أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحيم - -صالون هدى-.. خلط الأوراق وتبرير العمالة














المزيد.....

-صالون هدى-.. خلط الأوراق وتبرير العمالة


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 7201 - 2022 / 3 / 25 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


مشكلة فيلم "صالون هدى" ليست في لقطة عارية ولا طرح قضية تجنيد الفلسطينين لصالح الموساد، ولكن في الرسائل المبطنة الخطيرة التي تبث مضامين مسمومة تخلط الأوراق وتصنع حالة من التعاطف مع الخونة والمتعاونين. الأكثر من هذا اعتبار الانضواء في صفوف المقاومة هو حالة من التورط الجبري مثلما الوقوع في وحل العمالة. فالاثنان في نظر صناع الفيلم على أرضية شبه واحدة، فهما ضحايا الابتزاز وليس عن اختيار حر وهما ايضا ضحايا مجتمع مفكك لا يتقبل الضعف الإنساني ولا يعرف التسامح . فهدى صاحبة صالون التجميل التي تقوم بتصوير زبائنها عاريات في وضع مخل مع شاب بعد تخديرهن تقوم بابتزازهن واجبارهن على العمل لصالح الموساد، وبعد أن يتم الكشف عنها، نرى مشهدا دالا يتم فيه ترويج كمية مكثفة من المضامين الشريرة، فالخائنة بعد أن كانت في وضع ارتباك امام المحقق تتبادل معه الادوار فتصير هي التي تستجَوبه وبعد أن كانا في وضعين متقابلين صارا متجاورين يتحدثان بأريحية ويستدفئان معا ويبدو كم هو متعاطف معها وكم هي صارت قريبه منه ويتعزز هذا الشعور ويصل لأقصى درجاته في نظرة عينها وهي تذهب للإعدام كما لو كانت تريد احتضانه، ونراه يأمر مساعديه بتحقيق رغبتها في قتل دون تشويهها بطلقة في الرأس. ونرى المخرج يقطع على لقطة لونج شوت من أعلى ليبدو المحقق في حالة انكسار وضعف وضآلة لانه سمح باعدام هدى كما لو كان نادما على عدم تسامحه. ونراه على الجانب الاخر، يقوم بطمآنة الضحية الأخرى ريم التي كانت توصي بها هدى لأنها تشبهها في تجربتها وانها آمنة لأنها غير مدانة وتم حرق أداة الابتزاز "الصور العارية" كما لو كان تكفيرا عن خطيئته عدم التسامح. مرة أخرى نقول انه فيلم خلط الأوراق ودس السم في العسل وتقديم مبررات للخيانة وجلب التعاطف للعملاء.. لكن يكفي اسم هاني أبو اسعد لندركه انه معتاد على هذه المضامين التي تخاطب العقلية الغربية وتخدم أجندة الاحتلال.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس:-عرس ديمقراطي- وواقع سياسي مفتوح على الصراعات
- -سكر أسود-..الصعود والفساد والمصائر المجهولة
- -ورد مسموم- محاولة بائسة صنعت فيلما سطحيا بلا هوية
- كتاب -عطر أوراقي المنسية-.. شذرات سيرة ذاتية واكتشاف شاعر
- فيلم -إيلياء- ورسائله التطبيعية شديدة السذاجة والسطحية
- -ساعة التحرير دقت-.. تأريخ لحقبة منسية لا يخلو من انبهار واب ...
- مسرحية -العنف-.. صرخة لكبح الوحش المدمر الساكن داخلنا
- محمد رمضان ونجومية الفشل والاستعلاء
- مهرجان -رؤى- للفيلم القصير.. نجاح تنظيمي وملاحظات ضرورية
- -كلام عيال-.. شهادة على -مجتمع البساطة- الذي كان
- -أسبوع ويومان-.. قلق أنثوي لا يفهمه الرجل كثيرا
- -معزوفة الفقد والوجع-..تجليات رومانسية وملاحظات نقدية
- الصراع المصري السوداني الواجب احتواؤه
- لينا على والعزف بالألوان في -نبض حياة-
- خيارات أخرى للشعب العربي في وجه أعدائه
- خطابات مجانية ولا أحد يجرؤ على الانتصار لكرامتنا
- ترامب والقدس والشارع العربي
- رأفت الميهي الجدير بالاحتفاء الفني والإنساني
- مسئولو اليابان في الخارج ومسئولونا وصناعة-الصورة الذهنية-؟!
- المهرجان القومي للسينما في مصر رسب في اختبار هذا العام


المزيد.....




- فيلم عيد الأضحى؟! .. موعد عرض فيلم الغربان لعمرو سعد في السي ...
- نقابة الفنانين السورية تمنح أربعة فنانين بينهم أصالة وفضل شا ...
- حفل موسيقي في موسكو بعنوان -موسيقى الشام: التقاليد والحداثة- ...
- خديعة القرن! كيف وقعت الصحافة البريطانية في فخ -مذكرات هتلر- ...
- فنان قبرصي يوازن 416 كأساً على رأسه سعيا لدخول موسوعة غينيس ...
- -سلمى وقمر- و-عثمان في الفاتيكان- يتصدران جوائز مهرجان أفلام ...
- -تحيا فلسطين- نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويد
- إدارة ترامب تسمي مبعوثها لقيادة المحادثات الفنية على مستوى ا ...
- من هو مايكل أنتون الذي كلّفه ترامب برئاسة وفد المحادثات الفن ...
- فنانة تشكيلية لا ترى في الريشة أداة رسم بل أداة للبوح والحكا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحيم - -صالون هدى-.. خلط الأوراق وتبرير العمالة