أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - ترجماتي لسعدي يوسف ، قصيدة : الشيوعيّ الأخير يُغادر عَمّان














المزيد.....

ترجماتي لسعدي يوسف ، قصيدة : الشيوعيّ الأخير يُغادر عَمّان


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 12:17
المحور: الادب والفن
    


تمهيد
كنت قد وصفت و ترجمت – على موقعي الوحيد الأثير هذا – قصيدة "محكمة عسكرية" لسعدي يوسف المنشورة على الرابط :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681026
و قد رأيت أن أصدق وفاء مني للشاعر بعد رحيلة البارحة عنا قد يتمثل في ترجمتي لقصيدة ثانية له ، فاخترت قصيدته التوقيعية الشهيرة : "الشيوعي الأخير يغادر عمّان" المنشورة على موقعه في "الحوار المتمدن" الأغر .
تميَّز المنجز الشعري الحر لسعدي يوسف بسبع خصائص متفردة : المفردة البسيطة المباشرة ؛ التراكيب اللغوية المستحدثة ؛ الأشكال الشعرية الجديدة ؛ الأوزان المبتكرة ؛ الموضوعات اليومية ؛ خلق الرموز ؛ الغاء القافية – و كلها أعوص المغامرات التي يمكن أن يسبح بغمراتها أي شاعر في عالم الشعر العربي . كل قصيدة من قصائد الراحل سعدي يوسف هي الأبداع لتجربة شعرية جديدة في كل شيء ؛ و لا يضارعه في هذا المضمار سوى مظفرنا النواب ، سيد الشعراء العرب ، إذ دأب كلاهما على النهل من نبع عراقي صاف جديد واحد .
النص الشعري الأصلي لسعدي يوسف :
الشيوعيّ الأخير يغادر عَمّان

كاد الشيوعيُّ الأخيرُ يضيعُ في عَمّانَ ...
عَشراً كانت السنواتُ : فارَقَها ، ولم يأْسَفْ لِـما فَعَلَ الفراقُ ،
فربّما كانت حديقتُهُ من الصبّارِ ،
أو كانت سفينتُهُ من الورقِ الـمُـقَـوّى.
ربّما لم يُحْسِن الإصغاءَ للنجمِ البعيدِ ،
ورُبّــما ...
..................
..................
..................

كان الشيوعيُّ الأخيرُ يدورُ من جبلٍ إلى جبلٍ
ودُوّارٍ وآخرَ ؛
كان يسألُ عن رفاقٍ طالَ ما أنسَــوهُ ما فعَلَ الرصاصُ بهِ
ويسألُ عن موائدِ حانةٍ لَـمّا تَـعُــدْ مفتوحةَ الأبوابِ ،
دارٍ للنقاباتِ ...
المدينـةُ راكَمَتْ عجلاتِها الصفراءَ ، آلافاً
وأعْلَتْ عاليَ الأبراجِ .
لم تَعُدِ المدينةُ مثلَ ما فارقْـتَها يا صاحبي ،
و " الأزرقِيُّ " رفيقُكَ الأبديُّ غادرَ " إربِدَ " ...
الدنيا تبدّلتِ
البلادُ غريبةٌ ...
غادِرْ !
وحاذِرْ أنْ يرى أحدٌ بها ... وجهَ الشيوعيِّ الأخـــير !

لندن 27.07.2009


نص الترجمة إلى الانكليزية

The Last Communist Leaves Amman
Sa’di Yusuf

The last communist was about to get lost in Amman,
Ten were the years: He left them, unregretful for the deeds of departure,
Perhaps his garden was of cactus,
Or his ship of cardboard.
Perhaps he did not listen well to the distant star,
And perhaps …
..................
..................
..................
The last communist was spinning from mountain to mountain,
And from a district to another
He was asking about comrades who had long made him forgot what the bullets had done to him
Asked about tavern tables whose doors are no longer open,
About a trade -union-s’ house...
The city piled its yellow cars, in thousands
And erected the highest of towers.
The city is no longer like that you left, my friend.
And "al-Azraqi", your eternal companion, has left "Irbid"...
The world has changed
The country is strange…
Leave !
And beware that someone sees in it... the face of the last communist!

London, 27.7.2009



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار الذي انقلب كلباً
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقية 5-5
- يا أحرار العالم : هبوا مع هبة القدس ضد الإرهاب الصهيوني
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقة 4-5
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقة 3-5
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقة 2-5
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقة 1-5
- التَكْيَة و الخيمة و الخيزرانة
- قصيدة -طوبى للصِدّيقين- لعمّار العراقي
- دريّة شفيق و نوال السعداوي : مجد البطولة الفريدة لنساء مصر ا ...
- -الرسالة الأخيرة من الثور المجنح- للشاعر الثائر منتظر هادي ا ...
- نيني المهووس بكريّات الشموس
- تشويهات عبد الحسين سلمان (3-3)
- تشويهات عبد الحسين سلمان (2-3)
- تشويهات عبد الحسين سلمان (1-3)
- إبن خلدون الصائغ الأول لقانوني القيمة وفائض القيمة 5-5
- إبن خلدون الصائغ الأول لقانوني القيمة وفائض القيمة 4-5
- إبن خلدون الصائغ الأول لقانوني القيمة وفائض القيمة 3-5
- إبن خلدون الصائغ الأول لقانوني القيمة وفائض القيمة 2-5
- إبن خلدون الصائغ الأول لقانوني القيمة وفائض القيمة 1-5


المزيد.....




- الوجه المظلم لـ-كريستوفر كولومبوس- و-عالمه الجديد-
- قناطر: لا آباء للثقافة العراقية!
- المخرج الايراني ناصر تقوائي يودَّع -خاله العزيز نابليون-
- إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. -فلسطين 36- بين الأفلام المر ...
- وليد سيف يسدل الستار على آخر فصول المشهد الأندلسي في رواية - ...
- موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا ...
- الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - ترجماتي لسعدي يوسف ، قصيدة : الشيوعيّ الأخير يُغادر عَمّان