أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - موقف حزب اليسار السويدي من عضوية الناتو















المزيد.....

موقف حزب اليسار السويدي من عضوية الناتو


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة : محمد ناجي

تنويه من المترجم :
(( في هذه الأيام تتزايد وتيرة النقاش في السويد ، بين مؤيد ومعارض ومتحفظ ، حول الموقف من قضية العلاقة بين السويد وحلف الناتو . وبالرغم من الارتفاع الملحوظ في نسبة التأييد للانضمام للناتو 54% مقابل 24% معارض ، وهو آخر ما نشر يوم 30 نيسان-أبريل ، إلا أن الموقف لم يحسم بعد ، فالانقسام والاختلاف في الرأي ملحوظ في الشارع ولدى أصحاب الاختصاص وصنّاع الرأي والقرار .
بدأت بعرض ترجمة لرأي منظمة السلام السويدية المعارض ، ورأي أخر مؤيد للانضمام للناتو ، وهنا رأي حزب اليسار السويدي )) .

*************************************************************

أدت الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا ، التي انتهكت القانون الدولي ، إلى تدهور الوضع الأمني ​​في أوروبا . وهذا يتطلب تعزيزاً طويل الأمد للدفاع العسكري ويتطلب تعاوناً مع الدول الأخرى . كما يتطلب مواقف جديدة في السياسة الأمنية ومجتمع أكثر قوة . ومع ذلك ، فإن هذا لا يتطلب من الحكومة أن تشعر بالضغط وتتخذ قرار غير مدروس بالانضمام للناتو .

العضوية في الناتو تعني أننا نتخلى عن أجزاء من استقلالية قرارنا ، ويمكن أن تكون حرفياً مسألة حياة أو موت للمواطنين السويديين .

يجب ، بالطبع ، أن يتم إعدادها بشكل صحيح ومناقشتها علناً وتقييمها من قبل الناخبين . نعتقد أنه من الأفضل القيام بذلك في استفتاء .

تستوجب العضوية التزام السويد بمساعدة دول الناتو الأخرى التي تتعرض للعدوان . هذا يعني أنه يمكن الانجرار إلى صراعات عسكرية كنا سنمتنع عنها لو كان لدينا استقلالية قرار كاملة .

الانضمام إلى حلف الناتو يعني مخاطر جديدة على السويد . بالإضافة إلى ذلك ، لم تتح للناخبين أي فرصة لاتخاذ موقف بشأن عضوية الناتو . بالنسبة للأحزاب الموجودة حالياً في البرلمان ، صوتت أغلبية مستقرة في البرلمان على عدم الانضمام إلى الناتو ، وبالتالي لا ينبغي أن يكون طلب العضوية مناسباً إلا بعد الانتخابات التالية (*) ، حيث يمكن للناخبين تقييم موقف الأحزاب الجديد .

يمكن التعبير عن إرادة الناخبين في قضية الناتو بطريقتين ، إما من خلال التصويت للأحزاب في الانتخابات البرلمانية القادمة ، والتي ستعلن موقفها بوضوح ، أو في استفتاء .
أما إذا تم تنفيذ قرار غير مدروس في مايو ، فسيتم تنفيذه دون أن يكون للناخبين رأي .

حتى مع احترام القواعد الديمقراطية للعبة ، يمكن تقديم الطلب ، إن شاء الناخبون ، خلال العام الحالي . فهناك وقت للتفكير في هذه القضية والسماح للناخبين بالتعبير عن آرائهم .

ينصب تركيز النقاش العام اليوم بشكل كامل أيضاً على ضمانات الناتو الأمنية ومدى سرعة تأثيرها ، ولا يركز النقاش إطلاقاً على مخاطر السياسة الأمنية طويلة المدى والتهديدات التي قد تنطوي عليها المشاركة . يجب أن يكون جزءاً من قرار مدروس جيداً ، مثلاً ، أننا لن نتلقى ضمانات أمنية فقط ، بل سنوفر أيضاً ضمانات أمنية لجميع دول الناتو ، بما في ذلك المجر أوربان وتركيا أردوغان .

إن قضية الناتو ليست مناسبة للبت فيها في انتخابات برلمانية ، حيث ينبغي أن تعكس الانتخابات البرلمانية الخيارات الأيديولوجية الأساسية للناخبين ، والتي تتعلق بكل شيء من النظر للضرائب إلى المساواة والرفاهية إلى سياسة المناخ .

