أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - مقعد شاغر ونورس حائر وأنت














المزيد.....

مقعد شاغر ونورس حائر وأنت


سامي الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 09:35
المحور: الادب والفن
    


(1)
الشمس الساطعة كاذبة لا تدفئ المقعد الفارغ
لا تغني أضلاعه عن دفء الجالسين
يفتقد المقعد المشتاق جلسة المحبين
يبحث عن بقايا لمساتهم
وعن صدى أنفساهم وأصواتهم
كمفلسٍ يبحث في جيوبه عن بقايا عملة
يفتش مرة بعد أخرى
من زرقة السماء يستقي أملاً جديداً
أو من علامة تأتي من الغيب دون انتظار
ولا ينكسر من خيبة الرجاء
يحنّ دون بكاء لأيام التعب
جلسات المحبين لم تثقل يوماً كاهله
كزارع يحصد الزرع غير عابئ بوهن الجسد
كحالم لم يملَّ الانتظار
يواصل الانتظار
كقلب شاغر غارق في وحدة
تشتعل في حناياه كل يوم نيران وجدٍ وأمل
يشعل شمعة لقديس قادر على اجتراح المعجزات
يقتات خبز الأمل
يغفو لحظة
يصحو ليجدد الرجاء
لا يملّ الانتظار
(2)
لأي الجهات ستطلق الجناح يا صاحبي؟
أي دروب تخلو من حاجز ظاهرٍ
يفضي لحاجزٍ خفيٍّ،
لحاجزٍ ينتظرك صيداً ثمين؟
أي جهات تخلو من رقيب يفتش الريش في الجناح والصدر
يفتش العيون وما خلف العيون،
أي الجهات تأمن الروح فيها شِباك العسس،
أي الجهات تخلو من مراقبٍ
يمحّص اللحن ورقصات الهواء،
أي الجهات تخلو من عيون لئيمة
تدقق في وقفة، أو لفتة منك، أو أنين؟
أي الجهات مفتوحة الدروب،
أي الجهات تفتح الصدر في استقبال هواكَ،
أي الجهات تقول أهلاً لتغريدك الحر الأصيل،
أي الساحات مفتوحة
للرقص دون سهمٍ غادرٍ،
أي ساحة تمهدّ الأرض لرقص الحر،
تدقّ فيها الطبول،
في فضائها تصدح أبواق الفرح؟
أي دروب مفتوحة دون سطوة الأسلاك والجدار،
أي فضاءٍ رحبٍ نقيٍّ من السموم ودخان البنادق،
أي ديرة تقول أهلاً للقياك،
أهلاً بحبك الفوّار الذي
لا يستكين؟
أي أفقٍ مشرعٍ للنور
صالحٍ لتغريد لحن جميل؟
أي الجهات تقول "أهلاً" دون فخٍّ مموّهٍ بزينة الإغواء
أي الجهات مأمونة العواقب
أي الجهات تختار يا حادي النضال،
يا مهيض الجناح، يا مُجْهَض الآمال،
يا دائم الرعب من عتم الزنازين
أي الجهات تختار يا مدمن الصبر
يا معتق الحزن
أيها تختار يا حزين؟



#سامي_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة عربي عربي- قصة قصيرة
- أحزان -قصيدة
- تمهل! قصيدة
- وسام الرّضا-قصيدة
- وسام الرضا - قصيدة
- صديق اليرقات -قصة للأطفال
- صديق اليرقات-قصة للأطفال
- مرايا ربيع مضى -نص مفتوح
- زهرة لوز...حكاية عشق يتجدد - نص مفتوح
- مهرجان اللوز
- في زاوية الجدار
- هيّا انطلقا - قصة أطفال
- صلاتان وكمد-قصيدة
- صلاتان وكمد
- التباس
- تذكار
- حلم ينام دون حلمه
- فزاعة
- اطلع يا قمرنا وهِلّ
- ظلال-قصيدة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - مقعد شاغر ونورس حائر وأنت