أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود عبد الرحيم - -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات














المزيد.....

-قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 18:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


"قانون الإرهاب"..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات

*محمود عبد الرحيم:
لا أفهم لماذا صدمة البعض من "قانون الإرهاب" بعد أن أيد جزء منهم الحكم العسكري.
فماذا كان ينتظرون من سلطة استبدادية ترفع فزاعة الإرهاب و"الوطن في حالة حرب" لتمرير كل الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان، وتثبيت حكم عصابة جديدة قديمة، ثم لماذا الاستغراب والاجراءات القمعية علي الأرض منذ عامين، وهي تجسيد للعصف بكل الحريات ومصادرة كل الحقوق.
فكل ما يحدث وسيحدث هو تحصيل حاصل، حيث أن المشكلة ليست في قانون هنا أو اجراء هناك، فيما المواجهة الحقيقية يجب أن توجه للنظام وليس لما ينتج عنه، أو اللجوء لتسجيل موقف مجاني بالنقد الخجول مع المناشدة والتوسل والتملق، وإخفاء حقيقة الأزمة وجذرها الرئيس، المتمثل في المحاولة الحثيثة لتصفية ما تبقي من آثار 25 يناير، وضمان عدم تكرارها، وتركيع الجميع وإسكات كل الأصوات، وإستعادة الدولة البوليسية والحكم بالخوف.
ولو نظرنا من يتصدي للدفاع وتسويق فرض قرارات وإجراءات استثنائية قمعية تحت مسمى "القانون" سنجد أنهم نفس الوجوه القديمة وكل من استفاد أو يسعى لنيل الحظوة من النظام الجديد القديم، أى شبكات المصالح من يدور في فلكها من الانتهازيين، مستعنين بما لديهم من أبواق دعائية واسعة لتضليل الجماهير وتسويق الباطل أنه حق، والقمع أنه ضرورة، و"أمن السلطة" أنه "أمن الوطن".
بل أنهم لم يطيقوا نقدا هينا وموضوعيا من نقابة الصحفيين، رغم انه ينسجم مع مواد الدستور والمكتسبات السابقة، وبادروا بشن حملة هجوم عليها، بل والمطالبة بمقاطعة الصحف بإعتبارها تغرد خارج السرب، ولا قيمة لإصوات الصحفيين، طالما أنهم ضد "الرغبة الشعبية" لقتل الحريات وعقاب كل من يسعى لكشف الحقائق، والإنتهاك الممنهج لحقوق الإنسان بنصوص قانونية مصطنعة لمصالح السلطة.
ومن ضمن تبريرات اصدار "قانون الإرهاب" مواجهة الخطر التى تتعرض له مصر ، وبخاصة بعد أحداث سيناء الأخيرة، وأن القانون تأخر أكثر من اللازم، ,وبدون الإسراع بإصداره في غيبة البرلمان ستضيع البلاد.
ودعونا ننظر لمعطيات الواقع، وليس للدعاية التى يشنها النظام ولعبة الخداع الذي يقوم بها هو وأنصاره والسائرون في دربه.
أولا: سيناء تحت إدارة الاستخبارات الحربية، فبالتالي تُعامل كمنطقة عسكرية، ومسئوليتها تحت إدارة الجيش، وأي تقصير أو مشاكل أمنية تحسب ضد المؤسسة المنوط بها إدارة هذه المنطقة.
ثانيا: منذ إزاحة الإخوان، وتم فرض حالة الطوارئ في هذه المنطقة وتجدد باستمرار، وبحكم أنه لا يوجد برلمان، فلا عوائق ولا رقابة حتى على الاجراءات الاستثنائية المفتوحة في هذه المنطقة.
