أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - استراتيجية التظاهر: لماذا لا تطور الوعي الثوري؟ وهل من افق لها؟














المزيد.....

استراتيجية التظاهر: لماذا لا تطور الوعي الثوري؟ وهل من افق لها؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشكل عام فأن التظاهرات هي نوع من الاحتجاج الجماهيري، للضغط على السلطة او في بعض الأحيان للمطالبة بإسقاطها؛ وهي أيضا لإظهار قوة الرأي العام امام السلطة؛ وشرط التظاهر ان تكون هناك سلطة "ديموقراطية" تفسح المجال امام المطالبين بحقهم، فلا يمكن قيام تظاهرة ذات مطالب سياسية في دولة دكتاتورية، ومنطقة الشرق الأوسط حافلة بأنظمة كهذه. لكن الديموقراطية هي أيضا لعبة النظام العالمي الجديد، فحال جماهير البلدان التي "تنعم" بالديموقراطية ليست بأفضل من تلك المصنفة "ديكتاتورية".

بدأت التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية في عراق ما بعد 2003، وبشكل فعلي في عام 2011 وتحديدا في الخامس والعشرين من شباط، ومنها بدأت المسيرة الفعلية للحركة الاحتجاجية، فالنزول للشارع صار واقعا فعليا، ممارسة دأبت عليها الناس؛ مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية: "عمال، معلمون، طلبة، نساء، معطلون عن العمل، كادحين"، الجميع ينشد الخلاص من منظومة حكم قبيحة.

توجت الحركة الاحتجاجية في العراق بتظاهرات الأول من تشرين 2019، والتي استمرت لأكثر من عام، كانت فيها السلطة بأعلى درجات الهستيرية، قتل، خطف، اغتيال، تشويه؛ لم تبخل بأية وسيلة قذرة لم تمارسها على المتظاهرين، رغم ذلك فما زالت تداعياتها واضحة للعيان، فالتخبط والفوضى التي نراها اليوم في هيكل السلطة هي من اثار تشرين 2019.

يقال في الفهم السياسي ان التظاهرات هي تدريبات لعمل ثوري أكبر، فهي تزيد من الوعي الثوري عند المشتركين بها، ولا يمكن انكار ان التظاهرات في العراق في كل سنة تشهد مزيدا من التطور، الا ان حركة هذا التطور تسير بشكل جدا بطيء، بل انها في بعض الأحيان تشكل "احباطا" لما تشهده من تراجع، فبعض التظاهرات تحولت الى "حشد أكبر عدد ممكن من الناس"، بشعارات لا ترقى لمستوى سابقاتها، لهذا فقد دب اليأس شيئا فشيئا في الشكل الاحتجاجي هذا، كونه لا يحقق أي هدف.

ان قضية اسقاط نظام ميليشياتي عصاباتي مافيوي، يلعب على وتر الأوهام القومية والدينية والطائفية، مدعوم من قوى عالمية، ومسنود من صندوق النقد والبنك الدوليين، ويحظى بمباركة رجال الدين والعشائر؛ نقول ان اسقاط نظام كهذا ليس بالمهمة السهلة او اليسيرة، لكنها أيضا ليست بالمستحيلة، فالتغيرات والتحولات في العالم تجري بقوة وبشكل حثيث، والجماهير المحرومة من ابسط مقومات الحياة قد تجد ومن خلال ممارستها الاحتجاجية وسيلة أخرى، تنقلها الى الخط الأول في الدفاع عن مصالحها.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد التصورات المثالية - القسم الرابع
- في نقد التصورات المثالية-القسم الثالث
- في نقد التصورات المثالية- القسم الثاني
- في نقد التصورات المثالية
- في سفالة وتفاهة القضاء في العراق
- (هذا هو الشكل الذي سيظهر به اعلانك)
- من سخافات السلطة (اليوم الوطني للتسامح)
- برهم صالح: (يا عزيزي كلنا لصوص)
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- الطقوس الدينية كسلاح بيد القوى الحاكمة
- المحكمة الاتحادية، الدستور، القانون: لعبة القوى المسيطرة
- مفارقات قادة السلطة
- عمال عقود وزارة الصناعة والنقابات العمالية
- السلم الأهلي والإسلام السياسي
- (إله الألة)
- وحدة وصراع الاضداد
- ماذا تسمى هذه السياسة؟
- التعليم ورجال الدين
- (أصحاب ولا اعز) واقطاب العملية السياسية
- في ذكرى وفاة لينين


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - استراتيجية التظاهر: لماذا لا تطور الوعي الثوري؟ وهل من افق لها؟