النازية الجديدة في أوكرانيا

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)

الحوار المتمدن-العدد: 7194 - 2022 / 3 / 18 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ عام 2014 ، نفذ النازيون الجدد في أوكرانيا – المدربون و الممولون بلا حدود من طرف الناتو - انقلاباً بقوة السلاح في أوكرانيا ، فسيطروا على مرافق الدولة كافة ، و أجبروا – تحت تهديد السلاح - الرئيس المنتخب بوروشنكو على مغادرة البلاد ، و قتلوا و هجروا الملايين من الأوكرانيين الروس في الدونباس و غيرها ، و فرضوا اللغة الأوكرانية بدلاً من اللغة الروسية على لناطقين بها ، و أبادوا المعارضة السياسية – المهرج النازي زيلينسكي اودع منافسه في الانتخابات السجن ، و أعلق كل صحف و محطات التلفزيون المعارضة له – بضمنها الحزب الشيوعي الأوكراني الذي اضطر للانتقال للعمل السري ؛ و اجبروا الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية على الانفصال عن أختها الروسية ، و حولوا اوكرانيا إلى غيتو معادي للروس و لكل شيء روسي رغم كون البلاشفة الروس هم الذين أسسوا اوكرانيا كدولة و هم الذين بنوها و نقلوها من دولة زراعية متخلفة الى عاشر أكبر اقتصاد أوربي . و مثلما تآزرت الامبريالية الأمريكية و البريطانية (سافرت الأميرة ألزبت -الملكة الحالية لبريطانيا - لبرلين خصيصا كي تحيي بتحية "هايل هتلر") و الصهيونية مع النازية الألمانية و الفاشية الإيطالية و الإسبانية في ثلاثينات القرن الماضي و أغمضوا أعينهم عن جرائمها ، كذلك يفعلون الآن مع جرائم كتائب البانديرا و آزوف الآن .
في المقالة أدناه ، بعنوانها : " ما الذي يحدث في أوكرانيا وحولها؟" ، يقدم الدكتور لنا الدكتور فيتشيسلاف تيتيكين - عضو لجنة التنسيق في الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية و العضو السابق في مجلس الدوما الروسي (2011-2016) – تحليلاً تاريخياً-طبقيا لخلفيات طغمة النازية الجديدة الحاكمة حالياً في أوكرانيا ، و يكشف النقاب بالتفصيل عن الأسباب الحقيقية للحرب الجارية في أوكرانيا . نُشر هذا المقال على الموقع الرسمي للحزب الشيوعي الروسي في 14 مارس 2022 (ترجمة المعسكر الإشتراكي ، بتصرف) .
نص المقالة :
" هناك حرب في أوكرانيا . في الظاهر ، يبدو الأمر وكأنه نزاع مسلح بين روسيا وأوكرانيا . لقد تحدثت جميع القوى السياسية ، بما في ذلك اليسار، عن هذه الأحداث. و تراوَحَ نطاق التقييمات : من الإنسانية - العاطفية ("الناس يموتون، أوقفوا الحرب") إلى الطبقية البحتة ("الغرب يدفع للحرب بين نظامين من حكم الأوليغارشية"). في الواقع ، إن لهذا الصراع جذوره العميقة . و عند تحليل الوضع ، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المحتوى القومي للصراع الطبقي والمحتوى الطبقي للنضال الوطني.
ما هي أوكرانيا؟ كانت أراضي أوكرانيا الحالية حتى منتصف القرن السابع عشر منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة متنازع عليها بين البلدان المجاورة لها . و بحلول بداية القرن العشرين، تم تقسيم أراضي أوكرانيا الحالية بين بولندا والنمسا والمجر وروسيا. بعد ثورة 1917 ، أعلنت بعض هذه الأراضي استقلالها مؤقتا . لكنها في عام 1922 انضمت إلى الاتحاد السوفيتي باسم جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية. و هكذا فقد اكتسبت أوكرانيا صفة الدولة ، على الرغم من محدودية مقوماتها.
