أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين علوان حسين - شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (1-5)














المزيد.....

شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (1-5)


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 6 - 06:07
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هذه هي واحدة من مئات الألوف من القصص الرهيبة لشهداء عراقيين أبرار ممّن أبت خسّة ودموية طواغيت البعثيين العملاء للأجنبي إلا إبادتهم عن بكرة أبيهم قبل و بعد انقلابي السي آي أي الفاشيين في العراق في 8 شباط ، 1963 ؛ و 17 تموز ، 1968 . لقد حرصت العصابات الاجرامية لحزب البعث العميل كل الحرص على أن تتفنن كل التفنن الاجرامي الرهيب في أداء المهمات القذرة المناطة بها لحساب من عمَّلوها من أسيادها حكام أمريكا وبريطانيا و الكيان الصهيوني و الكويت و السعودية و شاه ايران ، منذ عام 1958 و حتى لحظة سقوط صنم المجرم الجبان صدام عام 2003 . و كانت المؤامرة الاجنبية التي اضطلعوا بتنفيذها لحساب أعداء الشعب العراقي هي الإبادة لكل من يمكنها ابادته من قيادات و كوادر الاحزاب السياسية الديمقراطية في العراق – خصوصاً قيادات و قواعد الحزب الشيوعي العراقي بالذات – بلا حساب و لا عقاب لكي لا تقوم للشعب العراقي وقواه الدمقراطية التقدمية قائمة قط . و الهدف التآمري الذي خططه أسيادهم من اقترافهم لكل حمامات الدم المنظمة و المتواصلة بحق الشعب العراقي المنكوب عبر 45 عاماً متواصلاً هو تحويل العراق إلى دولة ذيلية فاشلة تهيمن على مقدَّرات شعبه المدمَّر قوى الظلام الفاشي ، مثلما انحدرت اليه حالته فعلاً في مطلع القرن الواحد و العشرين . و لم تتورًّع عصابات البعث الاجرامية عن ارتكاب أبشع أشكال جرائم الابادة الجماعية الممنهجة طرائقياً حسب مسطرة التلقين و التدريب الاحترافي التي زقّاهم بها أسيادهم في الأجهزة المتخصصة بتصفية المناضلين التقدميين للمخابرات الامبريالية : الاغتيال الغادر بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة – بضمنها المدافع و الصواريخ و القنابل البرميلية و الاسلحة الكيمياوية و الجرثومية و الاشعاعية – و دس السموم من مختلف الأنواع – خصوصاً : الثاليوم ، الدهس بأنواع العربات و الشاحنات و المدرعات و الدبابات المسرعة خطفاً ، زهق الأرواح بالخنق غيلة ، التعذيب البشع حتى الموت ، الاعدامات بالجملة للرجال و النساء و الأطفال ، الحرق بالنفط و البنزين والدفن الجماعي للأحياء ، رمي الشرفاء بعد تعريهم للكلاب الأفريقية المجوَّعة لالتهامهم أحياء ، رمي المناضلين الصامدين في أحواض التيزاب المستوردة من ألمانيا الغربية ، تصفية المناضلين السياسيين عطشاً و جوعاً ، قتل الأطفال بتطويح رؤوسهم الغضة بالجدران أمام أنظار ذويهم عند رفضهم الاعترافات المفبركة لهم بغية شنقهم حسب المُخطط . و فوق كل هذا الاجرام ، فقد تعمُّدت هذه العصابات على اعتقال الحرائر البريئات من نساء المناضلين الصامدين (الأم ، الاخت ، الزوجة) و تعريتهن أمام رجالهن الباسلين المعلقة أجسادهم المتورمة تعذيباً من سقوف زنزانات التحقيق الإرهابية ، و التهديد باغتصابهن أو اعتراف ذويهن مثلما هو مزوَّر مسبقاً لاغتصاب حقهم في الحياة بإعدامهم في محاكمات صورية ، و من ثم اغتصاب تلكم الحرائر فعلاً بعد انتزاع الاعترافات الكاذبة المطلوبة من رجالهن . هكذا تفننوا كل التفنن في اقتراف أفظع الجرائم غير المعروفة بحق المناضلين الوطنيين العراقيين مما قد يخطر و ما لا يخطر على بال أبشع المجرمين عبر تاريخ البشرية برمَّته . حتى يكاد المرء أن يَحار في تخيِّل المديات التي تأصلت فيها الوحشية و الخسّة و الجبن في نفوسهم العميلة النتنة بحق أبناء جلدتهم . و بوسع كل مواطن عراقي شريف منصف ممن عايش سلطتهم الغاشمة طوال الفترة أعلاه أن يقسم الآن بكل مقدَّساته بكون التاريخ لم يشهد شروراً مستطيرة مثل شرور عصابات البعث الرهيبة الذي طالت بالتنكيل و التعذيب و الشهادة و الترويع أفراد كل عائلة عراقية ، بلا استثناء .

و لقد كانت احدى أنماط مبتكراتهم الاجرامية هي ابادة العراقيين الوطنيين الشرفاء من أفراد نفس الأسرة الواحدة جيلاً بعد جيل ، مثلما أجرموا بحق عائلة المناضل الشيوعي الشريف : عبد علي جبر محمد السحيب الشمَّري و نجليه : حسن و حسين .

وُلِد الشهيد عبد علي جبر محمد في ناحية القاسم في لواء الحلة عام 1933 ، و تشرَّب بالأفكار التقدمية منذ نعومة أضفاره بحكم اشتغاله عاملاً أولاُ ، ثم صاحب محل لبيع المواد الغذائية في ناحية القاسم . و كان ذا وعيٍ وقّادٍ ، ونفس حرة كريمة أبية ، وروح حلوة شفافة . و قد رُزق بتسعة أبناء و خمس بنات ممن تربّوا أحسن تربية و امتلكوا أرفع الأخلاق . اعتقلته العصابات الاجرامية البعثية و عذبته ابشع التعذيب مراراً و تكراراً ، منذ عام 1963 و حتى عام 1975 . و بالنظر لصموده أمام وجوههم الاجرامية الكالحة ، فقد خطَّطوا لاغتياله غدراً . وهذا ما ارتكبوه فعلاً ، حيث أغروا معلماً بعثياً حقيراً من أهل القاسم يدعى : فاضل نوح بالسحت الحرام ، و زودوه بمسدس الجريمة ، فأقدم هذا المجرم على تنفيذ جريمته الغادرة بحق الشهيد البريء : عبد علي جبر محمد ، جهاراً نهاراً ، عام 1977 . و لقد رتبت عصابات البعث لعميلهم هذا المجرم القاتل بعدئذ عفواً خاصاً ، بفبركة اصابته بالجنون ، فلم يمضّي في السجن جرّاء جريمته النكراء تلك إلا شهوراً قليلة !
لقد كان المبدأ الوحيد الذي آمنت به كل العصابات البعثية إيماناً مقدساً ونادت به على رؤوس الأشهاد : يجب على حزب البعث أن يغتصب السلطة بقطار أمريكي كي يشوي العراقيين الشرفاء شوي !



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبقاب طفلة ترشيحا المفقودة
- مذخر أدوية الكاوبوي : آثار حكم اللصوص تمتد من العراق إلى ديل ...
- النازية الجديدة في أوكرانيا
- ذبح 81 بريئاً : آخر مجازر آل سعود الطغام ، و ليست الأخيرة
- عملاق التجديد في التشكيل العربي : محمد مُهر الدين 3-4
- جيمس بوند وفارتمان يحتلان موسكو
- هروب زيلينسكي من كييف
- هل يحل علم الجينات مشكلة المنتحلين للنسب الهاشمي ؟
- بعل الذباب يشهد لبعل الزبل
- أسرة الحوار المتمدن : أنجم بددت الظلمة
- سمسار الجن العاوي : أجرب السرجيناوي
- يا ثوار العراق : توحدوا لإسقاط النظام الفاسد
- عملاق التجديد في التشكيل العربي : محمد مُهر الدين 2-4
- راعي الجرابيع
- عملاق التجديد في التشكيل العربي : محمد مُهر الدين 1-2
- نظريات طبيعة نظام الاتحاد السوفياتي في ضوء انهياره (نحو نفي ...
- ترجماتي لسعدي يوسف ، قصيدة : الشيوعيّ الأخير يُغادر عَمّان
- الحمار الذي انقلب كلباً
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقية 5-5
- يا أحرار العالم : هبوا مع هبة القدس ضد الإرهاب الصهيوني


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين علوان حسين - شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (1-5)