فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7200 - 2022 / 3 / 24 - 09:17
المحور:
الادب والفن
لمْ تكنْ يوماً صديقِي أيُّهَا الحبُّ... !
لِمَ أسألُ وأنتَ السؤالُ...؟!
ليسَ للحبِّ مَا يُعطِي ومَا يأخذُ
الحبُّ يسرقُنَا /
ويسرقُ نفسَهُ /
ثمَّ يغادرُنَا دونَ ندمٍ ...
الحبُّ كالظلِّ...
يجتاحُنَا كلمَا كانتِ الأضواءُ
وكأنَّهُ يتبجَّحُ ...
يُشَبِّهُ غزوَهُ بالشمسِ
تشرقُ / لَا تغربُ /
ثمَّ يبتعدُ دونَ سببٍ...
كلمَا غامتِ الأجواءُ
هلْ هوَ ضوءٌ أمْ غيمةٌ ...؟
هلْ هوَ نهارٌ أمْ ليلٌ...؟
كلمَا صاحَ الديكُ /
يجيبُ :
أنَا هنَا حاضرٌ لِلْإفطارِ ...!
كلمَا نامَ الديكُ /
يقولُ :
تُصبحُونَ على غيابٍ...
وإلى نهارٍ
لَا أعرفُ مبتدأَهُ ولَا خبرَهُ...
قدْ نسألُهُ :
هلْ سيحضرُ الحبُّ...؟
يجيبُ :
الحبُّ كالموتِ...
في الموتِ يكونُ :
للهِ مَا أعطَى /
وللهِ مَا أخذَ /
في الحبِّ يكونُ :
للحبِّ مَا سرقَ /
ولَمْ يُعْطِ /
أليسَ الحبُّ
سرقةً غيرَ مشروعةٍ...؟
بينمَا الموتُ سرقةٌ مشروعةٌ...؟
بينَ الحبِّ والموتِ حبْلٌ قصيرٌ
الحبُّ كالموتِ ...
نموتُ حبًّا
يتمدَّدُ الحبلُ / نتمدَّدُ عليهِ / أوْ فوقَهُ /
يموتُ الحبُّ
ينكمشُ الحبلُ / يتمدَّدُ علينَا / أوْ فوقَنَا /
تنتهِي لعبةُ شدِّ الحبلِ بيْنَنَا والحبّ
فَلِمَ السؤالُ...؟
في الحبِّ لَانسألُ
لأنَّهُ السؤالُ ...
لَا نُجيبُ
لأنَّهُ الجوابُ ...
الحبُّ لَا يُسْأَلُ / لَا يُجيبُ /
الحبُّ يسقطُ قدَراً أعمَى ...
لَا نعرفُ :
مَنْ سيكونُ حَجَرَ السقوطِ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