أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - من شعراء رابطة الشعر العربي 1995-2001 / اسعد المطيري















المزيد.....

من شعراء رابطة الشعر العربي 1995-2001 / اسعد المطيري


عقيل الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 14:32
المحور: الادب والفن
    


اسعد كاظم بدر المطيري
التولد: ناحية العكيكة التابعة لقضاء سوق الشيوخ عام 1972
التحصيل العلمي: ماجستير أدب
عضو رابطة الشعر العربي
عضو اتحاد ادباء وكتاب ذي قار

السقشخيّون( 1) ملح الأرض وأصل أرومتها، كائنون قبل الجمال والطيبة بفارق أزلي، بارعون في التسلل إلى الأرواح حد التلازم، يثمرون وفاءً ومحبةً، هم أُناس من كوكب الوعي والثقافة والسلوك القويم، رضعوها فطرةً فتسامقت في أرواحهم منهجاً، هم الأكاديميون حتى بفطرتهم، مَوْسقَ ( الونين )( 2) أيامهم حتى أزهرت بشفيف الطباع، واستوطن الشعر خوافقهم فغنّوه ناياتٍ من الشجن. فكان من فيوضات الشعر ( اسعد كاظم المطيري )، المفعم حيوية ونشاطا، الممتلئ شعرا، فهو الشاعر المفوّه الفصيح، والشاعر الشعبي بكل رقته وعذوبته، جمعتنا الرابطة فكان للشعر فضل آخر أن رفدني بصداقة دائمة مودتها، صادقة بديمومتها، لكأنما للرابطة سحر تجذب إليها كل نقيٍّ، ما كنا لنحتاج إلى كثير حتى ندرك أية إنسانية يحملها، وأيّ همّ إنساني يضطلع به، حين ينشدك من الشعر يسحرك حتى تخال أن الهور رئته، والقصب نايات يعزفها، تنصاع له القوافي فيمخر عباب بحورها، فتجده في قصيدة ( مهابة الغرام ) يترجم أية إمكانية جميلة يحوزها، وأيُّ وعيٍ أحاط به حروفها حتى استضاء العقل بمكنونها، شاعر عمودي متمرس اَطّر القوافي بأنيق كلماته، وذائقة تكشف أية موهبة يمتلكها شاعرنا اسعد كاظم المطيري.
- من قصيدة ( مهابة الغرام )( 3)
مازال صوتكَ في الزمانِ نقيّا
فالبس جراحكَ كي تكون نبيّا
قُدستَ من القٍ سما بنواظري
لمهابةٍ تهبُ الغرام بهيّا
فانفخ بطينكَ يا إله محبتي
سأكون نسغكَ صاعداً عذريّا
*
قد جُزتَ ما حدَّ الخيال لنفسهِ
فبلغتَ نجمَ خلودها الدريّا
آخيتَ جرحكَ والضلوعَ ومحنتي
حتى أقمتَ صليبها المحنيّا
أطلق جناحك للرفيف بخافقي
وانفخ بروحي من هواك شذيّا
إِيّاك اعني يا حبيب أما ترى
إنّي بلغتُ من الغرام عتيّا
كان الشاعر اسعد كاظم المطيري صوت الرابطة في سوق الشيوخ ونسغها الذي يمدنا بكل جميل تفيض به قرائح الشعراء لتستضيء به صفحات مطبوعنا ( الرابطة )، شاعر مفعم بالحيوية يمنحك من طاقته الإيجابية بما يدفعك للأمام والسعي لتصدر المشهد الأدبي في الناصرية من خلال أنشطة وإنجازات الرابطة التي حققتها خلال مسيرتها التي تعدّت الست سنوات، والتي كان لها أن تستمر لولا أن خيار إيقافها أصبح الأصوب مادام خيار استمرارها سيكلف أعضاء الرابطة أنفسهم، خاصة بعد علو صوت المشككين، وعلامات الاستفهام التي أخذت تكبر مع كل نشاط لا يكن للسلطة فيه نصيب من مدح أو إشادة، فكانت الرابطة تنآى أن تقيم أنشطتها في أيام تتفق وأيام مناسبة للسلطة.
