أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود عبد الرحيم - الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-














المزيد.....

الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 13:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا يمكن لأي شخص منحاز لحقوق الإنسان، التي يتقدمها حق الحياة، أن يقبل بالقتل أو يبرر تلك الجريمة الشنعاء بأي صورة من الصور، حتى ضد خصومه، وخاصة القتل الجماعي، ولا يمكن إلا تسمية الأشياء بأسمائها، ومن ثم ما حدث في "إشارة رابعة العدوية" قبل عام هو مذبحة حقيقية، وكان بالإمكان فض الاعتصام بطريقة أكثر احترافية، وبدون عنف مفرط أو اللجوء للرصاص الحي إلا في أضيق الظروف، بحسب المتعارف عليه دوليا، تفاديا لسقوط كل هذه الأعداد من الضحايا، لكن حين يتم ذكر "مذبحة رابعة" يجب أن يتم استدعاء ،كذلك، كل المذابح السابقة، من يناير 2011، وحتى ذلك التاريخ، بل وبعده، بما في ذلك التي تورط فيها الإخوان بشكل مباشر خلال حكمهم، وليس التركيز على ما يخص الجماعة، وترك ما يتعلق بآخرين، غضوا عنها الطرف أو تواطئوا فيها مثل "مذبحة محمد محمود" و"ماسبيرو" و"مجلس الوزراء" و"بورسعيد" أو "الاتحادية".
ويجب التأكيد أن "رابعة" وغيرها جزء من الصراع الدموي على السلطة بين الإخوان وجنرالات مبارك، ومن ثم لا يتحمل مسئوليتها فقط سلطة ما بعد 30 يونيو، فالإخوان شركاء في هذه الجريمة، بالإصرار على الاستمرار في الاعتصام ، رغم التحذيرات المتكررة، والوساطات المحلية والدولية التي كان أبرزها ما قامت به مفوضة السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، وتحديد أكثر من موعد للفض، ثم تأجيله، فكل هؤلاء الضحايا إن كانوا نتاج سلطة أمنية قمعية، لا تحسب للإنسان وحياته وكرامته حسابا، فهم أيضا سقطوا نتيجة حسابات الإخوان السياسية الخاطئة التي تؤكد الغباء والفشل في التقدير، بالرهان على أن السيسي ورجاله لن يجرؤوا على التعامل مع هذه الحشود، ورفض أصوات حتى من داخل "التحالف الإسلامي"، حسبما ذكر طارق الزمر في لقاء أخير مع الزميلة حياة اليماني على"الجزيرة مباشر مصر"، تدعو لمراجعة الموقف، وأيضا برهاناتهم الخاسرة على الأمريكان والحلف القطري التركي، والظن بأنهم قادرون على إعادتهم للسلطة، وإفشال استيلاء السيسي على الحكم بالقوة، وبغطاء شعبي متمثلا في مظاهرات 30 يونيو، والتفويض للتعامل مع الإرهاب المحتمل.
نعم، الإخوان مسئولون بشكل مباشر مع سلطة السيسي، لأنهم اتخذوا عشرات الآلاف ورقة ضغط على نظام استبدادي، وضللوهم بشعارات دينية، وإنهم منتصرون، والمسألة مجرد وقت، ومن يموت فهو شهيد، رغم الرفض الجماهيري العام لاستمرار الاعتصام، وعدم وجود ظهير شعبي، وفي مواجهة قوة وبطش السلطة وسجلها الدموي المعروف.
المشكلة أنهم مازالوا لم يعترفوا بالخطأ، مع أن بعض أطراف التحالف، خاصة قيادات من الجماعة الإسلامية ومنهم طارق الزمر قد امتلك الشجاعة للاعتراف بذلك، فيما قيادات الإخوان مازالوا يتاجرون بهذه المذبحة، ويمارسون الابتزاز العاطفي للجميع في الداخل والخارج، ومحاولة صنع "هولوكست" مثل نظرائهم الصهاينة من أجل التماسك التنظيمي واستقطاب البعض، والحصول على مكاسب سياسية، رغم أنهم الوجه الآخر لنظام مبارك/ السيسي في كل شئ، بما فيها الخطاب والممارسة، ويقاتلون ليس من أجل قضية عادلة أو من أجل مصالح الجماهير والوطن، وإنما من أجل السلطة ومصالحهم الانتهازية، ولذا يمارسون الكذب والتضليل، ويلعبون بكل الأوراق كالحواة، سواء بخطاب متهافت ومتناقض، يتركز على الأبعاد العاطفية والظهور بمظهر الضحية في كثر من الأحيان، وصنع مظلومية لتوظيفها لصالح استمرار بقاء الجماعة المحظورة غير القانونية، أو استخدام شعارات الثورة والديمقراطية والشرعية التي مرة يربطونها بالدستورية ومرة بالثورية، وأخرى بالدينية، والتي هم أبعد ما يكونوا عنهم، أو يسوقوا أنفسهم كمستهدفين لأنهم حماة للدين في وجه المؤامرة على الإسلام، و"الحكم الإسلامي" الذين سعوا لإقراره، كما يزعمون، فضلا عن تأسيس كل يوم كيان في الداخل أو الخارج لاستخدامه كمنصة دعائية أو لاستقطاب أنصار في مواجهة حكم السيسي الذين يريدون أن يحلوا محله، لا إن يسعوا لهدم نظام فاسد مستبد تابع، مع بقية الفرقاء.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة-يناير-.. لا نظام الفساد والاستبداد
- عادت مصر للاتحاد الأفريقي وغاب -الدور التاريخي-
- صوت الاستحقاق الرئاسي يعلو على الدستور في مصر
- حين يدعم هيكل الديكتاتورية ويشوه تاريخ ناصر
- سد النهضة وسنوات الاخوان العجاف
- -صفقة الكردستاني- الجار الذي يتجاهل جاره
- سيناريوهات الازمة السورية تتصارع
- ليبيا والأمن المفقود
- مادورو.. اختبار الشافيزية الصعب
- انتخابات الرئاسة الايرانية ضبابية
- الملف النووي الايراني.. محلك سر
- الاخوان وصفقة رجال القذافي
- سوريا.. الحل العسكري يتقدم
- شبه الجزيرة الكورية تحت كابوس الحرب
- فنزويلا وتركة شافيز الثقيلة
- ملف ايران النووي.. العصا والجزرة
- السلفيون والأخوان:-الأخيار- في مواجهة -الأغيار-
- بيونج يانج والتحدي بالسلاح النووي
- اختراق سياسي للأزمة السورية
- الهند وباكستان.. هدوء ما بعد العاصفة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود عبد الرحيم - الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-