كانت أوكرانيا دولة زراعية. و لضمان تطويرها في عام 1918 ، و بناء على اقتراح فلاديمير لينين ، فقد تم نقل ست مناطق صناعية روسية إلى أوكرانيا بما في ذلك مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك التي لم تكن أبدا جزءاً من أوكرانيا. و في عام 1939 ، تم ضم منطقة غاليسيا (أوكرانيا الغربية) - التي كانت في السابق جزءا من بولندا- إلى جمهورية أوكرانيا. وهذا يعني أن الأراضي الحالية لأوكرانيا جاءت نتيجة دخولها إلى الاتحاد السوفيتي. وهي تتألف من مقاطعات متفرقة : من غاليسيا (لفيف) ذات التأثير القوي للكاثوليكية إلى أوكرانيا الشرقية التي تنجذب بقوة نحو روسيا.
ولقد تطور اقتصاد أوكرانيا الاشتراكية بقوة . فتم ادخال صناعة الطائرات والصواريخ والبتروكيماويات وصناعة الطاقة الكهربائية (4 محطات للطاقة النووية) والصناعات الدفاعية لاستخراج المعادن والفحم اليها . و كجزء من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، لم تحصل أوكرانيا على الجزء الأكبر من أراضيها الحالية فحسب، بل وحصلت كذلك على الإمكانات الاقتصادية مما جعلها عاشر أكبر اقتصاد في أوروبا. كان السياسيون الأوكرانيون مهيمنين على القيادة السوفيتية ، حيث أداروا الاتحاد السوفيتي من عام 1953 إلى عام 1983 بشخص : ن. خروشيف ، و ل. بريجنيف ، و ك. تشرنينكو.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة لأول مرة في تاريخها. لكن هذا الاستقلال دمر التكامل الاقتصادي المستمر منذ قرون مع روسيا. و قد أدى نموذج "اقتصاد السوق" إلى تراجع التصنيع في أوكرانيا، وإلى الانخفاض الحاد في مستوى المعيشة للسكان . و على أساس الخصخصة الافتراسية ، فقد نشأت طبقة الأوليغارشية .
والآن فإن اوكرانيا هي أفقر دولة في أوروبا . و مستوى الفساد والتمايز الاجتماعي هو الأعلى في العالم . كما أن الصناعات التحويلية - باستثناء المعادن - قد تم تدميرها عملياً. و يعتمد الاقتصاد على القروض الغربية وعلى تحويلات الأموال من العمالة المهاجرة التي غادرت إلى أوروبا وروسيا بحثا عن عمل (حوالي 10 ملايين من أصل 45 مليون شخص)، وهم في الأساس متخصصون مؤهلون . و لقد بلغ تدهور الرأسمال البشري اقصى مداه ، و بات البلد على شفا كارثة وطنية .
سكان أوكرانيا غير راضين بشدة . و لكن هذا الاستياء من السلطات الموالية للغرب يتم التلاعب به بطريقة تجعل المزيد من القوى الموالية للغرب تفوز في الانتخابات في كل مرة . في شباط من عام 2014، تم تنفيذ انقلاب حكومي مدعوم من الولايات المتحدة وحلف الناتو في أوكرانيا. و صرحت وزارة الخارجية الأمريكية علانية في حينها بأنها استثمرت 5 مليارات دولار في الترتيب له .