باختصار ، يجب أن تعكس الانتخابات البرلمانية أكثر بكثير من مجرد الموقف من قضية واحدة . بالإضافة إلى ذلك ، فإن جميع الأطراف منقسمة إلى حد ما حول قضية الناتو . بالنسبة للأغلبية البرلمانية التي كانت في الانتخابات الأخيرة ضد عضوية الناتو (حزب اليسار - الاشتراكي الديمقراطي - حزب الخضر - والديمقراطيون السويديون) ، فإن التفويض للناتو سيكون ضعيفاً .

ناخبو الاشتراكيين الديمقراطيين ، الأكثر انقساماً ، على سبيل المثال ، ينقسمون إلى ما يقرب من ثلاثة أجزاء متساوية في نعم ، لا ولا أعرف ، وبالنسبة للسكان ككل ، اليوم ما يقرب من نصف السكان إما ضد أو لم يتخذوا موقفاً .

يعتقد حزب اليسار أن الاستفتاء هو الطريق المناسب لاتخاذ قرار بشأن الناتو . عندما كانت الحكومة السويدية تعتزم في السابق التخلي عن أجزاء من القرار الوطني ، والأحزاب كانت منقسمة ، فقد تم تحديد ذلك أيضاً من خلال الاستفتاءات . هذا ينطبق على الاستفتاءات في الاتحاد الأوروبي والاتحاد النقدي الأوروبي .

هذا الأخير له أهمية خاصة هنا . من الناحية السياسية ، كان دخول الاتحاد النقدي الأوروبي معتمداً على الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين ، وبدعم قوي من الصحافة البرجوازية ومجتمع الأعمال السويدي .

حتى في ذلك الوقت ، كما هو الحال الآن ، كان الاشتراكيون الديمقراطيون منقسمين بشدة ، لكن قيادة الحزب قررت ذلك . في ذلك الوقت ، كما هو الحال الآن ، تم رسم تهديدات دراماتيكية أيضاً حول ما قد تعنيه "لا" بالنسبة للمستقبل .

على الرغم من القدرات المتفوقة لجانب " نعم " ، صوت الشعب السويدي بـ "لا" . في وقت لاحق اتضح أنه كان قراراً حكيماً للغاية . لقد تم التقليل من مخاطر الاتحاد النقدي الأوروبي إلى حد كبير ، كما أن التهديدات بالبقاء خارج الاتحاد كان مبالغاً فيها إلى حد كبير .

اليوم ، ربما يشعر الجميع تقريباً أن الشعب السويدي أثبت أنه أكثر حكمة من النخبة السياسية والاقتصادية .

إن موقف حزب اليسار واضح . نحن مقتنعون بأن الحفاظ على حرية العمل والسلطة الوطنية في صنع القرار في مسائل السياسة الخارجية والعسكرية والأمنية هو البديل الأكثر أماناً للسويد في عالم سريع التغير . وهي ليست في أن تكون جزءاً من تحالف نووي مع تركيا أردوغان أو المجر أوربان .

لذلك نقول لا للناتو ، ويجب أيضاً منح الشعب السويدي الفرصة للقيام بذلك ، فحياتهم ستكون على المحك إذا انتهى الأمر بالسويد إلى صراع عسكري ، بسبب التخلي عن سياسة عدم الانحياز .


نوشي دادجوستار - زعيمة حزب اليسار

(*) الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجري في شهر أيلول/ سبتمبر هذا العام - المترجم .



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيغير البنية الأمنية لشمال ...
- العضوية في الناتو لن تجعل السويد أو العالم أكثر أمنا
- عودة الفرع للأصل ... قضي الأمر الذي فيه تستفتيان !
- مقترحات أوكرانيا في مفاوضات اسطنبول
- لا للحرب … *
- (عقلية خندق العشيرة) … وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر !
- بيان الاشتراكي الروسي أليكسي سخنين وجبهة اليسار الروسي يدين ...
- آنا ستاروبينيتس : بهذا النص أحرق الجسور إلى وطني
- كذبة (إسقاط النازية في أوكرانيا) كمبرر للحرب !
- وقفة مع العوار ... خرق الدستور بالعُرف المقدس !
- تمنيات بالعام الجديد 2022
- وقفة مع العوار ...
- وقفة مع العوار …
- العمى أمام عودة الفاشية
- طرق على الجدار -1
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب (4 - ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب (4-2) ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب ( 4-1 ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب ( ...
- رأي وحوار عن المثقف العراقي … الدور والمسؤولية والخطاب ( ...


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - موقف حزب اليسار السويدي من عضوية الناتو