أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التيتي الحبيب - الانتخابات الفرنسية من زاوية أخرى














المزيد.....

الانتخابات الفرنسية من زاوية أخرى


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7232 - 2022 / 4 / 28 - 10:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



من وحي الاحداث

يتأسف الكثيرون عن إضاعة اليسار الفرنسي فرصة المرور للدور الثاني وذلك نتيجة تشتته وعدم الاصطفاف وراء ميلونشون الذي حل في المرتبة الثالثة وراء ماكرون وماري لوبين. بالفعل كان ذلك ممكنا لأن الفارق بينه وبين المرتبة الثانية هو أقل من واحد في المائة او اذا حسبنا ذلك بعدد الأصوات فالفارق هو أقل من 300 ألف صوت كان من الممكن أن يوفرها دعم مرشح الحزب الشيوعي لوحده الذي تحصل على ما يناهز 800 ألف صوت.

لكن الواقع أكد بأن ما يسمى باليسار الفرنسي مبلقن بشكل كبير جدا وأسباب ذلك عميقة جدا. لعل السبب العميق هو وصول الديمقراطية التمثيلية البرجوازية الى حالة فقدان المصداقية عند نسبة مهمة من الشعب الفرنسي ما فتئت تتسع بتوالي المناسبات الانتخابية. نتيجة فقدان المصداقية هذا فقدت ايضا الأحزاب السياسية جدواها وإمكانية قيادة الرأي العام أو على الأقل توجيهه ولذلك انتعشت ظاهرة الشعبوية بشقيها اليميني واليساري. ففي الشق اليميني طفت على السطح ظاهرة الماكرونية وهي خلق زعامة تقريبا من العدم ولكنها في الحقيقة مسنودة من الرأسمال الامبريالي واعلامه الطاغي ويتم تغذية هذه الشعبوية اليمينية بالنزعة العنصرية والفاشية ممثلة بعائلة لوبين وحزبها اليميني المتطرف. أما الشعبوية اليسارية فتجد المعبر الواضح عنها في ميلونشون الذي يسعى لقيادة تيار شعبوي يعادي الأحزاب اليسارية التقليدية ويريد ان يصبح البديل المتوج شعبيا وقد يسمح له الانتصار المرتقب بالتحول الى حزب سياسي يشكل القاعدة السياسية في البرلمان وفي المجالس الترابية.
في مقابل هذه النزعة الشعبوية انهار الحزب الاشتراكي لأنه لم يحقق ما كان يقدمه من وعود لما فاز بالرئاسة سواء في عهد ميتران او في عهد هولاند أما الحزب الشيوعي فقد تحول إلى حزب قزمي لم تنفعه كل التنازلات السياسية والتراجعات الفكرية وتخليه عن المرجعية الشيوعية في اجتذاب الناخبين الفرنسيين. انه حزب يحتضر وقد يتعرض الى المزيد من التفتيت وتغادره تلك المجموعة التي بقيت متشبثة ببعض أمل النهوض.

كانت فرنسا ولا زالت ارض خوض الصراع الطبقي الى ابعد حدوده وها هي تخوض هذا الصراع بما يكفي من الوضوح بحيث فشلت النزعة الاورو شيوعية من تحقيق استراتيجية الثورة الاشتراكية بالطريقة السلمية وبالتراكمات البطيئة وقد وصل حامل هذا المشروع التحريفي الى حافة الموت انه يحتضر وفي المقابل فإن الطبخة الاشتراكية الديمقراطية بدورها فشلت وانهار الحزب الاشتراكي قائدها كما ان الشعبوية اليسارية اصطدمت بالحائط ويقودها زعيمها المتوج الى حتفها النهائي. عودنا الشعب الفرنسي على الانتفاض على نفسه والنهوض من جديد أليس هو صانع كمونة باريس عشية انتقال الراسمالية الى الامبريالية وقد يعيد التجربة بنجاح عشية انهيار المنظومة الإمبريالية وانبثاق الاشتراكية.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السدود بالمغرب تحت الأوحال
- لنناضل من اجل رفع قانون الطوارئ الصحية
- عثمان بنجلون يؤكد كلام ماركس
- الحرب في أوكرانيا من زاوية أخرى
- 23 مارس 1965 شكلت القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح
- الامبريالية مرحلة تعفن الرأسمالية
- من السهل بدء الحرب… من الصعب وقفها
- مسؤولية الدولة في غلاء الأسعار
- في تحويل الهزيمة إلى مصدر الهام
- البوصلة لفهم العمل النقابي
- من وحي الاحداث: إجراء القرعة لمن يموت
- التنمية البشرية تغير اسمها لتصبح “برنامج أوراش”
- النظام القائم يمنع انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمق ...
- أين يكمن عنق الزجاجة للسيرورات الثورية بمنطقتنا؟
- كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين
- هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟
- الشعب السوداني الثائر يطرح سؤال المؤسسة العسكرية
- حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم
- الأنظمة الرجعية في تسابق وتنافس حول التطبيع المذل
- خبز- شغل – حرية


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - التيتي الحبيب - الانتخابات الفرنسية من زاوية أخرى