أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحيم - مهرجان -رؤى- للفيلم القصير.. نجاح تنظيمي وملاحظات ضرورية














المزيد.....

مهرجان -رؤى- للفيلم القصير.. نجاح تنظيمي وملاحظات ضرورية


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 14:23
المحور: الادب والفن
    




مهرجان "رؤى" للفيلم القصير.. نجاح تنظيمي وملاحظات ضرورية
*محمود عبد الرحيم:
مهرجان القاهرة للفيلم القصير "رؤى" الذي جرى تنظيمه بالجامعة الأمريكية، مؤخرا، بكل تأكيد يمثل إضافة جديدة مهمة وضرورية لدعم صناعة السينما وصناعها، خاصة الجيل الجديد الذي يتحسس خطواته الأولى، ويبحث عن نافذة يطل من خلالها على جمهور أو يتاح له فرصة الظهور الإعلامي، وتقديم نفسه وعمله للنقاد.
صحيح أن ثمة مهرجانات عدة صارت تكرس نفسها لتجارب الشباب وتتيح لهم نوافذ عرض على مدى العشر سنوات الأخيرة، لكن مع ذلك ثمة احتياج لألف نافذة ونافذة جديدة، خاصة أن معظم تجارب الفيلم الروائي القصير أو التسجيلي التي لا تحظى بالعرض التليفزيوني، ليس أمامها من سبيل سوى هذه المهرجانات المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
وربما ما يميز هذا المهرجان الذي يترأسه الدكتور مالك خوري رئيس قسم السينما في الجامعة الأمريكية هو حسن التنظيم نتيجة الاستعانة بفريق نشيط من الشباب المتحمس الذي بذل جهدا واضحا، خاصة ما يتعلق بالحفاظ على مواعيد منتظمة للعروض، رغم كثرة العروض، وهذا لا يتوافر كثيرا في معظم الفعاليات السينمائية.
وربما من حسنات هذا المهرجان أنه يشجع شباب السينمائيين وفي ذات الوقت يشجع الشباب المنظمين كذلك على اكتساب خبرات تنظيمية وإدارية ومواجهة الجمهور، حيث يتناوب فريق عمل المهرجان على إدارة النقاشات مع صناع الأفلام والجمهور، وهذا من الايجابيات حيث أننا في مصر في أشد الحاجة إلى تكوين كوادر مؤهلة لإدارة مهرجان سينمائي.
والملفت هي الحالة الديمقراطية الغالبة على هذا المهرجان الوليد، سواء على مستوى العروض التي تكسر كل التابوهات، وتبدو في كثر من الأحيان بعيدة عن "مقص الرقيب"، وتترك الفرصة لعروض متنوعة الأفكار والمدارس الفنية، أو حالة الحوار المفتوح الحر بين صناع الأفلام والنقاد والجمهور، أضف إلى هذا إشراك الحضور في التصويت على كل فيلم وتقييمه، وليس الاكتفاء فقط بدور لجنة التحكيم.
لكن مع ذلك، كرر المهرجان خطأ شائعا يحدث في معظم المهرجانات الشبيهة، اقصد الاهتمام بالكم على حساب الكيف، ولا أدرى إن كان ثمة لجنة تم تشكيلها للمشاهدة واختيار الأفلام المشاركة أم لا، لكن الملاحظ أن عديد من الأفلام يفتقد لأبسط قواعد صناعة الفيلم، ولا يصلح للعرض نهائيا، إلى جانب غياب معيار "تكافؤ الفرص" بمعنى أن ثمة أفلاما لمحترفين لهم عديد من الأفلام، في مقابل من يخطو خطواته الأولى، أو فيلم له ميزانية ضخمة وأفلام بلا ميزانية تقريبا.
وأتصور أنه لكي يكون مهرجانا مختلفا عن غيره أن يركز على الكيف وليس الكم، فعرض 10 أفلام جيدة أفضل من 100 فيلم هزيلة المستوى أو لا تصلح للعرض، فقيمة المهرجان ليست فقط بقوة التنظيم لكن أيضا بجودة وأهمية الأفلام المشاركة وجدتها، كما يجب أن يتم استبعاد المحترفين وأصحاب الإنتاج الكبير لتكون المنافسة متكافئة وعادلة، خاصة أن ثمة تحكيما وجوائز حتى لو كانت رمزية غير مالية.
والنقطة الأخرى ما يخص التحكيم، أظن كان من الأوفق منح الجوائز لعدد أكبر من الأفلام وليس التركيز على منح أكثر من جائزة لفيلمين فقط، وإن كان ثمة فيلم خارق للعادة، في تصورهم/ فيكفي منحه جائزة أحسن فيلم، وتتاح جوائز فروع العمل الفني المختلفة لأفلام أخرى، ثم يجب تقديم للجمهور حيثيات هذا الحكم بشكل تفصيلي، خاصة أن ثمة عروضا، في تصوري، من التي حصلت على الجوائز هزيلة للغاية ولا تستحق الالتفات.
أخيرا، إن كان ثمة شباب شارك في المهرجان، وللأسف، ليس لديهم رؤية ولا استيعاب لماهية السينما وأبسط قواعدها، ويتجرؤون على صنع تجارب مرتبكة وهزيلة من الصعب وصفها بالسينمائية، وبعضهم من خلال النقاشات أبدى حالة استعلائية تؤكد أنه لن يتعلم ولن يتطور، فثمة شباب واعد لديهم تجارب ملفتة تستحق التشجيع وأخص منهم احمد تاج صانع فيلم "18 أغسطس 2017:المستقبل" ونهاد كمال صانع فيلم "وردة نحاس" ومحمد كامل صانع فيلم "ربيع شتوي" وعمر المشد صانع فيلم "مجاديف".



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كلام عيال-.. شهادة على -مجتمع البساطة- الذي كان
- -أسبوع ويومان-.. قلق أنثوي لا يفهمه الرجل كثيرا
- -معزوفة الفقد والوجع-..تجليات رومانسية وملاحظات نقدية
- الصراع المصري السوداني الواجب احتواؤه
- لينا على والعزف بالألوان في -نبض حياة-
- خيارات أخرى للشعب العربي في وجه أعدائه
- خطابات مجانية ولا أحد يجرؤ على الانتصار لكرامتنا
- ترامب والقدس والشارع العربي
- رأفت الميهي الجدير بالاحتفاء الفني والإنساني
- مسئولو اليابان في الخارج ومسئولونا وصناعة-الصورة الذهنية-؟!
- المهرجان القومي للسينما في مصر رسب في اختبار هذا العام
- ورحل مصطفي درويش آخر الرجال المحترمين
- -طعم الحياة- في سينما اليابان
- -الرقص على الحبال-: التأرجح بين -الواقعية و-الرمزية-
- -السمسار- تأريخ روائي وفتح ل-الصندوق الأسود- بجرأة
- -تيران وصنافير-المصرية قبل وبعد
- مصرية -تيران وصنافير- غير القابلة للجدل
- مزيد من الخصخصة و تدمير الوطن
- قصيدة-أحيانا.. أضبط نفسي
- تركيا وفاتورة ما بعد المحاولة الانقلابية


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحيم - مهرجان -رؤى- للفيلم القصير.. نجاح تنظيمي وملاحظات ضرورية