ومن أهم المواضيع التي أتيح لمطبوع الرابطة أن تحظى بشرف نشره هو اللقاء الذي أجراه الشاعر اسعد كاظم المطيري مع الأديب ( جميل حيدر )(4 ) والذي قدمه الشاعر في العدد العاشر لمطبوع الرابطة ت1/ 1998: ( تشد الرحال وتمضي إلى صومعة الفكر، تجوس باحثا عن وميض الألق المتواري خلف نظارتين فيهما من عمق التاريخ وأصالة الحضارة ما جعلها لتكوّن عدة جميلات في جميل واحد، وتستمع بانشداد انبهاري إلى صوت الدفق بعد حرارة الأسئلة وتواريها بخجل أمام تواضعه الكبير، وخلقه الدمث وأدبه الجم.)
أما تجربته مع قصيدة النثر فلم تكن تقليدية ولا مستنسخة عما شاع من كتابات أخذت تسحب بها إلى ضفة ( الخواطر ) أو حالة ( فوضى الكلمات ) حتى شاع تبنيها من اغلب ممن يكتبون قصيدة النثر، بل حظيت بالأهمية لدى الكثير من الصحف ( الثقافية ) للترويج لهكذا نصوص أضاعت ملامح القصيدة وأشاحت بوجهها عن كل تجربة تسعى لوضع لبنةٍ في سلّم القصيدة الذي يرتقي بالذائقة والوعي.
وشاعرنا اسعد كاظم المطيري ممن لهم تجربة جميلة في كتابة قصيدة النثر، فلا يستهويه ضياع الملتقي ولا تروقه الكلمات القاموسية، يكتب ليصل إلى القارئ، يكتب ممتلكا أدواته التي تضع النص في خانة الفهم برؤيا شاعر يجيد اختزال المفردة وتكثيف المعنى، يأخذك في سياحة ممتعة وأنت تقرأ نصوصه، حيث الترويض الجميل لمفرداته دون تكلف أو نشاز،
لا بداية معكِ
كسرت جرة التقاويم
لا شأن لي بالمواعيد
فأنا لست ذاهبا إلى عيادة طبيب
لا أحب المطر الذي يستأذن السحاب
أعشق البحر بوجهه المتغضن
لا بداية معكِ
فأنا لا تهمني أعياد الميلاد مطلقا
**
الفرق بين السجن والغرفة
الكتابة على الجدار
والاسم الموجود على الساعد
لا يعني شيئا لصاحبه بعدما تموت ذكراه
ما الفرق بينكِ وبين الرب؟
كلاكما أتذكره عند الصلاة فقط
أما منهجه في الكتابة يكاد يتسق تماما مع ما تبنته الرابطة في أن لا تكون صوتا نشازا لمدح السلطة ولا تاريخا تندى جباه أعضائها خجلا مما دوّنوه، لذا تجده ينأى أن يجنّد قلمه خدمة لأحد إلاّ لما يرتقي بإنسانية المجتمع ويفتح آفاق الغد لنواظر القانطين، يكتب بطريقته التي تكاد تفضي به إلى حد الوضوح عما يقصد، فمن يعرفه يدرك مقاصده.
فهو المنشد للوجع الذي يتشظى في أرواح الفاقدين لأحبتهم ثمنا لحماقات طاغٍ استحوذ عليه الوهم فظن نفسه بطلاً حتى أحال الحدود كلها إلى جبهة تحيط بسجن اسمه العراق.
عذرا ولدي
ما وجدت ملوحة الفرات
حين قبلتك
وهذا ساتر ظهرك مليء بالشظايا
يا ولدي
مذ غرسنا وتد القربان قرب نخلة ( البرحي )
ما خرجت هبات الينبوع
إلاّ من صدرك
وهكذا نموت
يا ولدي
عيوني لا تتسع لجنازتك
لكنني لا احرم دفق دموعي
وعزاءً للصعود
شرفا بالنزول
إلى رمل العراق
أما تهكمه عن الواقع الذي هو ضحية سياسات الجهل الذي لا ينتهي فيأخذ بالعراق نحو الهاوية فقد تجلى بمقطوعة تحتاج الكثير من الوقوف عندها، فهي اختزال لهموم يعيشها الفرد العراقي بأمنيتين أولها أن تقف الحروب التي ما أن تنتهي حتى تبدأ، وثانيهما أن يجد الإنسان العراقي ما يتقوّت به لهذا بعث ( تهنئته ) التهكمية:
تهنئة
إلى مستشفيات الولادة
بمناسبة انتهاء الحرب
والى دورات المياه
بزيادة الحصة التموينية

لا يكفّ شاعرنا عن ممارسة طقوسه ( أحلامه ) حتى لا يحتطب اليأس سامق تطلعاته ولا تعصف الخيبات بأغصان أمانيه، فكان مما لابد أن يبقي شموع الحلم متقدة وأفانين الشعر تنثر شذاها.
مثل كل ليلة
أغلق الأبواب
وأطفئ الأنوار
أضع الأحلام على حافة النافذة
والسعادة تحت الوسادة
أترك الهاتف مفتوحا
الهواتف تحلم أيضا
ولكن هذه الليلة نسيت فتح النافذة
من أين ستدخل القصائد؟
سينام الأطفال بلا قصص
لا يهم، عندي أحلام مستعملة
كطوابع بريد لن تستخدم
أضع كأس الماء قرب الورقة
وعلى الرغم أني كتبتها عن البحر
لكن القصيدة ستعطش حتما
أتأكد أن النوافذ مغلقة
أدخل إلى الهاتف وأنام
سأغلقه هذه المرة
،

الشاعر في سطور:
عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق / عضو نقابة الصحفيين العراقيين
عضو اتحاد الكتاب والأدباء الشعبيين / عضو مؤسس لأول رابطة للشعراء الشباب في ذي قار / عضو جمعية الهلال الأحمر العراقي / عضو التجمع الثقافي في سوق الشيوخ
النشاطات الأدبية
- شارك في العديد من المهرجانات الشعرية
- نشر العديد من القصائد والقصص في الصحف والمجلات
- فاز بجائزة القصة في المسابقة التي نظمتها صحيفة صوت الطلبة 1994
النشاطات الإعلامية
- رئيس تحرير صحيفة (عين الحكمة) الصادرة عن بيت الحكمة
- مسؤول قسم التحقيقات في عدد من الصحف العراقية
- مسؤول العلاقات العامة في صحيفة المواطن
- عضو هيئة تحرير مجلة المشهد / - معد ومقدم برامج / - مدرب صحافة استقصائية
الشهادات
- شهادة الإنتاج الفني معهد بازليك، بيروت 2008
- شهادة في العلاقات العامة والإعلام مركز النوافذ. بيروت 2009
- شهادة في إدارة الرأي العام بيروت 2009
- شهادة مدرب صحافة استقصائية من شبكة صحافيون عرب مناجل الإعلام الاستقصائي(أريج) والمتخصصة في مجال الصحافة الاستقصائية. بغداد 2009.
- شهادة في إدارة القنوات التلفزيونية على الانترنت. بيروت 2014.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
( 1 ) نسبة الى مدينة سوق الشيوخ.
( 2) طور من الغناء يشتهر ويختص به اهل سوق الشيوخ عما سوأهم.
( 3) القصيدة منشورة كاملة في كتاب ( سوق الشيوخ مسلة الشعر والانسان ) للكاتب الكبير الاستاذ حسن الشنون ص474
( 4) الشاعر والاديب جميل صادق باقر آل حيدر، مواليد 1935 - 1999، نجفي الدراسة، أسس مع مجموعة من الادباء اسرة أدبية عام 1951 باسم ( اسرة الادب اليقظ )، شارك في العديد المهرجانات القطرية ومنها مهرجان المربد ومهرجان ابي تمام ومهرجان الادباء العرب .



#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعراء الحنظل المتمردون، رابطة الشعر العربي في ذي قار 1995-20 ...
- رابطة الشعر العربي ومنشورها العلني / للكاتب علي عبدالنبي الز ...
- الرابطة موقف وانجاز / الرابطة، هويّة التمرد / عبدالمحسن نهار ...
- الرابطة موقف وانجاز / الرابطة التي احببتها /القاص ابراهيم سب ...
- الرابطة موقف وانجاز / الجزء الخامس
- الرابطة موقف واِنجاز / الجزء الرابع
- الرابطة موقف وانجاز / الجزء الثالث
- الرابطة موقف واِنجاز / الجزء الثاني
- الرابطة موقف واِنجاز / الجزء الاول
- مقدمة مجموعة ميارنا للشاعر عقيل الواجدي
- مقدمة مجموعة (في ذمة الموج ) للشاعر علي مكي راضي
- وللجمال بقية --- قراءة انطباعية في نص ( وللخيال بقية ) للشاع ...
- ميارات عقيل الواجدي - بقلم عبدالمحسن نهار البدري
- انسيابية الكتابة في قصص محمد رسن صكبان
- ( موت ُ الاسم ... موتُ الذات )
- ذمة الموج ، موج من الجمال
- البابُ المُوصد ، باب يُشرع لكاتب شاب ( حسين عماد الواجدي )
- جمالية الأسلوب في نصوص الشاعرة اللبنانية ( كاميليا )
- ( اقمار فلسطينية ) قراءة في قصائد الهايكو للشاعرة الفلسطينية ...
- (براعة التوظيف للمفردة) قراءة في هايكو( تجاعيد مدينة خربة ) ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - من شعراء رابطة الشعر العربي 1995-2001 / اسعد المطيري