أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - حسين علوان حسين - مذخر أدوية الكاوبوي : آثار حكم اللصوص تمتد من العراق إلى ديلاوير و إلى ميامي















المزيد.....

مذخر أدوية الكاوبوي : آثار حكم اللصوص تمتد من العراق إلى ديلاوير و إلى ميامي


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 02:11
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


هذه ترجمة لمقالة منشورة من طرف صحفي التحقيقات المتخصص في قضايا "المال و السياسة" ، السيد "زاك كوبلين" (Zack Kopplin) ، في عدد نوفمبر / ديسمبر 2021 من مجلة صحيفة "الأفق الأمريكي" (The American Prospect) ؛ و هي صحيفة أمريكية غير ربحية مستقلة . و المقال منشور على الموقع الشبكي :
https://prospect.org/power/cowboy-drugstore-traces-of-a-kleptocrat/
بواسطة زاك كوبلين : المحقق في "مشروع المحاسبة الحكومي"
نص المقال :
"صورة لمسرور البارزاني ، رئيس وزراء كردستان العراق وصاحب المبنى في ميامي الذي يضم المذخر الصحي
على مبعدة بنايات قليلة من مياه البحر ، و في قلب ساحل "ساوث بيتش" الجذاب في ميامي عاصمة ولاية فلوريدا ، يوجد مذخر أدوية ليس كمثل غيره من مذاخر الأدوية . فعندما يقوم السائحون بشراء الواقيات الشمسية و القبعات الواقية من هذا المذخر الصحي الكائن في شارع "واشنطن أفينيو" ، فانهم إنما يقومون بذلك بتمويل رجل شرق-أوسطي فاسد .
تصل قيمة المبنى الزجاجي - الذي تبلغ مساحته حوالي 12000 قدم مربع - والذي يضم مذخر الأدوية ، إلى (18.3) مليون دولاراً . وبفضل شروط الإيجار المواتية التي تم التفاوض عليها مع مذخر الأدوية ، فلابد أنه يولد ربحًا كبيرًا لمالك ذلك العقار. ففي عام 2019 ، وحسب سجلات التسجيل العقاري في ميامي ، فقد نسبت الصحافة المحلية هذا الفضل إلى شركة عقارية مقرها فرجينيا ، و اسمها (KLNB) ، على اعتبار أنها هي التي اشترت هذا المبنى . لكن اسناد ملكية هذه الشركة الفرجينية لهذا العقار لدى مسجل العقارات كان تزييفاً ، حيث أكد ممثل هذه الشركة (KLNB) بالحرف الواحد بأن : "شركته ليست هي المالك لهذا العقار ولا هي مشاركة في صفقة شرائه ". لقد تم الشراء الفعلي لهذه البناية من طرف شركة وهمية مجهولة في ديلاوير . و قد تم الدفن في وثائق التأسيس لفرع فلوريدا لشركة ديلاوير هذه اسم المالك الحقيقي لهذا المبنى : مسرور البارزاني ، رئيس وزراء كردستان العراق.
و كردستان هو اقليم شبه مستقل في شمال العراق ، و هو عبارة عن مملكة وراثية في كل شيء ما عدا الاسم بعدما هيمنت عليه عائلة البارزاني لعقود . ولقد استغل رئيس الوزراء الكردي سلطته هذه لمهاجمة وتعذيب وقتل منتقديه ، بما في ذلك الاغتيالات على الطريقة السعودية للصحفيين . فعندما كان رئيسًا لاستخبارات المنطقة سابقًا ، كان عند مسرور البارزاني طالب جامعي محلي ، إسمه "سردشت عثمان" ، الذي تعرض للتعذيب والقتل لنشره قصيدة ساخرة عن التقدم الاجتماعي الذي سيأتي مع الزواج من إحدى شقيقات رئيس الوزراء .
إن رئيس وزراء كردستان ليس مشغل صيدلية لطيفاً . ولكن بسبب دور أمريكا الذي لا يحظى بالنقد الكافي كعامل تمكين لسرية الشركات ، لو لم يحصل الخطأ التحريري ، ما كان ليكون لدى سكان ساوث بيتش أي فكرة عن مذخر الأدوية الكائن في شارع واشنطن بميامي .
لا أحد يعرف حجم الثروة غير المشروعة المخبأة داخل الولايات المتحدة . إذ تحافظ قوانين سرية الشركات ، التي تحتفظ بها الولايات مثل ديلاوير ، على سريتها بهذا النحو . لكن تتبع استثمارات عائلة البارزاني ، مثل مذخر أدوية ميامي هذا ، يفسر لماذا أصبحت أمريكا وجهة جذابة لغسيل لأموال القذرة .
من خلال الفساد النفطي ، جمع البارزانيون ، الذين لم يستجب وكلاؤهم لطلبات التعليق على هذا المقال ، كميات هائلة من الثروة . فعلى سبيل المثال ، فإن أحدى الاستثمارات العقارية في كردستان ، المملوكة لشركة مرتبطة سراً بأحد إخوة رئيس الوزراء مسرور البارزاني ، قد قُدرت قيمته بـ (1.27) مليار دولار. و مثل الطغاة الآخرين ، لجأ البارزانيون إلى الملاذات السرية للمال الفاسد ، من نوع الأماكن التي كشفتها وثائق بنما وباندورا ، لإخفاء أموالهم .
و الملاذات السرية هي تلكم السلطات الحكومية التي لا تتطلب الكشف العلني عن أسماء المالكين والمساهمين في الشركات الموجودة داخل حدودها. و يتيح هذا اقتراف جميع أنواع الجرائم المالية ، من التهرب الضريبي إلى غسيل الأموال وتسهيل الرشوة. ولكن ، على عكس ملك الأردن والرئيس الأرجنتيني السابق - اللذين تم ضبط شركاتهما السرية في تسريبات خارجية سابقة - فلم يتم الكشف عن الأصول المالية للبارزاني ولا لصفقاته التجارية في أوراق بنما وباندورا.
و لكن ، فقد تم اكتشافهم فقط عبر تسريب كبير واحد ، وهو قاعدة البيانات لسجلات العقارات في دبي - التي حصل عليها المركز غير الربحي للدراسات الدفاعية المتقدمة - والتي تحتوي على تفاصيل حول الأصول العائدة للبارزاني في مجمع برج خليفة الباهظ الثمن ، مع أحدى المباني الاصطناعية في مدينة الجزر ونخلة الجميرا ، جنبًا إلى جنب مع روابط العائلة البارزانية مع العائلة المالكة في الإمارات العربية المتحدة .
و كل هذا التسريب حاصل لأنه بدلاً من شواطئ جزيرة كايمان ، فقد اختار البارزانيون لأنفسهم مبنى لمكاتب في ديلاوير مملوكًا لشركة "سي تي كوربوريشن" ( CT Corporation ) ، وهي فرع أمريكي للشركة الهولندية "ولترز كلوير" (Wolters Kluwer) ، المتخصصة في تأسيس الشركات المجهولة المالك الفعلي .
وعلى الرغم من أن نظام سرية الشركات الأمريكية أقل روعة ، إلا أنه يعادل تقريبًا كل ما تقدمه أي جزيرة كاريبية لغسيل الأموال . ففي العديد من الولايات ، بدلاً من الكشف عن اسم المالك الحقيقي ، يمكن للأفراد الأثرياء تعيين وكلاء وممثلين لوضع أسمائهم وعناوينهم في أوراق الشركة بدلاً من أسماء أولئك المالكين الحقيقيين ، أو أنهم ليسوا مطالبين بتقديم معلومات الملكية على الإطلاق . و ستتكفل شبكة من المحاسبين وشركات المحاماة والاستشاريين ، مثل شركة ( Wolters Kluwer ) ، بتأسيس وإدارة هذه الشركات السرية لأي شخص يمكنه الدفع لهم ..
و يمتلك البارزانيون ما يكفي من الممتلكات السرية ، والتي تشتمل أيضًا على القصور في ولايتي كاليفورنيا وفيرجينيا ، حيث تم الامساك بهم بالجرم المشهود الآن وهم يخفون الأموال في أمريكا لأربع مرات . و لقد دفعت الأسرة مجتمعة أكثر من( 75 ) مليون دولاراً ثمناً لهذه العقارات الأربعة وحدها . و من المحتمل أن تمثل هذه الاستثمارات جزءًا صغيرًا فقط من الثروة السرية لعائلة البرزاني في الولايات المتحدة . و لم يتم اكتشاف أياً من هذه الخصائص من خلال التسريبات على غرار أوراق بنما . بدلاً من ذلك ، فقد تم الكشف عن جميع الممتلكات الأربعة ، التي كان لها مالكون بالوكالة وشركات محاماة باهظة الثمن لحمايتهم ، لأن وكلائهم ارتكبوا أخطاء صغيرة كانت الكفيلة بفضحهم . و يفسر تتبع استثمارات عائلة البارزاني سبب تحول أمريكا إلى وجهة جذابة للأموال القذرة .
