أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - عبدالمنعم الاعسم - 11سبتمبر.. نعي العقل














المزيد.....

11سبتمبر.. نعي العقل


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 10:19
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


في مثل هذا اليوم، الحادي عشر من ايلول -سبتمبر، قبل خمس سنوات، كان شيئا ما اشبه بالعاصفة الذرية قد ضرب بناية مركز التجارة الدولي في نيويورك فيما كانت الشاشات الملونة تنقل هذا المشهد الذي سرعان ما تشظى، في ذات الوقت، الى عواصف اصابت منطق الاشياء، فلم يكن احد ليجازف بالقول ان وراء الحادث طبيبا للعيون طورد في بلاده، واضطر الى نزع البدلة البيضاء ليرتدي العمامة وبدلة القتال الافغانية الرقطاء، وقد اخفى اسمه الحقيقي ليتخذ اسم عبدالمعز قبل ان يكتشف العالم اسمه على نطاق واسع: الطبيب المصري ايمن الظواهري، باعتباره المصمم الحقيقي لذلك الزلزال، والساعد الايمن لاسامة بن لادن، ملهم العاصفة.

في الغرب، والولايات المتحدة حصرا، كان شعور المهانة والذهول بحاجة الى تعويذة وقائية عاجلة تحول دون انهيار كل شيء فوق كل شيء، فاكتشف اصحاب الشأن الدواء الناجع في لغة القوة التي زرقت في عضل الملايين المترنحة، غير ان احدا لم يكن ليعرف، على الاقل في لحظات تساقط ابراج المركز، ضد من ينبغي استخدام هذه القوة، وفي هذه المفارقة اعلن الغرب، في حقيقة الامر، هزيمته بمواجهة المجهول، على الرغم من ان غريزة الخوف الجمعي فرضت على الغربيين اقامة تحالف لا سابق له في اية حرب سابقة، فلم يجد الاخرون بدا من دخول السقيفة مخافة ان يتهموا بالتشفي، او ان يسجلوا في قائمة دول تحالف الشر.

اما في الشرق، الاسلامي حصرا، فقد كان المنطق متدثرا هناك باوهامه واكاذيبه وهرطقاته قبل ان تتساقط عليه انباء العاصفة، فلجأ، كما في كل مرة يتطلب فيها الموقف تفكيرا جديا، الى الرطانة والتمنيات والانتظار، وفي الصباح الثاني امتلأت المانشيتات بالزعيق: امريكا قصفت نفسها توطئة لاتهام الاسلام والمسلمين بالجريمة، بل ان المحامي المصري المتقاعد محمد الاميرعطا اقام الدعوى على سلطات الطيران الامريكية بتهمة قتل ولده محمد عطا الذي عرف انه قائد الفريق الانتحاري الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، اما المحللون السياسيون فقد حللوا كل شيء باستثناء ما ينبغي تحليله فعلا: كيف يتحول الاسلام الى خلفية لمثل هذه الجريمة التي اودت، في رمشة عين، بحياة ثلاثة آلاف موظف وشغيل وعامل اطفاء لا علاقة لغالبيتهم الساحقة بحكوماتهم او بالسياسة، وليس لديهم مشكلة حقيقية مع الاسلام والمسلمين؟.

ثمة في التفاصيل التي ازدحمت فيها الاخبار طوال السنوات الخمس العجاف الكثير من الوقائع عن النمو المضطرد، في ثنايا الانتاج الثقافي والسياسي والفكري، للكراهية والعصبية والخوف وانعدام الثقة والعزل وازدراء الشعوب المغلوبة على امرها، وعن تراجع بيّن للحكمة وقيم الصداقة والاعتدال، وفي تلك التفاصيل نستدل الى الجواب عن السؤال المؤجل عن العلاقة بين تفجير مركز التجارة الدولي في نيويورك بتفجير سوق الشورجة التجاري في قلب بغداد، وهل يكفي القول ان الامر ينطوي على محاولة احياء منطق ما بعد الخروج من الكهف..او ما قبل الدولة؟

ــــــــــــــــــــــ

..وكلام مفيد

ــــــــــــــــــــــ

“لا اريكم إلا ما ارى”.

فرعون




#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَلم والسيادة.. بهدوء
- بشرى الخليل..رواية رثة
- الزعيق لا يصنع سياسة
- اليسار العالمي.. مأزق خيار رد الفعل
- دموع السنيورة
- المندائيون والسلام الاهلي
- الخطاب الطائفي..من اين؟ الى اين؟
- حذار..انها وليمة مسمومة
- مرثية الى عمال فرن الكاظمية
- ثلاث جولات دردشة مع شوفيني
- ما لم يقال في مقتل الزرقاوي
- رسالة تصلح كتحذير
- محكمة وكوابيس
- البصرة..بصيرة اخرى
- تشبيخ - بين الارهاب وضحاياه
- الذين قتلوا سيدة الخميس
- كمال سبتي.. هل صار ماضياً؟
- نحن..وما يجري في المنطقة
- انتصرت كربلاء .. وانتصرت الرمادي
- تعذيب المعتقلين ولعبة ال -لكن


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - عبدالمنعم الاعسم - 11سبتمبر.. نعي العقل