ثالثا:ثمة تنسيق أمني مصري إسرائيلي أمريكي فعليا بحكم اتفاق "كامب ديفيد" في إدارة سيناء، ولو هناك أزمة كبرى كما يصورون ما سكتت واشنطن وتل أبيب ولأقمت الدنيا ولم تقعدها وتدخلت عسكريا، ثم أن تفريغ منطقة عازلة وإخلاء مساحات حدودية شاسعة وتهجير قسري للسكان بعد انتهاكات واسعة وملاحقات وقتل، بالتوازي مع تحقق مطلب إسرائيلي علي الارض لخنق المقاومة الفلسطينية وتسهيل عملية المراقبة والرصد ومنع وصول اسلحة لغزة، كل هذا يشير إلى أن هذا الاضطراب في هذه المنطقة مصطنع وتحت السيطرة، وفي جزء منه عمليات انتقامية من أهالي سيناء جراء إخراجهم بالقوة من أرضهم وتشريدهم واهانتهم.
ومن ثم يصبح هدف قانون الإرهاب فرض حالة الطوارئ على البلاد من أقصاها لأقصاها دون إعلانها فعليا تفاديا للسمعة السيئة دوليا لهذا الإجراء، وما يترتب عليه من هروب المستثمرين والقضاء علي السياحة وغيرها، علاوة على إتاحة الفرص لكل الانتهاكات ولإفلات جهاز الامن من اي ملاحقة قانونية ولو مستقبلا، خاصة أنه غير مدرب وغير مؤهل ولا يعرف غير الأساليب القمعية والانتهاكات ويتصرف خارج القانون ولا يستطيع أن يعمل بدون أدوات الطوارئ أو ما شابهها.
والأهم ارهاب الجميع وتكميم الأفواه، حتى لا تكون ثمة فرصة لفضح فساد وفشل النظام، بالإضافة إلى الانتقال من مصادرة حق التظاهر، لمصادرة الفضاء الالكتروني وكل منافذ التعبير عن الرأى ومعارضة السلطة الاستبدادية الجديدة القديمة.
وتحويل جميع المصريين بما في ذلك الصحفيون لمجرد أبواق للسلطة وسعاة بريد ينقلون رسائلها الدعائية وأكاذيبها أو ليصمتوا أو يكون مصيرهم التنكيل به وبالقانون الذي هو في واقع الأمر بعيدا عن التشريع وفلسفته وماهيته، وليس إلا فرمانات سلطوية من المماليك الجدد القابضين على زمام الأمور بالقوة والبطش.
نعم، ثمة خطر على مصر، ولكن من الديكتاتورية وتمكينها من رقاب كل المصريين دون مقاومة حقيقية، ومسايرة حملتها الدعائية التى تبتز الجماهير بالشعارات الوطنية الزائفة، وبالتخويف والكاذب من مصير أسود بدون القبول قمعها وانتهاكاتها.
وسنظل نقول إن لا مستقبل لهذا الوطن دون ديمقراطية حقيقية وعدالة اجتماعية، وليس تركها نهبا للفساد والاستبداد.
*كاتب صحفي مصري
Email:[email protected]



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية نزع -الغطاء الشعبي- عن الجنرالات والإخوان
- محاكمات لتصفية الحسابات .. لا لإجلاء الحقائق
- -مذيع العرب- وتكريس الفهلوة الإعلامية
- كشف حساب عامين من حكم -جنرال مبارك-
- مصالح السلطة ومصالح الشعوب والمكايدة السياسية
- -النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير
- طبقية وزير أم نظام حكم يستعلي على شعبه
- أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!
- الجزائر والدور المشبوه ل -الناتو- العربي
- -ديما- رواية الهم الإنساني وتعرية المجتمع
- الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة
- -يحدث- ..تراجيديا الذاكرة المثقوبة
- براءة نظام مبارك و-اليوم الأسود- في تاريخ مصر
- مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل
- تونس ..استكمال للثورة أم ترميم للنظام القديم
- تسويق الحلم الكردي وسحق الذات العروبية
- الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-
- محاكمة-يناير-.. لا نظام الفساد والاستبداد
- عادت مصر للاتحاد الأفريقي وغاب -الدور التاريخي-
- صوت الاستحقاق الرئاسي يعلو على الدستور في مصر


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود عبد الرحيم - -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات