أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-














المزيد.....

بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"بي بي سي" وتحيزاتها ل"ملكية مصر"

*محمود عبد الرحيم:
تقرير الزميل عطية نبيل بقناة بي بي سي حول " الحنين للملكية في مصر" مثير للجدل، وإن كان جيدا من الناحية الشكلية، سواء ما يتعلق بالإيقاع السريع أو استضافة أكثر من صوت (عينة من الشارع ومتحدث باسم ابن الملك المخلوع, قائمون على صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم فكرة ان الملكية كانت حقبة افضل، وكاتبة صحفية يسارية)، ومحاولة تفسير سبب الاهتمام بهذه الفترة التاريخية، غير أني متحفظ بشدة على المضمون وعلى التحيز وأخطاء في التوصيفات.
فالتحيز يأتي من المساحة المعطاءة لمؤيدي الملكية على حساب المعارضين لها، ومن وجود أكثر من صوت مؤيد، وصوت واحد معارض، وفي تجاهل صوت أنصار الجمهورية أو بالأحرى أبناء ثورة يوليو وكوادر الناصرية، والأهم من ذلك لم يكن ثمة صوت محايد يتمثل في مؤرخ تاريخي يقوم بعمل تقييم موضوعي لهذه الفترة الجدلية، علاوة على توصيف الكاتبة فريدة النقاش أنها ناصرية في حين أنها شيوعية، ولها أيضا موقف من ثورة يوليو، ولكن من منظور آخر، ولتحيزات أخرى غير تحيزات الملكيين.
وهذا التحيز أو عدم الموضوعية في المعالجة تكرر في الأستديو، حيث قامت الزميلة رشا قنديل باستضافة المتحدث باسم عائلة الملك الفاسد المخلوع فاروق في مقابل منسق جبهة الدولة المدنية، وهو المصطلح الذي يشير لدولة غير عسكرية ولا دينية، من منطلق خاطئ أيضا يفترض أن ثورة يوليو ما زالت تحكم، وأن حكمها كان عسكريا، في حين أن
ثورة يوليو انتهت برحيل ناصر، وتوجهات من جاءوا بعده مناقضة تماما بل ومعادية، ثم أنها كانت مرحلة يتم تصنفها بالمدنية المعززة بالقبول الشعبي غير المسبوق، لأن ناصر قاد ثورة من شباب ينتمون للمؤسسة العسكرية نعم، لكنهم كانوا منضوين في حركات سياسية واستغلوا الظرف التاريخي ووضعهم المهني في تحقيق حلم المصريين الذي فشل فيه من قبلهم، وحظوا بتأييد شعبي حقيقي وواسع، ثم خلال سنوات قليلة تم حل مجلس قيادة الثورة وحكم ناصر بارادة شعبية وبحكومة من التكنوقراط.
وهو ما لم يظهر في الاستديو كما في التقرير لانه لم يتم الاتيان بصوت معبر عن ثورة يوليو وانحيازاتها في مواجهة التشويه التاريخي وادانة غير مباشرة للمرحلة الناصرية وتبرئة حقبة الاستعباد والفساد والاحتلال، حيث كان الشعب ذليلا ومهانا لا يملك من امره شيئا ويتحكم في مصر البلاد الخارج وعصابة القصر وبعض الاقطاعيين ونخبة في معظمها تلعب مع المحتل أو الملك الفاسد.
وأيضا اختفى صوت مؤرخ موضوعي في الأستديو كما في التقرير وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة.
ثم أن فتح هذا الملف استنادا على صفحة تواصل اجتماعي غير موضوعي، حيث أن الانضمام لصفحة علي الفيسبوك أو الاعجاب بها، لا يعني وجود توجه مؤيد للملكية أو حنين لهذه الحقبة، فالكل يعرف أن البعض ربما يدخل هذه الصفحات لتصفح صورة براقة لجمال القاهرة ونظافتها أو من باب الفضول.
وهذه تقليعة تحدث كل فترة، وليست بالشئ الجديد، مرة قادها احمد المسلماني بحثا عن دور تحت مسمى "المؤرخون الجدد" أو اعادة كتابة التاريخ، وأيضا لميس جابر المتقلبة في المواقف والانتماءات.
ومحاولة تفسير الحنين استنادا أن الاوضاع سيئة، فالناس تذهب لحقب اكثر عدلا وراحة ايضا تصور فيه مغالطات كبيرة، حيث ان الوضع الراهن لا يختلف كثيرا عن وضع ما قبل ثورة يوليو حيث الفساد والاستبداد والتبعية ووجود عصابة تسيطر علي الحكم على غير الرضاء الشعبي تابعة للخارج وطبقية تناهض حق غالبية الشعب من الفقراء والمهمشين في حياة كريمة، واحزاب ونخب فاسدة تتربح من خدمة اجندات خارجية أو اللعب مع القصر الجديد، واقطاعيون جددون يزدادون غنا في مقابل ازداد ملايين المصريين فقرا ودولة بمؤسسات هشة ضعيفة.
ثم أن ثورة يوليو التي توجه لها الاسهم بشكل مباشر وغير مباشر تم ضربها وتصفيتها بوصول السادات واعلانه ما يسمى بثورة التصحيح أو الثورة المضادة التى عبرت عن نفسها بوضوح في مناهضة ثورة يوليو وانحيازاتها بكامب ديفيد ورهن الارادة الوطنية لواشنطن وتل أبيب، والانفتاح الاقتصادي اي فتح الباب للرأسمالية المستغلة الفاسدة.
*كاتب صحفي مصري
Email:[email protected]



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الاحتجاج وطنيا.. لا طائفيا
- كذب أبيض غير ثوري
- -دعاية الجنرال- والفرح الكاذب
- -الصعلوك-.. فنتازيا شعبية تنتصر للمهمشين
- -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات
- حتمية نزع -الغطاء الشعبي- عن الجنرالات والإخوان
- محاكمات لتصفية الحسابات .. لا لإجلاء الحقائق
- -مذيع العرب- وتكريس الفهلوة الإعلامية
- كشف حساب عامين من حكم -جنرال مبارك-
- مصالح السلطة ومصالح الشعوب والمكايدة السياسية
- -النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير
- طبقية وزير أم نظام حكم يستعلي على شعبه
- أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!
- الجزائر والدور المشبوه ل -الناتو- العربي
- -ديما- رواية الهم الإنساني وتعرية المجتمع
- الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة
- -يحدث- ..تراجيديا الذاكرة المثقوبة
- براءة نظام مبارك و-اليوم الأسود- في تاريخ مصر
- مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل
- تونس ..استكمال للثورة أم ترميم للنظام القديم


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-