أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رابح عبد القادر فطيمي - من هو المثقف؟














المزيد.....

من هو المثقف؟


رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)


الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 09:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


لأمل لا ينتهي وإلا لما بقي من يعمل ويفكر للغد ،برغم الحاضر المؤلم ‘إلأّ أنّ الكثيرين يجهدون ويبحثون ويساهمون في بناء اليقين للمستقبل .وبخاصة المثقف هو لأكثر يقينا من غيره كونه يرى الحقائق ومن خلا لها يطل على المستقبل و،من خلال الحاضر وشخوصه لا يفوته أنّ مايشاهده يوميا هش يفتقد للاستمرارية وغن كان يبدو كذلك للبعض ،وإلا ما لذي دفعنا لنطلق عليه صفة المثقف وهي كلمة خفيفة على السان ثقيلة على الميزان ،فالمثقف اذا كان لا يمتلك الأدوات المعرفية التي يطل بها على المستقبل ويطمئن الناس على أحوالهم ويحفزهم للاستمرارية في البحث عن وسائل التي يجلبوا بها لأمل للغد ،فالمثقف لم يكن في يوم من لأيام مصنوع للكلام بقدر ماهو مصنوع لتفكير وإيجاد الحلول لتحديات وسيبقى كذلك إلى ما لانهاية فإن حادا عن مهمته الرسالية يحق لناس أن لا يشرفونه بهذه الصفة ‘ليس مستغربا أنّ الكثيري يعجز عن المواصلة يقف عند منتصف الطريق ويعلن استقالته من مهمته الثقافية وينظم إلى السهل ويجاري الموجود اتقاء لسلامته وجلب امتيازات كونه قام بعملية مقايضة لا تغتفر تتمثل في تبرير الواقع الغير السليم وينظم إلى الجوقة ا لتي تزين الواقع بكل سلبياته .بدل أن يكون عامل إصلاح وتغيير .الاّ اننا نقرأ في التاريخ لأسماء التي إستمرت في خدمة ناسها وتخندقت في خندقه نقرأ اليوم عن غاندي ..وسقراط ..فكتور هوغو ..مالك بن نبي ..عباس العقاد..مارتن لوثر ..إبن باديس..الدمشقي الثائر نزار قباني . والمفكر السوري الحوراني حسين العودات ..والمناضل الكردي السوري مشعل تمّو .. .الجزائري الثائر وشاعر الثورة مفدي زكريا .. عبد الحميد مهري. كم وكم من الرجال المثقفين الذين واصلوا ولم يتوقفو عند منتصف الطريق فأنصفهم الناس وذكرهم التاريخ .لا نستهين بالذ ي وقف عند منتصف الطريق أنه عطل المشروع النهضوي لكن لا يستطيع إيقافه كون المشروع أكبر من ان يوقف ربما تعطل لأجل مسمى لينطلق ثانية كونه ضمير الناس يحمل ألامهم وأحلامهم ونضالاتهم .لا تتصور مشروع ولد من فراغ فأنا أرى أنّ مشاريع لأمم تنتقل عبر الجنيات تنتقل من جيل إلى جيل ..لذلك تجد ما هتف به لأباء بالأمس يتردد صداه عند لأبناء ,لذلك فالذ ي يحمل كرمزومات الأباء لا يتوقف عند منتصف الطريق لأنه يمثل أمانة الوطن ولا ينهض الوطن بدون مشروع ،ومنذ ستين عاما قد تنكر كاتب عظيم لوطنه لشعبه لثورة الناس على الطغيان وتساقطوا بالألوف. ولم يشأ لأديب العظيم ان يسكت أو يدير ظهره لتاريخ وينطوي على فلسفته على المقاومة السلبية حين طُلِب برأيه في ثورة العمال والفلاحين في روسيا أجاب بأنها طائشة وأنها سابقة لأوانها وانهم هؤلاء الثائرين لا يريدون إلاقطعة أرض ،ومما قاله الكاتب أيضا لا خلاص للمجتمع من الظلم الواقع عليه إلا بالتمسك بالقيم لأخلاقية ولم يذكر تولستوي من هو الذي يتمسك بالقيم الأخلاقية الظالم أو المظلوم وماهي القيم التي تشبع الجائعين وتفك قيود الضائعين؟".ورد عليه جوركي رسالة ملتهبة :إن اسمك العظيم ياكونت لا يعطيك الحق أن تظلم الأدباء والفنانين والذين يحبون بلادهم بصدق وإخلاص ويعملون من أجل شعبهم ،يعملون أكثر منك ياكونت ،إن من حقك أن تختلف معهم ولكن ليس من حقك أن تحتقرهم..إنهم يموتون بالعشرات بالألوف رجالا أبطالا في عزلة ..إن هذه غلطة لا تغتفر ياكونت ..إنك لم تعد تعرف مايريده شعبنا ،مالذي يهم الناس ؟ مالذي يعذبهم؟لقد حرمت نفسك هذا الشرف ..يو سددت أذنيك عن الناس ..إنك لم تكن صادقا ولا مخلصا ولا كبيرا عندما وصفت هذه الثورة بأنها حمقاء وأنها سابقة لأوانها ..إنك غلطان ياكونت .



#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق هو القوة
- المثقف ضمير الناس
- ضع نفسك في المكان المستحق تفوز
- البلبال الذي لم ينتهي
- تونس(وقع الفاس في الراس)
- هل أدرك الفلسطنيين الخطر أم يستمروا في الثرثرة؟
- أنياب الروسي من البلاستيك
- اختلال موازين القوى يؤدي للحرب
- بوتين نمر من كرتون
- صديقي مالك بن نبي
- ضرورة التغيير
- تصحيح المسار ضروري
- هل يعود الروسي خائبا؟ ربما
- حرية لإبداع مقدسة وتحترم
- صناع التمائم
- رب عذر أقبح من ذنب
- كلما هممنا رجعنا بخفي حنين
- عقوق الوطن من الكبائر
- التاريخ هو المستقبل
- الممثل السوري عباس النوري


المزيد.....




- مذيعة CNN للجولاني: ما هو موقفكم من وجود قوات أمريكية في سور ...
- وزراء خارجية سوريا والعراق وإيران يصدرون بيانا مشتركا حول تق ...
- روسيا وبيلاروس توقعان اتفاق ضمانات أمنية
- نائب في برلمان جزر البهاماس يرمي المطرقة من النافذة خلال جلس ...
- حماة والطريق إلى حمص: ما الأهمية الاستراتيجية للمعارك؟
- هل أسفرت 22 جولة من محادثات أستانا عن تقدم نحو تسوية الأزمة ...
- سوريا تستنهضكم ايها الاحرار العرب..
- بغداد.. اجتماع ثلاثي لبحث الأوضاع بسوريا
- أردوغان: دمشق هدف المعارضة السورية
- السفارة العراقية في دمشق توجه نداء لمواطنيها في سوريا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رابح عبد القادر فطيمي - من هو المثقف؟