ففي حالة مذخر الأدوية في ميامي ، يبدو أن شركة المحاماة "كوزن أوكنر" ( Cozen O’Connor ) - التي تتخذ من ولاية بنسلفانيا مقراً لها – هي التي فضحت اسم عميلها السري . فعلى مدار شهرين ، بدءًا من كانون الأول (ديسمبر) 2018 ، افتتحت شركة المحاماة ثلاث شركات في فلوريدا وشركة رابعة في ديلاوير سميت جميعها باسم عنوان مذخر الأدوية في شارع واشنطن . وقد تضمنت الأوراق الخاصة بشركات فلوريدا اسم وتوقيع رئيس الوزراء الكردي مسرور البارزاني ، إلى جانب اسم أحد إخوته الآخرين ، مقصي البارزاني .
و لم يكن من المفترض أن تظهر هذه لأسماء للرأي العام ز و لهذا ، فبعد فترة وجيزة من شراء مذخر الأدوية لهذه الشركات ، لذا فقد قامت شركة المحاماة بحذفها من سجل الشركات تماماً . و تم استبدال أسماء عائلة البارزاني باسم أحد محامي شركة كوزين أوكونور و اسمه : ماثيو وينستين . لم يكن هذا حلاً مثاليًا ، ولكن هذا الفرز القانوني كان فعالًا للغاية . فلن تجد الآن أسماء افراد هذه العائلة في قواعد بيانات أبحاث الشركات الشهيرة ، وكان هذا كافيًا لخداع الصحفيين المحليين . و هذا ما يسلط الضوء أيضًا على المدى الذي يذهب إليه محامو الشركات للدفاع عن عملائهم الديكتاتوريين الأثرياء. فعندما تم استدعاؤه للتعليق على هذه التسريبات ، نفى وينستين بشكل قاطع أن تكون عائلة البارزاني هي المالكة للمبنى أو أنها كانت عميلة لشركة ( Cozen O’Connor). وبدلاً من ذلك ، فقد ادعى بأن وثائق الشركة التي يحتفظ بها وزير خارجية فلوريدا كانت غير صحيحة . (لاحقًا ، ردًا على أسئلة المتابعة ، نفى وينستين قوله أياً من الأشياء التي قالها سابقًا. و قال :"إذا اخترت كتابة مقال عن عائلة البارزاني ، فيجب أن يكون توصيفك لردّي عليك هو أن : " السيد وينستين لن يُعلق على هذه الأمور ") .
كانت تصريحاته قد انتشرت في كل مكان ، لكن ادعاء وينستين الأساسي ، بأن سجلات وزير خارجية فلوريدا كانت خاطئة ، أمرٌ غير قابل للتصديق . حيث لا تنحذف أسماء رئيس الوزراء الكردي وأقاربه بشكل عشوائي من جميع وثائق التأسيس للشركات المتعددة في فلوريدا دونما أي سبب ، حسبما قال روبرت أبليتون ، كبير المدعين العامين السابقين في وزارة العدل: "لأن الاسم جزء مهم من سجل الشركة". وقد تم إعداد هذه الوثائق من قبل كوزين أوكونور ، وتم توقيع العديد منها من قبل وينستين شخصيًا. و يُعد تقديم المستندات المزورة إلى مسجل الشركات في فلوريدا جريمة يحاسب عليها القانون ، ولكن هذا هو ما زعم وينستين بأن مكتب المحاماة الخاص به قد فعله ، في محاولة أخيرة منه لإخفاء هوية عملائه .
من الواضح أن عائلة البارزاني لا تتسامح مع الأخطاء ، لكن ذلك كان خطأ مشابهًا للخطأ الذي أدى إلى كشف قصرهم الكائن في فرجينيا و الذي تم شراؤه في عام 2010 من قبل شركة مجهولة في فيرجينيا قامت بتأسيسها شركة محاماة محلية . و لسنوات عدة ، فقد تكهن مراقبو كردستان بأن هذه الممتلكات إنما تخص مسرور البارزاني ، لكن الأدلة الوثائقية لم تظهر إلا بعد أن سمح شخص ما بطريق الخطأ بإظهار وثائق تسجيل الشركة الفرجينية ، حيث بينت وثائق إعادة تأسيسها أنها موقعة من طرف رئيس شركة "ستير گروب" ، و هي مجموعة شركات كردية . و استناداً لبرقيات وزارة الداخلية التي نشرتها الوكيليكس ، فإن مجموعة شركات "ستير گروب " مملوكة لأفراد من عائلة البارزاني .
وما كان لصفقة مذخر الأدوية في ميامي أن تنكشف ملكيتها لعائلة البارزاني لولا الخطأ الذي ارتكبته شركة في بنسلفانيا .
لا يستخدم البارزانيون فقط قوانين سرية الشركات الأمريكية لإخفاء أموالهم الملطخة بالدماء فحسب . بل إنهم يستغلون تلك القوانين للاحتيال على حكومة الولايات المتحدة نفسها . كان كلا القصرين في كاليفورنيا مرتبطين بمؤامرة للاحتيال على البنتاغون . حيث تم شراؤهما في عام 2018 من طرف شركات مجهولة في ديلاوير وفرجينيا ، وذلك من خلال ممثلين عن شركة محاماة صغيرة أخرى في ولاية فرجينيا . لقد كان شراء هذه القصور واحدة من أكبر صفقات شراء العقارات في تاريخ بيفرلي هيلز. و تم الكشف عن المخطط فقط عندما اكتشف قطاع العقارات في( Variety ) اسم موظف عائلة بارزاني ، هافال دوسكي ، على الأوراق المرتبطة بشراء تلك العقارات .
كان دوسكي هو الوسيطً في المخططْ الذي تم بواسطته تحويل مشتريات الوقود المزودة بها القواعد الأمريكية في كردستان إلى المقاولين العسكريين من أزلام البارزاني ، الذين فرضوا على البنتاغون رسومًا أعلى بكثير من أسعار السوق لمنتجاتهم . ومن المحتمل تمامًا أن تكون عائدات تلك الصفقات هي التي موّلت شراء البارزانيين لهذه القصور .
كل هذا يثير السؤال : كم هو عدد الممتلكات المخفية التي يمتلكها البارزانيون وغيرهم من الطغاة داخل الولايات المتحدة ؟ صحيح أن محامي الشركات يرتكبون الأخطاء ، ولكن هذا لا يحصل في كل مرة ، ولعله ليس كثيرًا.
تنتهي معظم التحقيقات الصحفية عن الشركات الوهمية المجهولة ومشتريات العقارات السرية بالفشل . حتى أثناء عملية الإبلاغ عن هذه القطعة ، لم أتمكن من الحصول على سجلات الملكية للتحقق من الملكيات الأخرى المحتملة للبارزاني في كاليفورنيا. حيث لم يرتكب المحامون الذين يقفون وراء هذه الشركة أي أخطاء وأبقوها مجهولة الهوية بالكامل . و طالما أن الولايات مثل ولاية ديلاوير تحافظ على قوانين سرية الشركات ، فإن التحقيقات الصحفية في الفساد ستصل إلى طريق مسدود.
دافع مسؤولو ديلاوير مؤخرًا عن هذا الوضع لهذه الصحيفة ، حيث قال قاض سابق: "هناك سبب يطلق عليه أوراق بنما وليس أوراق ديلاوير". غير أن الفارق الرئيسي بين بنما وديلاوير انما هو عدم وجود أي مُبَلِّغ عن المخالفات في ديلاوير ، على الأقل حتى الآن .
في كانون الثاني من عام 1919 ، أقر الكونجرس قانون "شفافية الشركات" ، الذي يتطلب من الشركات تقديم أسماء أصحابها الحقيقيين إلى شبكة إنفاذ الجرائم المالية (FinCEN) التابعة لوزارة الخزانة ، مع بعض الاستثناءات الرئيسية. هناك يكمن بالفعل الدليل على أن هذا النهج ليس كافياً .
يُعد توفير وصول أجهزة إنفاذ القانون إلى سجلات الملكية خطوة في الاتجاه الصحيح ، لكنها لا تزال غير كافية. إذ ينبغي ربط هذا بالقدرة على التحقيق الفعال في مخالفات الشركات بالأولويات والموارد والعوائق القانونية من طرف وزارة العدل. من المحتمل أن يكون المحققون الفيدراليون أكثر فاعلية في القبض على ممولي الإرهاب ومهربي المخدرات . لكن كشف أي شخص لا يهدد الأمن القومي ، مثل البارزاني ، بصفته الحليف المقرب الى العسكريين الأمريكيين ، سيكون على الأرجح أقل أولوية بكثير.
