أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سِيرَةُ امْرَأَةٍ سَيِّئَةٍ جِدًّا...














المزيد.....

سِيرَةُ امْرَأَةٍ سَيِّئَةٍ جِدًّا...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7183 - 2022 / 3 / 7 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


لستُ امرأةً طيبةً بمَا يكفِي :
أقتربُ منَ الأطباقِ أوِ الصحونِ ...
تطيرُ /
على صنبورٍ أوْ دُشٍّ ...
أصابعِي /
سكاكينُ أوْ شوكاتٌ ...
تقطعُ الماءُ
أجلسُ في زاويةِ الريحِ...
أطلبُ عبرَ الأنترنيتْ
سندويشاً /
ثمَّ أفركُ بالفرشاةِ
رأسِي :
إنَّ كيدَهُنَّ عظيمٌ...
أبكِي /
وأتابعُ القراءةَ ...


لستُ امرأةً طيبةً بمَا يكفِي :

مُتعبةٌ أنَا...
كلمَا انقطعَ الماءُ
لَا أُهيِّئُ وجبةً ساخنةً...
كلمَا تذكرتُ وجبةً زوجيةً
ينفجرُ الكتابُ ...
كلاماً /
وينفجرُ الكلامُ ...
قهقهةً /
فيطيرُ منَ الكتابِ
الحبُّ /
كساحرٍ ...
يحولُ المنديلَ
حمامةً...
أسألُهُ :
لماذَا أنَا لستُ الكتابَ /
ولَا المنديلَ ...؟



أنَا امرأةٌ ليستْ طيبةً بمَا يكفِي :


لَا أنشرُ الوسائدَ والأغطيةَ...
حبلُ الغسيلِ يُفشِي للسطحِ
أسرارَنَا /
عنْ ليلةٍ
لَا تُشبهُ إلَّا ليلتَهَا...
أكرهُ الأفكارَ القديمةَ
تُذكِّرُنِي بأمِّي...
تصنعُ فطيرةً مُرَّةً لأبِي
تكوِي مشاعرَهَا ...
في قمصانِهِ
تشمُّ روائحَ النساءِ...
تمسحُ أحمرَ شفاهِهِنَّ
منْ فمِهَا...
تغضبُ /
فتحرِقُ يدَهَا...
تنكفِئُ على المِكواةِ
تبكيانِ معاً...
دونَ أنْ تكنسَ منْ رأسِهَا
أنهَا ربةُ البيتِ...



أنَا امرأةٌ ليستْ طيبةً بمَا يكفِي :

لَا أُحِبُّنِي...
عبثاً لستُ أمِّي /
أتحولُ رُوبُوتاً في مطبخِ
شيخِ القبيلةِ...
أحبُّ أنْ أكنسَ منْ رأسِهِ
العمامةَ والجلبابَ...
وحكايةَ الغرابِ والحمامةِ...
أتقاسمُ معهُ :
العالمَ /
الثروةَ /
والجسدَ /
لَا أتقاسمُ إسمَهُ ورأسَهُ ...



أنَا امرأةٌ ليستْ طيبةً بمَا يكفِي :



أُحِبُّنِي ...
جسداً مستقلاً لأفعلَ مَا أريدُ
لَا أُريدُ مَا يفعلُ...
أختارُ أنْ أكونَ
أوْ لَا أكونَ...


أنَا امرأةٌ ليستْ طيبةً بمَا يكفِي :


لَا أحبُّ الأصالةَ والمعاصرةَ...
لَا الكُسْكُسَ يومَ الجمعةِ
لَا السينمَا يومَ الأحدِ...
أحبُّ أنْ يُقَشِّرَ دماغَهُ بالحبِّ
والحريةِ...
أنْ يشربَ فنجانَهُ شعراً
لَا شعيراً معصوراً...
أنْ يأكلَ فاكهةَ الموسيقَى
ونرقصَ معاً...
على إيقاعِ السالسَا أوِ التانغُو
أوْ على وحْدةْ ونَصّْ...
لَا أريدُ أنْ أصيرَ حوريةً هناكَ
لأنّهُ شيدَ لِي بيتَ الطاعةِ هنا ...!
كَمْ يلزمُنِي منْ جراحةٍ
لِشَفْطِ شبَقِهِ ...؟!
وكَمْ يلزمُنِي
لشفطِ الشيخوخةِ والألمِ...؟!



أنَا امرأةُ لستُ طيبةً بمَا يكفِي
وهذَا الرجلُ طيبٌ جدًّا...!
فهلْ أنَا امرأةٌ سيئةٌ جدًّا...؟



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَجَرَةُ الشَّوْقِ ... / تَعْوِيذَةُ الْحُلُمِ .
- الْمَسَافَةُ صِفْرٌ بَيْنَ الْأَرْضِ وَ رَأْسِي ...
- سُونَاتَا مَفْقُودَةٌ...
- قُرْبَانٌ كُورُونِيٌّ ...
- ذَاكِرَةُ غَيْمَةٍ...
- جِرَاحٌ تَرْقُصُ...
- كَمَّاشَةُ الزَّمَنِ ...
- كُلَّمَا بَكَيْتُ سَالَ الزَّمَنُ مَطَراً...
- بَحْثٌ غَيْرُ مُجْدٍ...
- هُوِّيَّةٌ تَأْكُلُ التُّرَابَ...
- فِي الرَأْسِ مُسْتَوْطَنَةٌ إِسْمُهَا الْوَطَنُ...
- سُؤَالٌ مُتَعَثِّرٌ...
- صَحْوَةُ الدِّيكْتَاتُورِ...
- الْإِنْتِظَارُ هِوَايَةٌ وَ هَاوِيَّةٌ...
- الْجَيْبُ السِّرِّيُ ...
- حَشِيشَةُ الْعُمْرِ ...
- طِفْلُ الْمَاءِ...
- LE COP VIDE / الضَّرْبَةُ الْخَاوِيَّةُ ...
- الشِّعْرُ أَجْمَلُ لُغْزٍ ...
- اِنْتَظَرْتُكَ...


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سِيرَةُ امْرَأَةٍ سَيِّئَةٍ جِدًّا...