أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحيم - مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل














المزيد.....

مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 05:53
المحور: الادب والفن
    


حفل مهرجان القاهرة الملئ بالارتباك ورداءة الصوت والأخطاء في النطق والتقديم وإدارة المسرح وحتي في النواحي البروتوكولية وأيضا مستوى ضيوفه وأعضاء لجان تحكيمه، يدل على محتواه القائم على منطق الكم وليس الكيف في الفعاليات وعلى لعبة "التسويق" حتى لو لسلعة رديئة، وعلي جهد اعتيادي أثبت عدم نجاعته لمن يقومون على المهرجان والذين هم مشغولون أكثر بالبيزنس و"السبوبة" والتربيطات والاحتواء للمزعجين، ونفس الوجوه القديمة الفاشلة.
فمن أين لفشلة بيروقراطيين يفكرون بعقلية الموظفين، وسماسرة في النقد والوسط السينمائي بشكل عام ان يديروا مهرجانا ناجحا، وهم يلثهون وراء مكاسب خاصة، بصرف النظر عن القيمة الفنية والبعد الثقافي اللذين في الأساس تنهض عليهما فكرة المهرجان؟!
والأنكى من ذلك ان رئيسه واحد ممن تورطوا في التطبيع السينمائي، بعد صداقته لرائد التطبيع الزراعي في مصر، ومن المتحولين فكريا من يساري يؤمن بقيمة الفن في خدمة المجتمع ودوره التنويري وإتاحته للجمهور، إلى ليبرالي يتعامل مع السينما والنقد كسلعة تتاح لمن يدفع أكثر ويسعى لاحتكار هذه المهنة وقصرها على المنتفعين الذين يكتشفهم ويربيهم جيلا وراء جيل، ويفتح لهم نوافذ ومكاسب لتدجينهم وصنع "صبيان" ل"رئيس طائفة النقاد" بحكم صلاته المتشعبة بالسلطة وشركات الانتاج وإدارات المهرجانات، خاصة العربية التى يعمل مستشارا لها.
وبعد ان كان المهرجان أيام سعد الدين وهبه مفتوحا بشكل واسع، وبدرجة أقل في عهد من جاءوا بعده، يريد ان يدفع حتى طلبة الاكاديميات الفنية، وحتى اعضاء الجمعيات المعنية بالسينما، نصف تذكرة بعد ان كان متاحا لهم بالمجان.
لأن المسألة عنده بيع وشراء وبدلات لمن يسوق المهرجان ولا حاجة لجمهور، أو نقاد حقيقيين، أو اشعاع فني وتعويد الناس على التذوق والتعرف علي سينمات وثقافات جديدة وآفاق فكرية وجمالية واسعة، دون عبء مادي، طالما يرضي أصحاب السبوبة "الحكومة" ويسخره لدعاية سياسية وشعارات مثل"محاربة الإرهاب التى تتكرر في غير مناسبة على لسان رؤساء لجان تحكيم وفنانين قريبين للنظام في حفل الافتتاح السئ شكلا ومضمونا، وطالما يسيطر على من يكتبون ليمتدحوا "نجاحا متوهما" ويغضوا الطرف على الفشل والفساد المحيط بمهرجان القاهرة والذي تغيب رؤية تغييره أو حتى الرغبة في اصلاحه ليستعيد بريقه ورسالته، ولا يواصل مساره المنحدر الفاشل الذي جعل الجميع ينصرف عنه في الداخل والخارج، فيما عدا أصحاب المصالح، بل ودفع كذلك رئيسه الأسبق شريف الشوباشي أن يستقيل احتجاجا على عدم مساعدته في إنجاح هذا المهرجان، ومحاصرته بالبيروقراطية وشخصيات لا تعرف قواعد العمل المؤسسي المنضبط، ولا تبالي بالمتعارف عليه في كل مهرجانات العالم، بالإضافة كذلك إلى إثارة قضية قبل فترة ليست بالبعيدة وصلت للنيابة العامة حول دفع بدلات لبعض الصحفيين من قبل مسئولة بالمهرجان، لتجنيدهم للدفاع عن المهرجان والرد على انتقاده من أجل تجميله وتسويقه على غير الحقيقة.
كل هذا الفكر العقيم والادارة غير الرشيدة، والسير من فشل لفشل، بينما المهرجانات الأحدث عربيا باتت تسرق منه الأضواء وسمعتها أفضل بكثير من هذا المهرجان القاهري الذي كان دوليا وعريقا بحق، وليست مهمة احتفالية لالتقاط الصور وتسجيل نشاط والسلام، وتمرير مناسبة سنوية بأية صورة لأنه لو توقفت أكثر من ذلك لجرى شطب صفة "الدولية" من مهرجان القاهرة.
وفي الأخير، تُصرف ملايين الجنيهات من أموال الشعب بلا طائل، ودون أثر ثقافي أو فني أو استهداف للجماهير بهذا العرس الذي كان، وتحول إلى شئ كئيب باهت لا يليق بمصر "هوليود الشرق" وعاصمة الفن والفنانين.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس ..استكمال للثورة أم ترميم للنظام القديم
- تسويق الحلم الكردي وسحق الذات العروبية
- الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-
- محاكمة-يناير-.. لا نظام الفساد والاستبداد
- عادت مصر للاتحاد الأفريقي وغاب -الدور التاريخي-
- صوت الاستحقاق الرئاسي يعلو على الدستور في مصر
- حين يدعم هيكل الديكتاتورية ويشوه تاريخ ناصر
- سد النهضة وسنوات الاخوان العجاف
- -صفقة الكردستاني- الجار الذي يتجاهل جاره
- سيناريوهات الازمة السورية تتصارع
- ليبيا والأمن المفقود
- مادورو.. اختبار الشافيزية الصعب
- انتخابات الرئاسة الايرانية ضبابية
- الملف النووي الايراني.. محلك سر
- الاخوان وصفقة رجال القذافي
- سوريا.. الحل العسكري يتقدم
- شبه الجزيرة الكورية تحت كابوس الحرب
- فنزويلا وتركة شافيز الثقيلة
- ملف ايران النووي.. العصا والجزرة
- السلفيون والأخوان:-الأخيار- في مواجهة -الأغيار-


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحيم - مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل