أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - مصرية -تيران وصنافير- غير القابلة للجدل














المزيد.....

مصرية -تيران وصنافير- غير القابلة للجدل


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصرية "تيران وصنافير" غير القابلة للجدل

*محمود عبد الرحيم:
لا يعنيني من قريب أو بعيد حكم المحكمة الإدارية العليا المرتقب، سواء قضى بتأييد الحكم السابق بمصرية جزرنا المعروضة للبيع بغير حق أم لا؟،
ولا يعنيني أيضا موقف الحكومة والرئاسة وألاعيبهما المعتادة، ولا حتى البرلمان "العبثي"، ولا آلة الدعاية الشيطانية التي تبث سمومها ليل نهار، حيث لا يعبر أي منهم عن ضمير الأمة، ولا مصالح الوطن والمواطن.
ويجب أن يكون هذا موقف جموع الشعب المصري من أصغر طفل إلى أكبر شيخ، وكل من ينتمي لهذا الوطن ويعتز بهذا الانتماء.
فقضية "تيران وصنافير" يجب ألا تكون أصلا محلا للجدل، أو أن يكون مصيرها معلقا بحكم قضائي هنا أو هنالك أو تصويت برلماني معروف سلفا اتجاهه، أو حتى استفتاء قابل للتزوير وتزييف الإرادة.
وبصرف النظر عما ستؤول إليه الأمور، يجب أن يرسخ في ضميرنا وضمائر الأجيال القادمة حقيقة أن هذه الجزر مصرية بحكم الجغرافيا والتاريخ والتضحيات والدماء التي كتبت مصريتها، وأن انتماءها لمصر قبل ميلاد دولة آل سعود، وأنه حتى لو نجح سماسرة الوطن في بيعها، فإن مثل هذه الصفقة باطلة وغير معترف بها شعبيا، وأعطى من لا يملك من لا يستحق، لأنهم ليست ملكا لهم، ولم يتوارثوها عن آبائهم، وإنما هي ملك جموع المصريين الذين يعرفون قيمة الأرض، وأنها والعرض سواء، عنوان الشرف والكرامة، وحتما ستعود يوما سلما أم حربا.
ولعل التلاعب بمصير الأوطان والتفريط في تراب الوطن مقابل صفقات مشبوهة طرفها آل سعود من جهة والصهاينة من جهة أخرى، وضغوط اقتصادية وسياسية وهبات أيضا، عار ما بعده عار، ويكتب شهادة وفاة نظام تاجر كثيرا بشعارات الوطنية الكاذبة، وخدع ملايين البسطاء ب"عودة الهيبة" و"بحور العسل واللبن"، ثم جرعهم مرارة الإفقار الممنهج والبطش، وتقليص جغرافيا الوطن وانتهاك كرامته وتقزيمه أكثر وأكثر مما كان عليه خلال حقبتي السادات ومبارك.
ولن يغفر المصريون، أبدا، لآل سعود تآمرهم على مصر، واستغلال ضعف النظام وورقة الأزمة الاقتصادية، لانتزاع جزء من سيادة الوطن، وجزء أصيل من ترابه الغالي ، لخدمة مصالح صهيونية وانتزاع ميزة إستراتيجية من مصر لصالح العدو الصهيوني، وأيضا كحجة لفتح الباب لتطبيع رسمي سعودي صهيوني، والشروع في تنفيذ مشروع بيريز"الشرق الأوسط الجديد" الذي بات المسرح الإقليمي معدا لإخراجه للنور ليتولي الصهاينة زمام الأمور في المنطقة بمساعدة آل سعود والأنظمة العربية غير الوطنية.
إن الحق لا يحتاج لسفسطة، يحتاج فقط للوعي الحقيقي، وألا نتركهم يلعبون في أدمغة البسطاء، أو يصلوا بنا إلي دائرة الجدل والتشكك فيما هو معروف من الوطنية بالضرورة.
وأيضا علينا أن ندرك أن الحق يحتاج إلى قوة تحميه وتنتزعه، إن لم يكن اليوم فغدا، وأول تجليات القوة الإيمان بعدالة قضيتك والثقة في النفس، وكشف الانتهازيين وسماسرة الأوطان والتفريق بين الوطني وغير الوطني.
وعلينا جميعا أن نتحرر من عقدة الخوف، ولعنة الصمت التي خسرتنا الكثير وما زالت، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
وقبل وبعد سنظل نردد "تيران وصنافير مصرية.. لا سعودية ولا صهيونية
وأيضا" الأرض أرضنا عن أبونا وجدنا وبكره وألا بعده لعيالنا بعدنا".



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزيد من الخصخصة و تدمير الوطن
- قصيدة-أحيانا.. أضبط نفسي
- تركيا وفاتورة ما بعد المحاولة الانقلابية
- أزمة الصحفيين والتلاعب الأمني المفضوح
- حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة
- زيارة البابا -التطبيعية- وتحليل المحرم وطنيا
- ذاكرة عائشة المغربي المثقوبة في -يحدث-
- -وأرقص-.. ومضات سيرة ذاتية تداعب الحياة
- قصيدة -إنها الأربعون- لمحمود عبد الرحيم
- مرة أخرى..-لاتصالح-
- بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-
- حين يكون الاحتجاج وطنيا.. لا طائفيا
- كذب أبيض غير ثوري
- -دعاية الجنرال- والفرح الكاذب
- -الصعلوك-.. فنتازيا شعبية تنتصر للمهمشين
- -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات
- حتمية نزع -الغطاء الشعبي- عن الجنرالات والإخوان
- محاكمات لتصفية الحسابات .. لا لإجلاء الحقائق
- -مذيع العرب- وتكريس الفهلوة الإعلامية
- كشف حساب عامين من حكم -جنرال مبارك-


المزيد.....




- الداخلية الهندية تدعو إلى ترحيل جميع الباكستانيين
- موسكو تتزين للاحتفال بعيد النصر
- السيسي يوجه رسالة بشأن سيناء
- على وقع الأجراس... نعش البابا فرنسيس يصل كنيسة القديس بطرس و ...
- شويغو: توقيف 45 شخصا ضالعين بهجوم -كروكوس- الإرهابي في ضواحي ...
- الرئيس اللبناني: المسؤول الحكيم بحاجة إلى من يقول له لا
- انخفاض أعداد السوريين في ألمانيا رغم عدم مغادرتهم البلاد
- عمدة كييف: قد نضطر للتخلي عن بعض الأراضي مقابل السلام
- تقرير RT: كيف تحولت أكبر شركة عسكرية خاصة بريطانية إلى شبه د ...
- الدفاع التركية تعلن عن إنشاء مركز عمليات مشترك مع سوريا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - مصرية -تيران وصنافير- غير القابلة للجدل