و قد أظهر تسريب كبير آخر للملفات من FinCEN أن الوكالة لم تفعل شيئًا يذكر لوقف الجرائم المالية على الرغم من تلقيها أدلة على مئات الآلاف من المعاملات المشبوهة من البنوك. لا يوجد دليل على أن الأشياء ستكون مختلفة في التحقيقات بصدد شفافية الشركات .
إن تأسيس سجل ملكية المنفعة العامة هو الإصلاح المناسب الوحيد ، ولكن حتى هذا النهج يعاني من نقاط ضعف. غالبًا ما تكون ملكية المرشح هي إحدى الخدمات غير القانونية التي تقدمها الشركات في صناعة السرية. هذا يعني أن الشركة توفر للمالك المزيف ، وليس مجرد محامٍ أو وكيل ، حق التوقيع على أوراق الشركة. و تتم عملية حماية المالك الحقيقي من خلال المستندات القانونية ، مثل خطابات الاستقالة غير المؤرخة الموقعة من قبل المالك المزيف والتوكيل الرسمي الذي يسمح له بإملاء قرارات الشركة ، وكل ذلك مع البقاء مخفيًا عن الجمهور وإنفاذ القانون .
ستبقى سرية الشركات مشكلة طالما أن الناس مثل عائلة البارزاني لديهم الأموال المحتاجين لإخفائها . الحل الحقيقي الوحيد لها ، في أمريكا ، هو تسرب أوراق ديلاوير من قبل المبلغين عن المخالفات . يجب على موظفي شركات المحاماة ، مثل Cozen O’Connor ، وشركات خدمات الشركات ، مثل Wolters Kluwer ، أخذ قواعد البيانات الداخلية لعملائهم من سلاطين السرقة وأسماء أعمالهم السرية ونشرها على الملأ.
إن قوانين المُبلغين عن المخالفات الخاصة بالشركات عبارة عن خليط غير متكامل من تدابير الحماية ، وأي مُبلِّغ عن المخالفات لديه الشجاعة الكافية لفضح نظام السرية المالية الإجرامي في أمريكا سيواجه مخاطر جسيمة وانتقامًا محتملاً بسبب فعل العصيان المدني . لكننا بحاجة إلى هؤلاء الموظفين للوقوف وقفة شجاعة . إنهم الوحيدون الذين لديهم القدرة على إسقاط هذا النظام فعلاً .
تحديث: نفى رئيس الوزراء الكردي مسرور البارزاني المزاعم الواردة في هذا المقال واتهم المراسل بالعلاقة مع ناشط كردي . لم يلتق المراسل بهذا الناشط مطلقًا ، والوثائق المشار إلواردة هنا مصدرها هي مواقع الويب الحكومية في فلوريدا. "
انتهت ترجمة المقال .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازية الجديدة في أوكرانيا
- ذبح 81 بريئاً : آخر مجازر آل سعود الطغام ، و ليست الأخيرة
- عملاق التجديد في التشكيل العربي : محمد مُهر الدين 3-4
- جيمس بوند وفارتمان يحتلان موسكو
- هروب زيلينسكي من كييف
- هل يحل علم الجينات مشكلة المنتحلين للنسب الهاشمي ؟
- بعل الذباب يشهد لبعل الزبل
- أسرة الحوار المتمدن : أنجم بددت الظلمة
- سمسار الجن العاوي : أجرب السرجيناوي
- يا ثوار العراق : توحدوا لإسقاط النظام الفاسد
- عملاق التجديد في التشكيل العربي : محمد مُهر الدين 2-4
- راعي الجرابيع
- عملاق التجديد في التشكيل العربي : محمد مُهر الدين 1-2
- نظريات طبيعة نظام الاتحاد السوفياتي في ضوء انهياره (نحو نفي ...
- ترجماتي لسعدي يوسف ، قصيدة : الشيوعيّ الأخير يُغادر عَمّان
- الحمار الذي انقلب كلباً
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقية 5-5
- يا أحرار العالم : هبوا مع هبة القدس ضد الإرهاب الصهيوني
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقة 4-5
- لا شيوعية و لا ماركسية بدون الديمقراطية الحقيقة 3-5


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - حسين علوان حسين - مذخر أدوية الكاوبوي : آثار حكم اللصوص تمتد من العراق إلى ديلاوير و إلى ميامي