في ظل كتلة تاريخية جماهيرية ، تقودها احزاب ثورية صلبة تنجح في لف جماهير الشعب العريضة حولها . ان نضوج الوعي الثوري يتطلب نضوج اداة الثورة ، وبدون نضوج هذه الاداة تستحيل الثورة . هنا نفهم لماذا كل شيء فشل بالمغرب ، ونفهم في آن لماذا منذ 20 غشت 1970 ، والى الآن 2022 ، لم تنضج تلك الاداة ، التي تعتبر السبب الوحيد في مآسي الفشل الذي حصدته الحركة الثورية المغربية ، عبر تاريخ صراعها مع المخزن ، السلطاني ، الفيودالي ، والقروسطوي . فمنذ 20 غشت 1970 ، و 23 مارس 1970 ، والجميع يتكلم عن التنظيم الثوري ، الحزب الشيوعي ،. والى الآن وبعد 52 سنة ، لا يزال الجميع يبحث عن كيفية انشاء التنظيم ، الذي لن يكتب له الوجود ، في ظل استمرار الصراعات الهامشية ، وعبادة الشخصية، وفي ظل المعطيات الجديدة التي تتحكم في الساحة ، ومنها الإسلام السياسي ، وتغيير العالم الذي قطع مع شعارات لم يعد يرى فيها ، غير التعبير عن البؤس والفقر .
إذن ، إن الازمة الثورية هي قبل كل شيء ، حركة شعبية عميقة وقوية ، لأنها تهز المجتمع من تحته الى رأسه ، من علاقاته الانتاجية ، الى افكاره ومؤسساته التنفيذية ، والتشريعية ، والقضائية .
انها تحدد نهاية حقبة وبداية اخرى ، وعندما تصبح العودة الى توازن ما قبل الازمة مستحيلة .
ان الوضع الذي عليه المغرب اليوم ، يجعل جميع الاحتمالات ممكنة ومتوقعة .. فحصول الفراغ في الحكم ، والجميع ينتظره .. وامام الازمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يمر بها ، ومنها الشعب ، وهي ازمة مقصودة . لأنها من جهة افقرت الشعب ، ومن جهة اغنت النظام والمقربين منه .. قد تدفع بالشعب الى النزول الى الشارع ، وهو نزول يبقى منتظرا ، قد تنفخ فيه بعض الشعارات العقائدية .. وقد تدفع به الى الوصول لمرحلة اعلان العصيان المدني .. وهنا يكون الوضع قد تعقد امام السلطان الجديد حتى قبل ان يبدأ في مراسيم ( البيعة ) ، انتقال الحكم من سلطان الى اخر .. وقد يتدخل الجيش اذا ظهرت له خطورة المشاريع السياسية ، التي تم التلويح بها ، وترديدها ، والعاكسة لنظام في الطريق ، قد يشكل خطرا على الحقوق والحريات ، والرجوع بالمغرب الى العصور الخوالي . لان القاعدة إسلامية ، ولو نفاقا ..
وقد يتدخل الجيش عند اعطاءه إشارة الضوء الأخضر ، من قبل العواصم الغربية التي تؤثر في وضع النظام المغربي ، كنظام بتريومونيالي ، بتريركي ، رعوي ، كمبرادوري ، اثوقراطي ، ثيوقراطي ، تقليداني ، قروسطوي الحكم ، والممارسة ، والتقاليد .. لخ .. من اجل الحفاظ على مصالحها الجيواستراتيجية ، والاقتصادية التي ستصبح مهددة على اكثر من جهة وصعيد ..
وقد تنزل الرعايا الى الشارع ، لكن هذه المرة ليس لرفع شعار ضد الدولة . بل لرفع شعارات التشبث بالسلطان الجديد ، والتمسك بالدولة السلطانية . لأنها تعكس وتمثل معتقداتهم الروحية ، والعقائدية ، ولو نفاقا .. فيحصل بدل التغيير ، الاستمرار في نفس النظام السلطاني ، وبنفس التقاليد المرعية التي يعتبرونها من ثوابت الامة ، التي لا يجب التنازل عليها ، او التفريط فيها . لأنها هي ضمان استمرار وحدة المغرب ، ووحدة الشعب ، ضد المؤامرات التي تحاك ضده خارج المغرب كما في داخله ..
