أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - ترجمة عربي عربي- قصة قصيرة














المزيد.....

ترجمة عربي عربي- قصة قصيرة


سامي الكيلاني
(Sami Al-lkilani)


الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


منزل الطلبة الجامعيين التابع لجامعة إيست أنجليا في مدينة نوريتش البريطانية سيكون مكان إقامتهم كما تقول رسالة المؤسسة، سيصل المنزل ليستريح بعد هذه الرحلة الطويلة. منذ قليل حط الرحال مع بقية الأفراد المتطوعين بعد أن وصلوا قادمين إلى محطة القطار اللندنية. كان مندوب مؤسسة الشباب الدولية في انتظارهم، جنسيات مختلفة، تعارف عابر سريع ثم "أهلاً وسهلاً". قادهم المندوب إلى حيث الحافلة الصغيرة التي ستقلّهم إلى حيث سيقيمون.
انطلقت الحافلة الصغيرة التي يقودها المندوب ذاته خارج المدينة، بقي نظره معلقاً بالمساحات المفتوحة واللون الأخضر المسيطر على المشهد، المنظر يشد انتباهه وتتنازعه رغبتان، الإغفاء في المقعد أم التمتع بمنظر المحيط الأخضر والطرق الواسعة، وبينهما يتدخل دماغه بحمله إلى القرية والأسرة والبيت الذي فضل هذه الرحلة على زيارته في العطلة الصيفية للجامعة، فهل يتفهمونه أم يلومونه على ذلك.
في قاعة الاستقبال بدأ الموظف الذي استقبلهم بشرح التعليمات حول الإقامة في المنزل الجامعي، ومواعيد الوجبات وتسليمهم مفاتيح الغرف. تسلم مفتاح غرفته واتجه إليها ليضع حقيبته. قرر ألاّ يستسلم للنوم في الحال، فالوقت ما زال مبكراً، الشمس لم تغرب بعد. قرر الخروج للتعرف على المكان.
ساحات المنزل الجامعي والمساحات الشاسعة الخضراء حوله ومرافقه العديدة هي الأخرى تتنازع مع رغبة جسده في الاستراحة، والتلفزيون الملون الموجود في القاعة الكبيرة يشده ليتابع الصور. التلفزيون الملون الأول الذي يراه في حياته. كان قد سمع أن بعض الأثرياء في العاصمة قد حصلوا على أجهزة من هذا النوع، ولكنهم لم يحصلوا على الصورة الملونة لأن محطات التلفزة التي تصلهم ما زالت تبث بالأبيض والأسود.
غلبت حاجة الجسم للراحة على كل منازعاتها فاستجاب لها، توجه إلى الغرفة حسب الرقم المسجل على المفتاح الصغير الذي استلمه من إدارة المنزل. في الطريق إلى جناح غرف النوم رأى صفاً طويلاً من الحمامات، حمامات بعضها بحوض استحمام "بانيو" وبعضها الآخر بمرش "شور"، أغراه الأمر، ذهب مسرعاً وتناول منشفة وعاد إلى واحد من حمامات الأحواض، عاد مسرعاً وكأنه يخشى أن يسبقه أحد إليها. كاد يغفو في الحوض من شدة الاسترخاء، مدّد وقت الاستحمام قدر الإمكان.
خرج ليتفاجأ أنه قد قضى ساعة كاملة. قرر أن ينام حالاً، حتى وإن استمر في النوم حتى صباح الغد. في الممر الطويل نحو الغرفة رأى الصديق الجزائري الذي تعرّف عليه في قاعة التلفزيون، فطلب منه أن يوقظه غداً خشية أن يفوته الإفطار والباص الذي قالوا لهم إنه سيغادر إلى المؤسسة على الوقت بالضبط ولن ينتظر أي شخص متأخر. أجابه الجزائري "ما عندي خدمة"، فهم الأمر بالمعنى الحرفي للكلمة، فعاتبه "الله يسامحك هذه خدمة أخوية عادية"، وضّح له الجزائري الأمر بالإنجليزية، يقصد أن ليس لديه عمل غداً، فهو من الفريق الذي أنهى فترته ولن يذهب إلى العمل وسيغادر ظهراً. اعتذر عن سوء الفهم. توجه إلى الغرفة وألقى جسده على السرير.



#سامي_الكيلاني (هاشتاغ)       Sami_Al-lkilani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزان -قصيدة
- تمهل! قصيدة
- وسام الرّضا-قصيدة
- وسام الرضا - قصيدة
- صديق اليرقات -قصة للأطفال
- صديق اليرقات-قصة للأطفال
- مرايا ربيع مضى -نص مفتوح
- زهرة لوز...حكاية عشق يتجدد - نص مفتوح
- مهرجان اللوز
- في زاوية الجدار
- هيّا انطلقا - قصة أطفال
- صلاتان وكمد-قصيدة
- صلاتان وكمد
- التباس
- تذكار
- حلم ينام دون حلمه
- فزاعة
- اطلع يا قمرنا وهِلّ
- ظلال-قصيدة
- من مزّق الشراع؟قصيدة


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - ترجمة عربي عربي- قصة قصيرة