و هكذا جاء النازيون الجدد إلى السلطة. هؤلاء هم ، أولا وقبل كل شيء ، أشخاص من غرب أوكرانيا (غاليسيا) ، التي كانت لقرون تحت حكم بولندا والنمسا-المجر. و المشاعر القومية المتطرفة ومعاداة السامية ومعاداة بولندا والروسوفوبيا والشيوعية قوية تاريخيا هناك. بعد غزو هتلر للاتحاد السوفيتي، أُستقبلت القوات الألمانية في غرب أوكرانيا بالزهور. و تم تشكيل فرق قوات الأمن الخاصة هناك و التي قاتلت ضد الجيش الأحمر. و بدأ القوميون المحليون ، بقيادة ستيفان بانديرا، المعجب بهتلر، بإبادة السكان اليهود. في أوكرانيا قُتل حوالي 1.5 مليون يهودي - ربع ضحايا الهولوكوست. و خلال "مذبحة فولين" عام 1944 قُتل حوالي 100.000 بولندي بوحشية في غرب أوكرانيا. و دمر أتباع بانديرا المجموعات القتالية السوفيتية وأحرقوا الرجال والنساء والأطفال أحياء في مئات القرى في بيلاروسيا. و اشتهر القوميون الأوكرانيون الذين خدموا كحراس في معسكرات الاعتقال الألمانية بالقسوة والوحشية.
بعد الحرب من عام 1945 إلى عام 1953، أطلق المتمردون المناهضون للشيوعية والسوفييت المدعومون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في غرب أوكرانيا الإرهاب ضد السكان المدنيين. خلال هذه السنوات قتل أتباع بانديرا حوالي 50 ألف مدني. هذه هي طبيعة القوى - أحفاد الفاشيين وأتباعهم - التي وصلت إلى السلطة بعد انقلاب 2014. إن تقاليد الإرهاب المعادي لبولندا والمعاداة للسامية ولروسيا قوية للغاية بين النازيين الجدد الذين يحكمون أوكرانيا بالفعل. فقد تم حرق 42 من معارضي النازية أحياء في مبنى النقابات في أوديسا في 2 مايو 2014.
إنه التحالف بين النازيين الجدد ورأسمال الأوليغارشية. و يشكل أتباع بانديرا (مثل كتيبة العاصفة في ألمانيا) انفصالا حاداً عن الشركات المتعدية الجنسية. الفرق الوحيد بين النازيين الهتلريين و أتباع بانديرا هو أن الاخيرين يمتنعون عن معاداة السامية الصريحة، بعد أن أسسوا وحدة طبقية مع الأوليغارشية المحلية. و يسيطر أتباع بانديرا بشدة على كل حركة لسلطة الدولة، ويبتزونها باستمرار بالتهديد بالإنقلاب. من ناحية أخرى، يتم تحديد سياسة أوكرانيا من قبل السفارة الأمريكية في كييف.
إن طبيعة الدولة الأوكرانية الحالية هي التحالف بين الرأسمال الكبير وبيروقراطية الدولة، بالاعتماد على العناصر الإجرامية والفاشية تحت السيطرة السياسية والمالية الكاملة للولايات المتحدة.
بعد عام 2014، تم غرس الأيديولوجية النازية في أوكرانيا. حيث تم إلغاء يوم النصر على الفاشية في 9 مايو. و أصبح الفاشيون الأوكرانيون - المنظمون والمشاركون في فظائع الحرب - معترف بهم رسميا كأبطال وطنيين. و تقام مسيرات المشاعل كل عام تكريما للمجرمين الفاشيين . و تمت تسمية الشوارع والساحات بأسماء مجرميهم . و حتى الحزب الشيوعي الأوكراني يعمل تحت الأرض مثلما كان عليه الأمر في ألمانيا الهتلرية . و أصبح الترهيب والاغتيالات السياسية للسياسيين والصحفيين هو الأمر السائد . و تم تدمير النصب التذكارية لـ لينين وكل ما يتعلق بذكرى الحياة في الاتحاد السوفيتي.
في الوقت نفسه ، بدأت محاولة لاستيعاب السكان الروس في أوكرانيا بالقوة بقمع اللغة الروسية. و مثلما أدت محاولة إدخال اللغة الأفريكانية بدلا من الإنجليزية في جنوب إفريقيا إلى انتفاضة سويتو في عام 1976. فقد حدث نفس الشيء في أوكرانيا. و أدت محاولة نقل التعليم المدرسي من اللغة الروسية إلى الأوكرانية إلى بروز المقاومة القوية ضده في منطقتي دونيتسك و لوغانسك و حمل الناس فيهما السلاح . في مايس 2014، تم إجراء الاستفتاء هناك ، حيث صوت 87% من المواطنين لصالح الاستقلال. هكذا نشأت جمهوريتي دونيتسك و لوغانسك الشعبية. و بعد عدة محاولات فاشلة لغزو دونيتسك و لوغانسك ، تحول النازيون من كييف إلى استخدام أساليب لإرهاب. فخلال 8 سنوات من القصف بالمدافع من العيار الثقيل، لقي أكثر من 13 ألف مدني، بينهم أطفال ونساء وشيوخ مصرعهم في دونيتسك و لوغانسك : مع الصمت المطبق للمجتمع العالمي.
يقوم الشيوعيون في روسيا بدور نشط في الدفاع عن دونيتسك و لوغانسك. حيث يقاتل مئات الشيوعيين ضد النازيين الأوكران كجزء من قوات الجمهوريتبن الشعبيتي فب الدونباس . و لقد مات العشرات من الشيوعيين في هذا الصراع. وخلال السنوات الثمانية الأخيرة ، أرسل الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية 93 قافلة من المساعدات الإنسانية إلى هذه الجمهوريات بوزن إجمالي يبلغ 13000 طن، واستقبلوا آلاف الأطفال للراحة والعلاج في روسيا. كل هذه السنوات ، طالب الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية برئاسة غينادي زيوغانوف من القيادة الروسية بالاعتراف باستقلال منطقة الدونباس .
في مارس 2015 ، وبمبادرة من روسيا (وبمشاركة ألمانيا وفرنسا) ، تم إبرام اتفاقيات مينسك ، والذي نصت على الوضع الخاص لـ دونيتسك-لوغانسك داخل أوكرانيا. مع ذلك ، فقد تهربت أوكرانيا من تنفيذها و ذلك بدعم من الولايات المتحدة . و كانت كييف تستعد لسحق دونيتسك-لوغانسك بقوة السلاح. و قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأعضاء آخرون في الناتو بتدريب الجيش الأوكراني. كما قاموا ببناء أكثر من 30 منشأة عسكرية كبيرة في أوكرانيا بما في ذلك 15 مختبراً للبنتاغون لتطوير الأسلحة الجرثومية (الكوليرا والطاعون والأمراض الفتاكة الأخرى). إن أوكرانيا - بمحطاتها الأربعة للطاقة النووية وإمكانياتها العلمية والتقنية الضخمة - قادرة على صنع القنبلة الذرية. و قد تم الإعلان عن هذه النية علانية. و كان هناك خطر نشر صواريخ كروز الأمريكية على اراضيها . و بات الوضع في أوكرانيا يتهدد بشكل متزايد أمن روسيا.
في ديسمبر 2021، اقترحت روسيا على الولايات المتحدة التباحث حول عدم توسيع رقعة الناتو لتشمل اوكرانيا . و لقد تجاهلت الولايات المتحدة والناتو هذا الاقتراح. فحذرت روسيا في يناير 2022 من أنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لحماية أمنها. في الوقت نفسه ، أصبح معروفا أن أوكرانيا قد حشدت 150.000 جندي وكتائب نازية في الدونباس. و كانت كييف، بدعم من الولايات المتحدة، تستعد لاستعادة السيطرة على الدونباس من خلال شن الحرب عليها في شهر آذار الجاري.
في 22 شياط ، أعلن الرئيس بوتين الاعتراف باستقلال دونيتسك-لوغانسك. و في 25 فبراير، بدأت عملية القوات المسلحة الروسية.
