أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!














المزيد.....

رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7242 - 2022 / 5 / 8 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في بداية الازمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم عام 2008 ، تحدث قادة الدول الصناعية الكبرى، بان النظام الرأسمالي استنفد كل الطرق، من اجل إيجاد الحلول للحفاظ على هذا النظام وسأل بوتين آنذاك القادة السياسيين، اذن ما هو البديل الذي يجب ان يحتل مكانة النظام الحالي؟ ولم يحصل على الإجابة على الاطلاق. كان بوتين يقصد جميع الحلول الليبرالية وصلت الى نهايته لإدامة الرأسمالية ويجب إيجاد طريق لإنقاذ النظام الرأسمالي العالمي. ومنذ ذلك الوقت تحاول كل دول العالم ان تنقذ نفسها في الغرق وان تجد مكانة فيما يحصل للعالم في القرن الواحد والعشرين.

ان ما يحصل اليوم في العالم، من حرب أوكرانيا وتكتل الناتو والحرب الاقتصادية واصطفاف الاقتصادات العالم في الشرق والغرب، هي بوادر عالم يسود فيه الغموض وعدم اليقين في مستقبل النظام الرأسمالي. ان من المعروف بان النظام الرأسمالي لا يهمه أي شيء سوى الربح وتراكم الثروة ومن اجل هذا مستعد ان يرسل ملايين من البشر الى حافة المجاعة والفقر والقتل والدمار ومستعد ان يصرف مئات المليارات لآلاتها العسكرية والحربية فقط لأجل تقسيم العالم من جديد فيما بينهم. ان الغموض وانعدام الرؤية الواضحة لدى الطبقة البورجوازية لمستقبل عملية الرأسمال تدفع العالم نحو مصير مجهول.

وفي الجانب الاخر من العالم الرأسمالي أي عالم الطبقة العاملة والجماهير الكادحة ، توجد محاولة وطريقة أخرى ومغايرة عن الطبقة البورجوازية وهي إيجاد طريق اخر وبديل اخر عن العالم وهي عالم الرفاه والسلام والاخوة لجميع ساكني العالم. وان هذه المحاولة وان تكن موجودة دائما على طوال تاريخ النظام الرأسمالي ولكن في ظل الازمة الحالية للنظام الرأسمالي وبعد العالم الوبائي لكورونا ، ظهرت الى الميدان الحركة العمالية العالمية بقوة. ان النظرة السريعة الى تظاهرات الأول من آيار المليونية في جميع انحاء العالم تثبت الحقيقة بان العالم متعطش الى البديل العمالي لقيادة العالم. ان بالإضافة الى حضور الملايين في مسيرات وتظاهرات الأول من أيار ، ظهرت الشعارات والمطالبات العمالية، القسم الأكبر من هذه الشعارات كانت شعارات أممية تخص الأوضاع والحروب والخوف من الحروب النووية وعدم استخدام الاقتصاد كسلاح الذي تدفع ثمنه بالأساس الطبقة العاملة والجماهير الكادحة. ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاساسية المستمر وإن التضخم والخوف من فقدان فرص العمل في ازدياد متواصل … هذه هي حالة الأوضاع في جميع انحاء العالم ولهذا بالضرورة تتوافق الشعارات والمطالبات العمالية في كل مكان ويرفع بصوت واحد وبنبرة واضحة وبمناسبة واحدة وهي الأول من أيار يوم التضامن العالمي للعمال.

اثبت الأول من آيار في جميع انحاء ألعالم لهذه السنة الحضور الميداني للطبقة العاملة في مواجهة وحشية الهجمات وشراسة الطبقة البورجوازية البربرية بحق البشرية. واتحدت الأصوات وبينت بانه لا يمكن الاستغناء عن القوة الطبقية للطبقة العاملة في تغير الأوضاع وانه آن الأوان للوقوف بصف واحد وتحت راية واحدة وهي الأممية بوجه النظام الرأسمالي. وان العالم شهد في الأول من أيار صبغة عمالية والاشتراكية والتي قل نظيرها منذ سنين خلت، وان ادامة هذه الأجواء واستمراريتها يؤدي الى ابراز البديل الاشتراكي والعمالي مرة أخرى الى السطح السياسي العالمي. وان الذي ترك عدم الجواب، من قادة الطبقة البرجوازية عندما توجه اليهم بوتين عن البديل النظام الرأسمالي بالسؤال أعلاه. أجابت عليه الطبقة العاملة والاشتراكيون هذه السنة في الأول من أيار بكل وضوح: بأن ليس هنالك بديل غير البديل العمالي والاشتراكي لإنهاء معاناة البشرية من الحروب والجوع والفقر والبطالة وتفشي الامراض وانعدام الحقوق وانعدام المساواة بين جميع البشر. ان عالم خالي من الركض وراء الأرباح وعالم خالي من إستغلال الانسان للإنسان وعالم يكون مستقبل البشرية في رفاهية مستمرة لا يمكن الا في عالم الاشتراكية والشيوعية والتي تجعل من الإنتاج في خدمة حياة وكرامة البشرية.

ان الاهتمام بالعالم العمالي في العراق يبدأ من الأول من أيار ويوم المرأة وإيجاد منظمات عمالية قوية وتظاهرات والاحتجاجات العمالية اليومية وإيجاد جرائد عمالية ومقرات العمال والبيوت العمالية لتجمع العمال والقادة العماليين والندوات العمالية حول سبل النهوض العمالي وتبادل الآراء وخلق الأجواء العمالية والنضالية من ركب بالنضال العمال العالمي.

ان النهوض بالنضال العمالي في العراق وإبراز البديل العمالي والاشتراكي هي مهمتنا الأولية في الوقت الحاضر وهذا يتطلب من جميع فعالي الحركة الاشتراكية والعمالية ان يوحدوا صفوفهم في المنظمات و اللجان الشيوعية وان تتبادل الآراء مع البعض من اجل القادم ومن اجل النهوض بروح عمالية واممية حتى نوجه المسيرة العمالية العالمية والتي هي أيضا في طور النهوض والغليان.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية الاول من ايار كسلاح عابر للقارات!
- الحرب في اوكرانيا وتأثيرها في حسم السلطة السياسية في العراق!
- عالم ما بعد حرب اوكرانيا!
- الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!
- صراع الناتو و روسيا حول اوكرانيا!
- مشهدان يعبران عن عالمين مختلفين!
- العالم على وشك كارثه إنسانية!
- اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!
- ازمة المهاجرين ، أم المهاجرون في الازمة ؟
- من يستطيع الاحتفاظ بالسلطة في السودان؟
- العراق ما بعد الانتخابات!
- الاحزاب السياسية بين بين الاقوال والاعمال!
- النفاق… في ضوء مؤتمر السلام والاسترداد في اربيل!
- بديل آخر أمام الانتخابات البرلمانية في العراق!
- الانتخابات أم الاحتجاجات ؟!
- تونس ، ثورة في الثورة ان انقلاب على الثورة؟
- حول رحيل امريكا من افغانستان!
- موت رامسفيلد وانقطاع كهرباء في العراق!
- اسس وضرورة ظهور الشيوعية العمالية!
- من اجل مقاطعة الانتخابات في العراق!


المزيد.....




- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...
- شاهد: صينيون يوقفون برلمانياً مجرياً بسبب أعلام الاتحاد الأو ...
- اشتعال النيران في طائرة بوينغ 737 وانحرافها عن المدرج في مطا ...
- بمناسبة عيد النصر على النازية.. شريط جاورجيوس بطول 300 متر ي ...
- فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!