لكن ما يجب انتظاره ، وقد يكون الخلاص من عموم الفوضى التي ستهدد اصل النظام ، ومنه اصل الدولة .. تقديم ، والتضحية بالقرابين التي سيحملونها سبب الازمة الاجتماعية والاقتصادية ، وسيحملونها سبب الانتكاسة الفظيعة للحريات وللحقوق ، والاعتداءات على الناس . وبما فيهم الاعتداء ، والظلم الذي تعرضت له أمّ ووالدة الأمير الحسن ، والاميرة خديجة طليقة السلطان محمد السادس سلمى بناني ..
فعصر فؤاد الهمة الذي يستقي قوته من شخص السلطان محمد السادس المريض ، قد ولّى .. وعصر المدير العام للبوليس السياسي عبداللطيف الحموشي ، ووزير الداخلية عبدالوافي لفتيت ، والوزير المنتدب السابق في الداخلية المدعو الشرقي ضريس ، والوالي نور الدين بن إبراهيم ... الخ . الذين كانوا ولا يزالون يستمدون قوتهم من صديق السلطان ، فؤاد الهمة قد ولى كذلك .. والمحاكمات تنتظرهم بالجملة . ومن دون هذه المحاكمات التي يجب ان تنطق بالسجن ، وبالتتريك ( من اين لك هذا ) ، سيكون امام الحسن قبل ان يصبح الثالث ، صعوبات جمة ، قد تتطور في اتجاهات مختلفة ، من بينها عرقلة انتقال الحكم من ملك الى آخر ..
ندعو للسلطان محمد السادس ، ولجميع المرضى بالشفاء ، وطول العمر . ونحن لا نتشفى في احد .. لأننا لسنا مرضى بسيكوباطيين .. مثل المربع البوليسي الفاشي الذي لا بد من محاكمته ، والتشهير به ، وتتريكه ، ليرجع الى الحظيظ الذي كان فيه ، قبل ان يستحوذ على ثروة الشعب الفقير ، المفقر ، المسروقة ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان : اضطهاد
- تصريحات كاذبة . تصريحات مفندة . وتصريحات مضادة . هل تخطت الص ...
- معارضة الخارج بين المعارضة البوليسية ، والمعارضة الارهابية .
- بيدرو سنشيز رئيس الحكومة الاسبانية وبرنامج بگاسوس الاسرائيلي ...
- شذرات في رسم خواطر في الثقافة السياسية ، كتبناها على ورق دفت ...
- هل ستستعمل روسيا السلاح النووي للتغطية على الهزيمة في اكراني ...
- هل رفضت الامم المتحدة اعتراف الدولة الاسبانية بمغربية الصحرا ...
- حرية ، عدالة ، مساواة .
- تفكيك مراحل تطور الدولة السلطانية البتريركية .
- البرلمان الاسباني .
- الى الضابط السابق في الجيش الملكي ، المعارض لمغربية الصحراء ...
- 11 ابريل 2007 - الحكم الذاتي - .
- المعارضة في الاسلام
- هل سيكون للرسالة الشخصية - لبيدرو سانشيز - رئيس الحكومة الاس ...
- اهم مصطلح ساد في السبعينات اسمه - الانفتاح والاجماع -
- زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى الرباط ، والى الجزائر العاص ...
- هل يجري اعداد حلف ضد ايران ؟
- الحكم الذاتي
- رسالة رئيس الوزراء الاسباني ، الى السلطان العلوي محمد بن الح ...
- رعايا السلطان المعظم ، يتدورون الفقر ، والفاقة ، والجوع ، بس ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الصراع داخل القصر السلطاني المغربي .