فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 16:36
المحور:
الادب والفن
ليسَ جرحاً في العينِ
تُقَطِّبُهُ أيهَا الطبيبُ ...!
إنهُ أثرُ الحربِ
ضحايَاهَا /
يتجرَّعُونَ عيونَنَا
يترنَّحُونَ في جلودِهِمْ ...
خارجَ القبورِ /
تسيلُ منْ عيْنيَّ حمراءَ
دماؤُهُمْ ...
أغسلُ أجنحةَ الترابِ
ليصيرُوا ملائكةً...
تصعدُ
عرشَ السماءِ...
ليسَ مياهاً زرقاءَ تُقَطِّرُهَا
يَا جَرَّاحَ العيونِ...!
إنهُ أثرُ الحرائقِ
تسحبُ الدِّيكْتَاتُورَ إلى أفرانِهِ...
تُدخِّنُ الجثثُ الحربَ /
وتدخِّنُ الحربُ الجثثَ /
يصعدُ رماداً منْ عينيَّ ...
كسيجارةٍ /
أدْعكُهَا
تسيلُ سُخَاماً ...
منْ أنفِ العالمِ
فأكتبُ نعْياً مستعجلاً...
لدماغِ العالمِ
كيْ لَا أحترقَ أيضاً...
ليسَ دمعاً نُجَمِّدُهُ
يَا دكتورُ...!
إنهُ أثرُ المعاركِ بينَ الآبارِ
كلمَا عطشتْ ...
تلعقُ الأرضُ مائِي
يسقِي الْأَفُوكَا / الْحَشِيشَ / الْفَرَاوْلَةَ / والْكَالِيبْتُوسْ /
فلَا ترحلُ إلى أُوسْتُرَالْيَا
أوْ إلى جزرِ الْوَاقْ الْوَاقْ...
أمسحُ الغبارَ عنْ جسدِ طفلةٍ ...
حتَّى لَا تُعانِيَ الإِحتباسَ الحراريَّ
فلَا أرَى يَا دكتورُ ...!
إِلَّا أثراً بعْدَ عيْنٍ
جسدِي /
لَا جسدَ الطفلةِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