أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود عبد الرحيم - أزمة الصحفيين والتلاعب الأمني المفضوح














المزيد.....

أزمة الصحفيين والتلاعب الأمني المفضوح


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 01:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


المشكلة لم تعد اعتقال عمرو بدر والسقا لمواقفهما المعارضة للنظام، ولا في اقتحام نقابة الصحفيين عقابا على تحويل سلالمها كبؤرة تجمع ثوري احتجاجي، ولتخويف الجميع من الاحتجاج مجددا، فالتوصيف الحقيقي لأزمة الصحفيين مع الداخلية حاليا أنها ليست مشكلة إجراءات قانونية جدلية أو خطأ في تنفيذ القانون، أو حتى مع وزير داخلية يعيد بناء "دولة القمع والخوف"، وإنما معركة ديمقراطية في الأساس، وصراع الثورة مع ثورة مضادة تعتقد أنها انتصرت وآن لها أن تجهز نهائيا على ما تبقي من روح ثورية أو حركة رفض ولو كانت جذوة خافتة.
فواقع الحال أننا إزاء نظام بوليسي/عسكري يعادي الحريات العامة والخاصة ويريد أن يركع الجميع ليسبح بحمده ولا يتجرأ أحد على رفع صوته بالاحتجاج مهما كان يتوجع أو يعاني فاتورة الاستبداد والفساد والتبعية والتفريط في المصالح والحقوق الوطنية.
ووزير الداخلية ليس إلا عبد المأمور، ولو تمت إقالته سيأتي بعده من يسير علي نفس النهج، ولن يتغير شيئا.
فهل نحن مستعدون لخوض هذه المعركة وفضح لعبة خداع الرأي العام وتمييع القضية والتضليل، وتقديم رأس النظام أنه "لحكيم والمنزه من كل خطيئة" ويتم مناشدته للحل والتعطف والتكرم، واختصار كل المشاكل والأزمات في مساعديه، وكأنه ليس مسئولا عنهم أو مصدر الأوامر لهم، ويقدمون أمنه على أمن الوطن والمواطن.؟!
فهل نحن مستعدون كجماعة صحفية على خوض معركة انتزاع حقوقنا وحرياتنا وإعطاء المثل والقدوة لغيرنا من النقابات ولجموع الشعب، فيما الاختراقات مستمرة والعبث والتلاعب بقضيتنا يتواصل، والمنوط بهم قيادة المعركة يفرطون ويهدرون لحظة مواتية ويفرغون شحنات الغضب بالتسويف والاتصالات السرية المشبوهة.
و ثمة رائحة كريهة أو لعبة أمنية سيئة السمعة تحدث في نقابة الصحفيين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بعيدة عن من يسمون الحكماء أو شيوخ المهنة أو رؤساء التحرير ورجال النظام الذين يمارسون دورهم المتواطئ لتبريد الحراك وإفشال المعركة النقابية ذات البعد الديمقراطي الوطني بامتياز في مواجهة الاستبداد.
والذين لا يخجلون من التصريح بجريمتهم في البرامج التليفزيونية المختلفة وكشف بعضا مما يدور في الكواليس وما يرتب من مؤامرات يسمونها "لغة حوار" "لغة عقل" و"مشاورات للحل"، وللأسف وسط تأييد من عدد ليس بالقليل من مسئولي النقابة.
فبعد الدعوة لجمعية عمومية طارئة.. لم تسر بشكل قانوني ولم يتم التوقيع علي الحضور ليكون بمثابة حشد فقط، ليتسنى التراجع لاحقا عن أية قرارات، وهو ما يحدث الآن.
وتم الحديث عن اعتذار الرئيس، ليأتي من يسمون "المفاوضون" أو "الوسطاء" أو بالأحرى رجال أبواق النظام ليخطئوا النقابة، ويقولون هذه ورطة كيف تطالبونه بالمسئولية والاعتذار ثم تطلبون تدخل.
وفي منتصف الطريق بقدرة قادر أصبح لمجلس الوزراء دور وللبرلمان الذي يعرف القاصي والداني أنهما مؤسسات شكلية تابعة للجنرال..ويتم الحديث انه من الكياسة ترك الأمر لهما.
وان بيان النقابة الأخير هو ما استفز مجلس الوزراء وبعد تحمسه للاعتذار في صيغة مائعة لا تعترف بالجريمة التي حدثت وانتهاك حقوق الصحفيين وامتهان كرامة المهنة والنقابة والتغول الأمني على كل المؤسسات وإهدار القانون، يتم الحديث عن صيغة احترام حرية الصحافة ومكانتها ورفض الاعتداء عليها، كأنهما طرف ثالث وليس طرفا أصيلا متورط في الجريمة.
والآن يتم الحديث عن تأجيل اجتماع الثلاثاء المقرر لمتابعة تنفيذ القرارات السالفة ودراسة التصعيد لخطوات ابعد، مع اتصالات مع قيادة أمنية صغيرة وليس حتى قيادات عليا، و لقاءات مريبة هنا وهناك يتورط فيها النقيب ومجلس النقابة دون الرجوع للجمعية العمومية، مع
افتعال مشكلة جانبية لحرف الأنظار والإلهاء بعيدا عن القضية الرئيسية ألا وهي "الحديث عن جبهة تعديل المسار" و"سحب الثقة من مجلس النقابة" لنتدخل في معركة ثانوية، بينما يتلاعب كثيرون بالنقابة وبالمهنة ويفرغون المعركة من مضمونها ويهدرون حقوق وحريات الصحفيين ويتجاهلون أنهم قادة الرأي العام وقوى اجتماعية مؤثرة، وليسوا مؤيدين للنظام وللجنرال
أو مؤسسة تابعة للنظام الاستبدادي، وإنما قلعة حريات بحق، ولسان الحق والحقيقة وسلطة رابعة شعبية تستمد دورها ومكانتها من الانتصار لحقوق الناس والتضحية من أجل قول الحقيقة ومراعاة الضمير وكشف الفساد والفاسدين والمتلاعبين بمصير الأمة.
وللأسف يصدق على من يتصدون لهذة الأزمة أو بالأحرى يصدق علينا جماعة الصحفيين قول بشار بن برد: اعمي يقود بصيرا لا أبا لكم.. قد ضل من كانت العميان تهديه.
عاش كفاح الصحفيين.. والعار للانتهازيين وخدم الاستبداد والفساد



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة
- زيارة البابا -التطبيعية- وتحليل المحرم وطنيا
- ذاكرة عائشة المغربي المثقوبة في -يحدث-
- -وأرقص-.. ومضات سيرة ذاتية تداعب الحياة
- قصيدة -إنها الأربعون- لمحمود عبد الرحيم
- مرة أخرى..-لاتصالح-
- بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-
- حين يكون الاحتجاج وطنيا.. لا طائفيا
- كذب أبيض غير ثوري
- -دعاية الجنرال- والفرح الكاذب
- -الصعلوك-.. فنتازيا شعبية تنتصر للمهمشين
- -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات
- حتمية نزع -الغطاء الشعبي- عن الجنرالات والإخوان
- محاكمات لتصفية الحسابات .. لا لإجلاء الحقائق
- -مذيع العرب- وتكريس الفهلوة الإعلامية
- كشف حساب عامين من حكم -جنرال مبارك-
- مصالح السلطة ومصالح الشعوب والمكايدة السياسية
- -النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير
- طبقية وزير أم نظام حكم يستعلي على شعبه
- أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمود عبد الرحيم - أزمة الصحفيين والتلاعب الأمني المفضوح