إن روسيا لن تحتل أوكرانيا. الغرض من العملية العسكرية الحالية هو تحرير أوكرانيا من النازيين وحيادها (رفض الانضمام إلى الناتو). و تشتمل تكتيكات القوات الروسية، أثناء مهاجمة المنشآت العسكرية، الحرص على تقليل الخسائر بين السكان المدنيين والجيش الأوكراني، لتجنب تدمير البنية التحتية المدنية. إنهم أخوة ، و سنواصل التعايش معهم . ومع ذلك، يطبق نازيو بانديرا أكثر التكتيكات إثارة للاشمئزاز تقليداً للفاشيين الألمان باستخدام المدنيين ومنازلهم كدروع بشرية، و نصب قذائف المدفعية والدبابات في المناطق السكنية ، ويمنعون المواطنين من مغادرة مناطق الحرب، ويحولون مئات الآلاف إلى رهائن.
هذا التكتيك النازي الشائن لا يُدان في الغرب. إن الولايات المتحدة، التي تشن حربا إعلامية من خلال وسائل الإعلام التي تسيطر عليها (فقط روسيا اليوم تقاوم) ، هي المهتمة بالحرب. لا تهاجم الولايات المتحدة روسيا فحسب، بل و تهاجم أوروبا أيضا. كانت حرب الناتو ضد يوغوسلافيا عام 1999 وسيلة لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي . و الهدف الرئيسي للولايات المتحدة اليوم هو منع إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب السيل الشمالي-2 لإجبار أوروبا على شراء الغاز المسال الأغلى ثمنا من الولايات المتحدة نفسها ، وبالتالي إضعاف ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى بشكل حاد. و يبلغ حجم التجارة بين روسيا والاتحاد الأوروبي 260 مليار دولار في السنة ، مقارنة بـ 23 مليار دولار أمريكي مع الولايات المتحدة ؛ أي أقل بـ 10 مرات . لذا ، فإن العقوبات التي فُرضت بناء على طلب الولايات المتحدة انما ضربت، في المقام الأول، أوروبا. و الأحداث في أوكرانيا إنما هي حرب أمريكية أخرى للسيطرة على العالم.
بالمناسبة، فإن الادعاءات حول الطبيعة العالمية لمقاطعة روسيا خاطئة. فدول مجموعة البريكس (البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا) - التي تشكل 43% من سكان العالم - لا تؤيد تلك العقوبات. و تحتل الصين المرتبة الأولى والهند - ثالث أكبر اقتصادات العالم. و لم يتم دعم العقوبات من قبل آسيا (باستثناء اليابان وكوريا الجنوبية بقواعدهما العسكرية الأمريكية)، ولا الشرق الأوسط ، ولا أكبر دول أمريكا اللاتينية وأغلبية الدول الأفريقية .
منذ 30 عاما ، كنت أنا من أكثر منتقدي السياسة الداخلية والخارجية للنخبة الروسية نشاطاً. في طابعها الطبقي، لا تختلف سلطة الأوليغارشية البيروقراطية في روسيا كثيرا عن السلطة في أوكرانيا (باستثناء الفاشية والسيطرة الأمريكية الكاملة). ومع ذلك، في تلك الحالات النادرة للأسف عندما يتبع قادة روسيا خطاً يلبي المصالح التاريخية للبلاد والشعب، فإن مبدأ النقد "التلقائي" بالكاد يكون مناسباً.
لطالما جادلت في أن العقوبات سيكون لها تأثير مفيد في التخلص من اعتماد روسيا المفروض على الغرب في مختلف مجالات الحياة. و تتخذ الحكومة الروسية بالفعل الخطوات الأولى في هذا الاتجاه. و تتمثل مهمة قوى اليسار الآن في تشجيع السلطات بقوة على تغيير ليس فقط السياسة الخارجية، ولكن أيضا المسار الاجتماعي والاقتصادي، الذي لا يتوافق مع مصالح الشعب. "
انتهى .

#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات